اتصل بي أصدقاء كثيرون خلال الفترة الماضية يسألونني عن مقالات كتبتها أو آراء نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما موقع FACEBOOK تتناول دولا وشخصيات وآراء بعضها جارح وبعضها عادي، فطلبت من أحد زملائي أن يرصد لي بعض ما ينشر باسمي ويرسله إليَّ لأعرف ما يكتب وينشر باسمي دون علمي أو معرفتي، ومع أول مجموعة مقالات وآراء أرسلها لي وجدت نفسي أمام عملية نصب وانتحال لشخصيتي أقل ما يقال عنها إنها إجرامية
لأن الرأي لا يلزم إلا صاحبه ولدي مقالاتي التي أنشرها في صحف معروفة ثم على موقعي على تويتر @AMANSOURAJA أو موقع FACEBOOK المرتبط به والذي ينشر ما ينشر على تويتر دون زيادة وأنا أعبر عن آرائي عبر مقالاتي وعبر تغريداتي، أما أن ينتحل أحد شخصيتي واسمي حتى يضمن الانتشار والمصداقية لآرائه هو أو انتقاداته ويلبسني ثوبا ليس لي وأفكارا لا أتبناها وأجد هذا له أصداؤه الواسعة في كل مكان فهذه جريمة وسلوك غير أخلاقي، لايمكن أن أتسامح مع من يقوم به، ورغم أني خاطبت مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من مرة وأبلغت FACEBOOK على سبيل المثال أن هناك أكثر من 35 حسابا على الموقع لأناس ينتحلون شخصيتي ويستخدمون اسمي من اجل نشر الأفكار والأكاذيب والأخبار التي لا تمت لي بصلة وإنما تعبر عنهم سواء كانوا أشخاصا أو جهات أمنية أو استخباراتية تسعى لتوريطي في أمور أو آراء أو أخبار لست مسؤولا عنها، لاسيما وأنها تنتشر بشكل واسع ليس عبر مواقع التواصل الاجتماعي بل يتداولها كثير من الناس على نطاق واسع عبر شبكة الانترنت، وعادتي الا أرد على أي منتقد لي ولا اجد الوقت لأتابع ما ينشر باسمي فقد أصبح الوضع خطيرا لاسيما بعدما وجدت مقالات وجملا وعبارات تتجاوز حدود النقد إلى التجريح والشتائم لبعض الدول والأفراد وهذا ليس سلوكي فيما أكتب ولا يمت لطريقتي في الكتابة بصلة، لذا وجدت من الواجب عليَّ أن أؤكد على كل القراء والمتابعين أن لي حسابا واحدا فقط على تويتر وهو موثق وكل ما ينشر عليه هو الذي ينشر على موقعي على فيس بوك دون أن أزيد شيئا على موقع فيس بوك وكلاهما يحمل صورة لي خلال تغطيتي لحرب الفلوجة وكل ما سواهما لا يمت لي بصلة كما أني منذ عدة سنوات لم أدل بأية حوارات صحفية أو تليفزيونية لأحد، مكتفيا بما أكتب وما أغرد به على تويتر.
إن شبكات التواصل الاجتماعي لها سلبياتها رغم إيجابياتها الكبيرة وهي تتعلق بالشركات التي تديرها أحيانا لاسيما حينما تجد اسم وصورة شخص متكررة عشرات المرات على الموقع دون أن تتحقق من هوية الشخص وماهو حسابه الحقيقي وحساباته المفبركة، كما أن بعض الهواة يقومون بانتحال صفة شخصيات عامة بشكل إجرامي وعلى الأغلب ما يكونون اجهزة أمنية أو استخباراتية من تلك التي تنفق أموال الشعوب على المئات ممن يسمون بالكتائب الالكترونية لا عمل لهم سوى السعي لاختراق الحسابات أو التدليس على الناس بأسماء مشاهير أو شخصيات عامة ومحاولات تشويهها أو نشر الدسائس والأخبار الكاذبة عنها، لذلك أردت التنويه والتأكيد على أن مقالاتي وآرائي وتغريداتي تنشر في صحف معروفة أو عبر موقعي الذي أشرت إليه آنفا آملا من ناشري الأكاذيب أن يتوقفوا ومن القراء أن يتحروا المصادر.
الوطن القطرية