تناول رئيس مجلس الرئاسة السابق في البوسنة، حارث سيلاذيتش ج 11 من حواره مع أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر، والذي جرى بثه بتاريخ 24 يناير2016 الحديث عن المشاكل التي واجهت البوسنة والهرسك أثناء عملية إعادة الإعمار، كما تحدث أيضا عن دور المجاهدين العرب في حرب البوسنة، وأزمة كوسوفا.
وخصص حارث سيلاذيتش أثناء إدلائه بشهادته فى برنامج شاهد على العصر، وقتاً للحديث عن المشاكل التي واجهت عملية إعادة إعمار البوسنة بعد انتهاء الحرب مع الصرب، إضافة إلى ما يتعلق بالاتهامات التي توجهها بعض الأطراف للبوسنة بشأن الإرهاب.
مقتطفات من حوار حارث سيلاذيتش ج 11
كشف حارث سيلاذيتش رئيس مجلس الرئاسة السابق في البوسنة والهرسك فى الحلقة الحادية عشرة من شهادته على العصر عن المشاكل التي واجهت عملية إعادة إعمار بلاده بعد انتهاء الحرب مع الصرب، وخاصة الخلافات التي كانت حول موضوع خصخصة أملاك الدولة..
إعادة إعمار البوسنة
وأكد سيلاذيتش أنه كان يطالب بأن تبقى ممتلكات الدولة مثل الشركات الكبرى في أيدي الدولة لا أن توزع على الكيانين الصربي والكرواتي، وهو سبب خلافه مع المندوبين السامين الأوروبيين، الذين كانوا يرون ومعهم المجتمع الدولي أن تكون الخصخصة بين الكيانين.
بيع ممتلكات الدولة
وأضاف أنه حتى بعض السياسيين في البوسنة وحزب العمل الديمقراطي كانوا يؤيدون موضوع الخصخصة بين الكيانين، وأنه لم يفهم حتى الآن سبب تلك المواقف، وهل كانت نتيجة ضغوط دولية مورست عليهم؟
وبحسب ضيف “شاهد على العصر”، فقد تم بيع ممتلكات الدولة بثمن رخيص، لأناس لا خبرة ولا قدرة لديهم على الإدارة، ووصف تلك الخطوة بأنها كانت “خطأ سياسيا كبيرا” لأن شركات قوية كانت تشغل ما بين 60 و70 ألف عامل كان يمكن إعادة بنائها من جديد، مشيرا إلى أن الرئيس علي عزت بيغوفيتش كان يتخذ موقفا محايدا .
وقال إنه تمكن خلال فترة رئاسته للحكومة طوال خمس سنوات من تحقيق بعض الإنجازات الاقتصادية، أبرزها الحفاظ على مصنع الحديد والصلب الذي كانت تصنع فيه بعض الأسلحة أيام الحرب ما أدى إلى إعادة تشغيله من جديد، وهو اليوم يشغل حوالي أربعة آلاف عامل.
مناقب الرئيس علي عزت بيجوفيتش
وفي تقييمه لدور الرئيس علي عزت بيغوفيتش -الذي اعتزل العمل السياسي عام 2000 وتوفي عام 2003- يؤكد المسؤول البوسني السابق أنه كان رجلا شجاعا جدا، إذ قبل رئاسة دولة صغيرة لا تملك أي قوة ولا عتادا وخاض الحرب مع الصرب، وثانيا أن الرئيس الراحل كان يعمل من أجل الصالح العام وليس من أجل مصالحه الشخصية، وكان له تأثير عميق على البوسنيين.
وقال إن من خلفوا الرئيس بيجوفيتش لم تكن لديهم نفس الصفات، وكان بعضهم يؤيد أن توزع ممتلكات الدولة بين الكيانين، رغم علمهم أن الكيان الصربي كان يريد الانفصال.
المجاهدين العرب
وفي سؤال بشأن قضية المجاهدين العرب الذين شاركوا في حرب البوسنة، أكد سيلاذيتش أن بلاده تعاملت معهم تحت ضغط شديد من المجتمع الدولي.
كما شدد على أهمية ودور المشيخة الإسلامية في الحفاظ على هوية مسلمي البوسنة ومنطقة البلقان ككل، لكنه أعلن شديد أسفه لكون بعض الجهات تتحدث عن أن البوسنة تشكل الخطر الكامن، في ظل العمليات الإرهابية التي شهدتها بعض دول العالم، ويتساءل سيلاذيتش: هل بمجرد أن اسمك مسلم تصبح إرهابيا؟ ليجيب هو نفسه بأن المسلمين يُقتلون في جميع أنحاء العالم.
وتحدث عن شعب البوسنة وكيف أنه متحضر ومسالم وأثبت عبر قرون طويلة مدى قدرته على التعايش، وخلص المسؤول البوسني السابق إلى أن شعب البوسنة هو “ضحية إرهاب دولي”.
فهرس موضوعات حوار حارث سيلاذيتش ج 11
0:00 تكليف بيجوفيتش لسيلاذيتش بالحكومة بعد الانتخابات وتداعياته
3:49 تأثير المندوب السامي الأوروبي على القرارات في البوسنة
8:00 رؤية شيلاذيتس لتقسيم وخصخصة الكيانات
9:50 تداعيات واخطاء خصخصة الكيانات على البوسنة
13:05 أهم انجازات سيلاذيتش خلال فترة رئاسته للحكومة
14:30 زيارة سيلاذيتش للكويت ودعمهم للبوسنة
17:45 الدعم العربي للبوسنة
18:30 القيود الإدارية في التنمية داخل البوسنة وبداية استثمارات
23:42 ثروات البوسنة والهرسك وتنوعها
25:13 انفجار أزمة كوسوفو وتأثيره على البوسنة
27:38 اعتذار كوفي عنان عن مجزرة سربرنيستا
30:03 المجاهدين العرب وأزمة تسليمهم
31:52 ضربات الناتو ضد الصرب في كوسوفو
33:29 تقييم سيلاذيتش لدور بيجوفيتش طوال حكمه
37:06 سلميان تهيتش خلفا لبيجوفيتش وسياساته مع ممتلكات الدولة
41:08 اتجاه سيلاذيتش للعمل الأكاديمي
42:34 انجازات سيلاذيتش خلال العمل الأكاديمي
44:40 اتهامات البوسنة بالإرهاب والرد عليها
