تحدث مرافق الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وعضو الهيئة التأسيسية ومكتب الإرشاد الأسبق الأستاذ فريد عبد الخالق ج3 من حواره مع أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر، الذي جرى بثه بتاريخ: 21/12/2003 عن دور طلبة الإخوان في مظاهرات كوبري عباس عام 1946 كما كشف حقيقة علاقة حسن البنا مع السفير البريطاني ودعمه ماليا.
مقتطفات من حوار فريد عبد الخالق ج3
إيمانيات حسن البنا
تناول فريد عبد الخالق في الحلقة الثالثة من شهادته على العصر مع الإعلامي أحمد منصور، الحديث حول إيمانيات حسن البنا وخشوعه وعباداته.
وقال عبد الخالق إن البنا كان شديد الخشوع، وأنه أثناء نومه في إحدى الرحلات تسلل البنا من جانبه لآداء صلاة القيام بعد أن انتظر نومه، ليفزع إلى صلاته ويبكي في خشوع.
وأكد عبد الخالق أن البنا كان يقرأ في الفقه الدستوري، ويحافظ على أوتار وعلى القرآن وأوراده يومياً، وكان يطَّلع على كل الكتب المعرفية المختلفة، وما يتعلق منها بالسياسة.
محاباة فريد عبد الخالق
وأوضح عبد الخلق أن مسؤولياته كانت تزيد يوما بعد يوم، وأن البنا كان يوكل له الكثير من المهام، لافتا إلى أن أحد حد أعضاء الهيئة التأسيسية في القاهرة سأل البنا، عن ذلك، ولم يجبه حينها، ولكن بعد مرور عام وخلال مناقشة قضية الاندماج مع الحزب الوطني، واعتراضي على أن يسبق البنا استشارة المكتب وجس نبض الحزب قبلها، وقتها قال جملته “آدي اللي بيقولوا عليه صاحبي” أي أن الدعوة لا يوجد بها علاقات شخصية ومحاباة.
ونفى عبد الخالق القول بأن البنا كان متساهلا في الأحكام، وقال إنه كان يأخذ بالأحكام المعللة، وقال :” في الإسلام نص سهم المؤلفة قلوبهم، ولما جاء عمر بن الخطاب خليفة، وجد أنه لا يوجد أحد يؤلف قلبه، فالإسلام عز، ومش محتاجين أحد نؤلف قلبه، فأبطل سهم المؤلفة وهو منصوص عليه، إذن فيه اجتهاد حتى مع النص، لأن الأحكام معلَّلة”..
مظاهرات كوبري عباس
وتحدث عبد الخالق عن دور الطلبة في مظاهرات فبراير 1946، وأوضح أن البداية كان مؤتمر للقوى الوطنية، وكان الاتفاق على عدم الخروج لأن الأمن متربص، إلا أن مصطفى مؤمن خرج عن الاتفاق فخرج الطلبة وساروا إلى كوبري عباس وحدثت الواقعة ( أطلق البوليس النار لتفريق المتظاهرين و قام بفتح كوبري عباس عليهم) إلا أنها أسفرت عن استقالة وزارة النقراشي.
علاقة حسن البنا بالبريطانيين
وأكد عبد الخالق أن لقاء رسمي تم بين السفير البريطاني مع حسن البنا في مكتب حسن البنا نفسه، في المركز العام.
وأوضح أن الحوار الذي دار بين السفير والبنا، قال فيه الأول ” نشجع كحكومة جلالة الملكة النشاط الذي تقوم به جريدة الإخوان في نشر المفاهيم الدينية، وإبعاد الناس عن الإلحاد، لأن إحنا فعلاً ضد الإلحاد، ولذلك إحنا لينا موقف مع الاتحاد السوفيتي باعتباره قائم على علمانية إلحادية”.
بريطانيا تحاول دعم البنا بشيك على بياض
وتابع عبد الخالق أن السفير عرض على البنا، شيك على بياض وإيداعه لدعم ما فيه مصلحة مشتركة، فكان رد البنا “أنا أُقدِّر لكم هذا التوجُّه، وإحنا كفاية يجمعنا الحرص على الدين وعدم الوقوع في الإلحاد، والمروق عن الدين، لأنه هذا مش في مصلحة البلد كوضع عام ولكن قبولي وقبول الإخوان لأي دعم مالي سيكون ضد تحقيق المصلحة اللي أنتم حريصين عليها.” وأوضح أن هذا اللقاء كان الوحيد مع البريطانيين.
فهرس موضوعات حوار فريد عبد الخالق ج3
00:00 – المقدمة –
00:45 – خشوع حسن البنا وأوراده اليومية -
12:25 – أسباب محاباة حسن البنا لفريد عبد الخالق -
21:57 – مدى تساهل أو تشدد حسن البنا في الأحكام الفقهية -
25:41 – دور طلبة الإخوان في مظاهرات فبراير 1946 -
34:28 – حقيقة علاقة حسن البنا والمحتل البريطاني -
