طارق البشري : حقوق غير المسلمين في المجتمع المسلم

طارق البشري

تناول الفقيه القانوني المستشار طارق البشري نائب رئيس مجلس الدولة مع الإعلامي أحمد منصور فى حلقة برنامج الشريعة والحياة التي بُثت بتاريخ 2 أغسطس 1998 الحديث حول الحقوق الأساسية لغير المسلمين في المجتمعات المسلمة، وأسباب تفاقم قضية الاضطهاد الديني في مصر.

مقتطفات من الحلقة

اعتبر المستشار طارق البشري فى حلقة برنامج الشريعة والحياة إثارة قضية الاضطهاد الديني الذي تنسبه دول غربية إلى بعض الدول العربية بأنه امتداد لمرحلة الاستعمار والتفرقة التي انتهجها الغرب في القرن 19 للدول الإسلامية، وبيّن أن الدول الغربية تسعى للتفتيش عن الخلافات الدينية أو العرقية أو القبلية لإثارتها واستغلالها لتحقيق مصالحها

ونفى الفقيه القانوني وجود قانون في الدولة المصرية يتضمن تفرقة بين المسلمين والأقباط في الشؤون الخاصة بالحقوق أو بموانع الحقوق أو بالامتيازات أو بالواجبات، مؤكدا أن الهيكل التشريعي للدولة مبني على المساواة الكاملة بين المسلمين والمسيحيين.

وعن مصطلح أهل الذمة أكد المستشار البشري أن فقهاء الشريعة الإسلامية أقروا مصطلح عقد الذمة لإيضاح كيفية التعامل مع الأقليات غير المسلمة في الدول التي فتحها المسلمون وانتشر الإسلام فيها، وبين أنه يجب على المسلمين حماية أهل الذمة والدفاع عنهم وصونهم لأنهم في ذمة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وفي عهده

وشرح المستشار البشري فلسفة الإسلام في قضية الجزية بأنها أقرت على غير المسلمين لحماية الدولة الإسلامية لهم وعدم تجنيدهم للدفاع عن المجتمع الإسلامي

كما أكد أن الجزية تسقط على غير المسلمين بموجب الاشتراك والتساوي في التجنيد وفي أداء الخدمة العسكرية كما تسقط إذا قصَّرت الدولة الإسلامية في حماية رعاياها من غير المسلمين

وفي مداخلة هاتفية اتهم سمير مرقص الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط اللوبي الصهيوني ومجموعة من الكنائس البروتستانتية الأصولية بإثارة قضية الاضطهاد الديني والضغط على الحكومة الأمريكية لإقرار قانون الاضطهاد الديني وتوقيع عقوبات على الدول العربية والإسلامية

كما نفى أن يكون للكنيسة المصرية دور في إثارة هذا القانون معتبراً أن هناك ثوابت استراتيجية للكنيسة القبطية تتمثل في الالتزام باستقلالية الكنيسة والتزام بالإجماع الوطني في شتى القضايا الوطنية ورفض التدخل الأجنبي

وحول مشاكل الأقباط في مصر أوضح مرقص أن هناك مشاكل مؤسسية تتمثل في العلاقة بين الكنيسة والدولة منها قضية بناء الكنائس أو الأوقاف الكنسية إضافة إلى الهموم الحياتية التي تنطلق من فكرة المناخ الطائفي الذي بدأ في السبعينات وتحديداً منذ حادثة الخانكة في عام 1972

كما أشار إلى أن الحوار الوطني هو أنسب الوسائل لإزالة التوتر بين المسلمين والمسيحيين وقطع الطريق على التدخل الأجنبي

أجزاء الحلقة

00:00 برومو الحلقة

02:39 المقدمة

04:58 أسباب تفاقم قضية الاضطهاد الديني في مصر

09:18 الحقوق الأساسية لغير المسلمين في المجتمعات المسلمة

33:42 دور الأقباط في إثارة قضية قانون الاضطهاد الديني

47:17 حقيقة قانون الاضطهاد الديني الأميركي

56:48 ولاية غير المسلم على المسلم في الدولة الإسلامية الحديثة

Total
0
Shares
السابق
روجيه جارودي

روجيه جارودي : المعركة الثانية مع الحركة الصهيونية

التالي
محمد عمارة

محمد عمارة : أسباب اتهام المسلمين بالإرهاب

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share