أحمد ياسين ج1: نشأته فى الجورة و قطاع غزة..و نتائج حرب 1948

يتحدث مؤسس وزعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس أحمد ياسين ج1 من حواره مع الإعلامي أحمد منصور، في حلقة برنامج شاهد على العصر والتي بُثت بتاريخ 17 إبريل 1999، عن سنواته الأولى، ونشأته فى الجورة و قطاع غزة..و نتائج حرب 1948.
الشيخ أحمد ياسين

يتحدث مؤسس وزعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس أحمد ياسين ج1 من حواره مع الإعلامي أحمد منصور، في حلقة برنامج شاهد على العصر والتي بُثت بتاريخ 17 إبريل 1999، عن سنواته الأولى، ونشأته فى الجورة و قطاع غزة..و نتائج حرب 1948.

مقتطفات من حوار الشيخ أحمد ياسين ج1

السيرة الذاتية للشيخ أحمد ياسين

ولد الشيخ أحمد ياسين في إحدى قرى قطاع غزة عام 1938م، وفي بدايات شبابه تعرض لحادث أصابه بالشلل التام، إلا أنه أكمل دراسته، وعمل مدرساً للغة العربية بعد حصوله على الثانوية العامة، سعى لإكمال دراسته في جامعة عين شمس في مصر، إلا أنه لم يتمكن من إكمالها بسبب ظروف عديدة ألمت به، عمل رئيساً للمجمع الإسلامي في غزة، وعرف الشيخ أحمد ياسين كواحد من أبرز الخطباء الذين عرفتهم غزة خلال العقود الماضية، أعتقل 1982م بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل تنظيم عسكري، وأصدرت عليه المحكمة الإسرائيلية حكماً بالسجن ثلاثة عشر عاماً، إلا أنه أفرج عنه في عام 1985م في إطار عملية تبادل للأسرى بين سلطات الاحتلال الإسرائيلية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، بعدما أمضى في السجن أحد عشر شهراً.

أسس الشيخ أحمد ياسين مع مجموعة من النشطاء الإسلاميين حركة المقاومة الإسلامية حماس مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 1987م داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلية بيته في أغسطس عام 1988م، وقامت بتفتيشه، ثم ألقت القبض عليه ليله الثامن عشر من مايو عام 1989م، وبعدها حكم عليه -أصدرته محكمة عسكرية إسرائيلية في شهر أكتوبر عام 1991م- حكماً عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة مع إضافة خمسة عشر عاماً بتهم عديدة أبرزها اختطاف جنود إسرائيليين وقتلهم، وتأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس بجهازيها السياسي والعسكري، سعت حركة حماس إلى الإفراج عن الشيخ ياسين عبر مجموعة من محاولات الاختطاف لجنود إسرائيليين، إلا أنه أفرج عنه يوم الأربعاء الأول من أكتوبر عام 1997م بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين الأردن وإسرائيل في عملية تبادل لعميلين للموساد حاولا اغتيال خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الأردن) مقابل الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين، الذي أطلق سراحه منذ ذلك الوقت، وبدأ يمارس نشاطه السياسي مرة أخرى.

وأضاف الشيخ: تحدثت والدتي” -رحمها الله- أنها رأت في منامها حين حملت بي هاتفاً يقول لها: أنت حملتي فإذا وضعيته فأسمي المولود أحمد، واحتفظت لنفسها بهذا الهاجس والرؤيا في النوم حتى إذا ما تم الميلاد اسمتني أحمد،”.

وتابع الشيخ : ” ربما مات الوالد وأنا عمري أربع إلى خمس سنوات، أنا لا أتصوره الآن، وكانت التربية منوطة بالوالدة –رحمها الله- والحمد لله يعني بدأنا حياة طيبة ونحن صغار، طبعاً كان ذلك في الحرب العالمية الثانية، فعايشت الجيش البريطاني وهو يأتي إلى فلسطين، ويستجم على ساحل البحر، كنا نذهب إلى البحر معهم، وكنت من الأطفال المقربين جداً، لقائد المعسكر في ذلك الوقت، لا أدري لماذا، لا أدري من دون أبناء القرية.” وأضاف..”وأذكر مرة أنني نزلت قبلهم بثوان إلى الماء فغرقت وأخذت أشرب الماء، فقفز القائد ونزل عندي وانتشلني من الماء،”.

حرب 48 النكبة الأولى


وكشف الشيخ ياسين طبيعة الدور المصري في حرب 1948 والظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين أثناء الحرب وبعدها.

وقال الشيخ أحمد ياسين: “قبل دخول الجيوش العربية، كنا بنعتمد على أنفسنا، وعندنا بنادق وعندنا أسلحة ونواجه اليهود ونهاجمهم في المستعمرات، فلما جاءت الجيوش العربية طبعاً وانتزعت السلاح منا، فصرنا إحنا معرضين لأي ضربات عندما تنسحب هذه الجيوش، وكانت مشكلتنا إنه طبعاً.. الشعب الفلسطيني يُهاجم في القرى في الجنوب، وتصير مذابح في النساء والشيوخ والأطفال، فمذبحة تخوف القرية اللي جنبها والبلد اللي جنبها فينسحبوا الناس من أمام الهجوم الإسرائيلي، حتى تم لإسرائيل إنها تستولي على المنطقة يعني بشكل ما كانش متوقع، ولا كان ممكن يصير لو كنا نملك إحنا الشعب الفلسطيني سلاحنا، ومش مستعدين نسلم ولا نتحرك من أرضنا ووطنا، لكن الحمد لله هذا اللي قدره ربنا، إنه لم نكن نملك إمكانات قوة سلاحية، ولو الأمة العربية اعتمدت.. يعني بدعم الشعب الفلسطيني وتسليح الشعب الفلسطيني كان غير وجه المعركة تماماً، لأنه هو أدري ببلده، وأدري.. فإحنا قبل الجيوش العربية كنا نتقدم على اليهود، وننتصر في معارك، ويُهزموننا في معارك، نأخذ منهم ويأخذون منا، لكن عندما جاءت الجيوش العربية خلاص فقدنا السلاح، فقدنا القوة، وصرنا معتمدين على هذه الجيوش، فإذا انسحبت كنا مهددين بالخطر ولابد أن ننسحب معها.

من الجورة إلى غزة

كما تحدث عن نشأته في الجورة ورحيله من الجورة لعسقلان ثم لغزة.

وقال الشيخ أحمد ياسين: انتقلنا أول الأمر من القرية إلى منطقة عسقلان من الطائرات، المرحلة الثانية انتقلنا إلى الكروم في المنطقة الجنوبية، ثم ارتحلنا من منطقة كروم العنب جنوب الجورة تماماً أو قريب من.. إيش بنسميها.. ساكنة الجبلية كانت هناك وطلعنا إلى غزة مباشرة، وسكنا في الغابة اللي كانت منطقة الفرفيرة بيسموها “العتة” الآن أو منطقة السودانية، قعدنا فترة ثم انتقلنا سكناً في منطقة أبو مدين عند وادي غزة، الظروف صعبة وقاسية وشو نعمل في إيش نسكن؟ بنينا خص من قش وسكنا فيه، طبعاً رغم الشتاء والبرد وكذا إلا أنه الحمد لله حمانا من.. بفضل الله سبحانه وتعالى.

الوضع السياسي والإجتماعي في غزة

وتحدث الشيخ عن الوضع السياسي وكيف كان الوضع الاجتماعي والحياتي في غزة في ذلك الوقت، وذكر الحادث الذي أدى لإصابته بالشلل، وتعليمه خلال تلك الفترة، والسبب الذي حرمه من التعليم الجامعي، وقصة تعيينه كمدرس. وأضاف: ” الوضع شعب مشرد يعني زي سجن كبير بيعيشوا فيه الناس تحت المساعدات اللي بتيجي من مصر، والوظائف اللي بتحدثها الإدارة المصرية في ذلك الوقت ما فيش غير هيك، البلد يعني محاصر مافيش إله يعني إمكانات مادية، فعلاً غبت وفكرت أطلع خلاص مادام مافيش وظيفة بدي أطلع أتعالج إلى مصر، إذا نفس الشابي بعت لي مندوب وبيقول لي: بكرة عايزك، فلما بعت لي قلت خلاص أنا بدي أشتغل، فرحت فعلاً على المدرسة استقبلني استقبال وجلسني جانبه قال: يا ابني خلاص مبروك أنت اتعيِّنت، فقلت له: شكراً…

فهرس موضوعات حوار الشيخ أحمد ياسين ج1


00:00
​​​ – المقدمة –

00:23​ – السيرة الذاتية للشيخ أحمد ياسين –

03:40​ – نشأة الشيخ أحمد ياسين –

07:00​ – معاصرة الشيخ لنكبة 1948 –

11:00​​ – معارك حرب 1948 –

14:22​ – تقييم الشيخ أحمد ياسين لما حدث في حرب 48 –

19:14​ – ارتحال الشيخ من عسقلان إلى غزة –

23:23​ – عودة الشيخ أحمد ياسين إلى المدرسة –

24:54​- إصابة الشيخ أحمد ياسين بالشلل فى عام 1952 –

| 28:00​- الوضع السياسي والاجتماعي في غزة 1958 –

Total
0
Shares
السابق
سعد الدين الشاذلي

سعد الدين الشاذلي ج10 : خلافه مع السادات..ومحاكمته بتهم إفشاء الأسرار العسكرية

التالي
الشيخ أحمد ياسين

أحمد ياسين ج2: علاقته بجماعة الإخوان المسلمين..وذكريات هزيمة يونيو 67

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share