تحدث عضو مجلس قيادة الثورة العراقي وعضو القيادة القطرية الأسبق صلاح عمر العلي ج1 من حواره مع أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر ، الذي جرى بثه بتاريخ 18 مايو 2003، عن تفاصيل نشأته في تكريت، وأسباب انتمائه لحزب البعث عام 1957، وتداعيات انقلاب 1958.
مقتطفات من حوار صلاح عمر العلي ج1
ذكر صلاح عمر العلي أنه نشأ في أسرة عربية – لها مكانة اجتماعية – في مدينة تكريت.
وأوضح العلي أنه استكمل دراسته في بغداد عام 1958، وبدأ العمل الحزبي في الفرات الشرقية.
أسباب انتماءه لحزب البعث
وانتمى صلاح عمر العلي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق عام 1957، انتقل للإقامة في بغداد عام 1958، وتدرَّج في مراتب الحزب التنظيمية المختلفة، حتى أصبح عام 1963 أحد أبرز المسؤولين عن التنظيم السري للحزب في بغداد.
وعن أسباب عدم انتمائه للحزب الشيوعي على الرغم من محاولات اصدقاءه للانتماء للحزب، قال العلي إن هناك حاجزين حالوا دون الانتماء للحزب الشيوعي، أولها هو وعيه بالنكبة الفلسطينية، وتأييد الحزب الشيوعي للتقسيم.
الانتماءات الطائفية
وأشار العلي إلى أن حزب البعث طُرحت أفكاره على يد الأستاذ زكي الأرثوذي وهو أيضاً عربي من الأسكندرون، ويعتبر الأجيال الأولى من الحزب أن الأرثوذي هو الأب الروحي لحزب البعث.
وأكد العلي أن الانتماءات الطائفية لم تكن تدور في أذهاب المنتمين للحزب، وكان الاعتبار العام هو أفكار الحزب، مبادئ الحزب، شعارات الحزب، من يكون مسؤول الحزب، لافتا إلى أن عبد الرحمن الضامن، من عائلة سنية وفؤاد الركابي من عائلة شيعية، وعندما أصبح هو القائد الرئيسي للحزب، كان يحظى بحب واحترام يصل إلى درجة التقديس بين كل أعضاء الحزب، نظراً لتواضعه ولبساطته، ولذكائه.
وذكر التنظيم الهرمي للحزب، وأولها الحلقة الحزبية وتضم بين خمسة أشخاص إلى سبعة، يقودهم مسؤول، وكل خمس إلى سبع حلقات حزبية يشكلوا ما يسمى بالفرقة، وكل مجموعة من هذه لها قادة الفرق ويشكلوا ما يسمى بالشعبة، ثم نرتقي إلى الفرع.. ، ثم إلى القيادة القطرية..
انقلاب 1958
وأكد العلي أن مطلب كافة الحركات والأحزاب السياسية كان تغيير النظام بسبب نزعته الاستبدادية ومعاداته للشعب فكان متهم بأنه مرتبط بالمصالح الغربية، وعندما أتى انقلاب 14 تموز عام 58، كان تعبيراً عن رغبة واسعة وشاملة لدى أوساط الشعب العراقي.
الصراع بين عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف
وتناول العلي الخلاف والصراع بين الزعيمين عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف، ونقلوا خلافهم إلى الحركة السياسية، وانشقت الحركة السياسية، وبذلك بدأت مسيرة الدماء وانتكاسة الثورة.
وأشار العلي إلى اشتداد أزمة الحزب بعد القبض على عبد السلام عارف، وهيمنه عبد الكريم قاسم وهو نصير الشيوعيين على المناصب الرئيسية للدولة، والتي شملت شتى أنواع الاضطهاد والملاحقة من اعتقالات، إلى تعذيب، إلى مطاردة، إلى فصل عدد كبير جداً من دوائر الدولة، إلى ملاحقة كل الرؤوس القيادية في الحركة القومية عموماً وفي حزب البعث بالتحديد.
فهرس موضوعات حوار صلاح عمر العلي ج1
00:00 – المقدمة
– 00:24 – السيرة الذاتية لصلاح عمر العلي
– 02:45 – نشأة صلاح عمر العلي في تكريت
- 05:30 – أسباب انتماء صلاح عمر العلي لحزب البعث عام 1957
– 07:47 – هل الأحزاب الشيوعية كانت تؤيد فكرة تقسيم فلسطين؟
– 09:27 – ما الذي جذب صلاح عمر العلي إلى حزب البعث
– 12:24 – هل كانت الطبقية والانتماءات المذهبية والعقائدية تلعب دوراً في قضية الانتماء للحزب؟
– 15:00 – تدرج صلاح عمر العلي في المراتب المختلفة لحزب البعث
- 17:50 – المراتب والدرجات داخل حزب البعث العراقي
– 20:00 – عقيدة حزب البعث وما تمثله من تشدد
– 21:46 – تقديس فؤاد الركابي داخل حزب البعث
– 24:29 – هيمنة الأقليات على قيادة حزب البعث منذ تأسيسه
– 27:04 – رؤية صلاح عمر العلي لانقلاب 14 يوليو 58
– 28:32 – مشاركة حزب البعث في أول حكومة بعد عملية انقلاب 14 يوليو 58
– 30:51 – انسياق الإنسان وراء الأفكار والشعارات التي تُروَّج له
– 32:57 – الصراع بين عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف
– 35:38 – معاناة حزب البعث بعد القبض على عبد السلام عارف في ديسمبر 1958
- 38:12 – دور البعثيين في ثورة عبد الوهاب الشوَّاف عام 1959
– 40:44 – أثر محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم على وضع حزب البعث في العرق
– 42:46 – عمليات قتل لخمسة آلاف إنسان على يد الشيوعيين
– 45:40 – أهداف حزب البعث من وراء انقلاب فبراير -
