قد يكون العنوان غريبا لكن ما حدث فى الأيام الماضية دفعني إلى كتابته، فقد فوجئت باتصالات يومي الأربعاء والخميس الماضيين 3و4 يوليو، من معظم أنحاء العالم من أصدقاء ومعارف وزملاء يسألونني عن حقيقة ما نشر على لساني على حسابي على موقع التواصل الاجتماعي FACEBOOK فكنت أجيب أنني ليس لي حساب على موقع FACEBOOK وإنما لي حساب على موقع TWITTER أنوه عنه فى برامجي وتوضع عليه مقالاتي وبرامجي هو AMANSOURAJA@ دون أن أكتب عليه أية تغريدات بسبب ضيق وقتي وكثرة أعمالي وعدم اهتمامي بهذا العالم، لكن جميع الاتصالات كانت تخبرني أن ما نشر على حسابي المزعوم على FACEBOOK خطير لأنه يتعلق بالقوات المسلحة والرئيس المؤقت عدلي منصور، أما ما يتعلق بالقوات المسلحة فهو أني أعلنت فى الحساب المزعوم أن هناك انشقاقا فى الجيش بعد الانقلاب الذي أعلن عنه الفريق السيسي وأن قادة بعض الجيوش أعلنوا تأييدهم للرئيس المعزول محمد مرسي، وأن هناك صراعات وخلافات وغير ذلك، أما ما يتعلق بالرئيس المؤقت عدلي منصور فقد نشر على الحساب المزعوم على لساني أن الرئيس المؤقت ليس مسلما وإنما هو يهودي الأصل وينتمي إلى الطائفة السبتية اليهودية، والحقيقة أن هذه هي المرة الأولى التى أسمع فيها عن الطائفة السبتية اليهودية ، ولخطورة ما نشر على لساني وأنه يتعلق بجيش مصر الذي أكن له كل محبة وتقدير وكنت أحد جنوده بعدما تخرجت في الجامعة وحصلت منه على شهادة «قدوة حسنة» خلال خدمتي فيه، ولأني أفرق بين جيش مصر العظيم وبين قيادات المجلس العسكري التى قامت بالانقلاب على مرسي الذي كنت ومازلت أنتقد أداءه، لخطورة ما نشر طلبت من الزملاء فى قسم الإعلام الجديد فى قناة الجزيرة ومن مساعدي أن يبحثوا فى المسألة ويوافوني بحقيقة الأمر، الأمر الثاني أني حاولت بعدما نشر على لساني عن كون رئيس مصر المؤقت تعود جذوره إلى طائفة يهودية أن أتحقق من الأمر لاسيما وأن الطريقة التى كتب بها الموضوع تنم عن جهات استخباراتية وأمنية هي التى سرقت اسمي ونشرت ما نشرت بهدف توريطي وتلفيق تهمة لي، لأن الناس أو قسما كبيرا منهم يصدقونني لكني لم أجد بالفعل على مواقع البحث معلومات عن الرجل وتاريخه وديانته، وهذا أمر عجيب ألا يعرف المصريون عن رئيسهم المعين المؤقت سوى أنه رئيس المحكمة الدستورية فكان يجب نشر سيرة ذاتية كاملة عن الرئيس الجديد تتضمن كل شيء عنه وحتى عن حياته الخاصة، وحتى كتابتي هذه السطور لا أعرف هل نشرت هذه السيرة الذاتية أم لا لكني أؤكد هنا أني لم أكتب شيئا يتعلق بالرئيس الجديد لأني بالفعل لا أعرف عنه شيئا وكذلك باقي الشعب المصري حيث أنه تولى رئاسة الدولة فى نفس اليوم الذي تولى فيه رئاسة المحكمة الدستورية، ولم أكتب شيئا سلبيا عن الجيش لأنه جيش بلادي الذي أعتز به والذي كنت أحد جنوده، وبعد بحث من الزملاء أبلغوني أن هناك ما يزيد على ثلاثين حسابا باسمي على موقع FACEBOOK لكن أخطرها حسابان يعلنان مواقف سياسية وآراء ومعلومات معظمها أمنية أو استخباراتية أو بث للفتن والخلافات أعتقد أن هدفها توريطي، والمفاجأة أن هذه المعلومات انتشرت على لساني انتشار النار فى الهشيم وألقيت فى خطب الجمعة فى كثير من الأماكن لاسيما ما يتعلق بأن رئيس مصر المؤقت أصله يهودي وقد قام الزملاء بالتواصل مع إدارة موقع FACEBOOK لحذف تلك الحسابات ، كما اكتشفوا وجود حسابات أيضا باسمي على موقع TWITTER غير حسابي الرسمي، عليه متابعون يزيدون على مائة ألف قام الموقع بحذفها، كما علمت أن كثيرا من المشاهير يتم سرقة أسمائهم وترويج معلومات مغلوطة بأسمائهم، لذا طلبنا من إدارة TWITTER توثيق حسابي الذي بدأت أفعله من يوم الأربعاء الماضي بالتغريدات من مصر عن حقيقة ما أراه وأشاهده وفوجئت بتجاوب هائل من المتابعين الذين وصلوا أو زادوا على سبعين ألفا خلال ثلاثة أيام، وبدأت ألج إلى هذا العالم الجديد بالنسبة لي حيث يوجد به خليط كبير من المعلومات الصحيحة و المغلوطة وكذلك الحسابات الرسمية والمكذوبة وبالتالي فإن من يلجه عليه أن يكون حذرا من الغرق فيه.