تناول المدير السابق للمخابرات العسكرية اللبنانية جوني عبده ج15 من حواره مع أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر، الذي جرى بثه بتاريخ 12 فبراير 2017، الحديث عن تفاصيل اجتياح لبنان و حصار إسرائيل لـ بيروت .
استكمل المدير السابق للمخابرات العسكرية اللبنانية جوني عبده، الحديث في الحلقة الخامسة عشرة من شهادته على العصر مع أحمد منصور عن علاقته مع “بشير الجميل” التي بدأت تتسع وتتوطد ووصلت إلى أن يعرض عليه “الجميل” أن يكون وزيراً للدفاع لكنه رفض فعرض عليه منصب مدير الأمن.
وأوضح “عبده” أن الاجتياح الإسرائيلي لـ “لبنان” تم بتنسيق كامل مع “بشير الجميل” وكان هدفه القضاء على الفصائل الفلسطينية، إلا أن “شارون” – والذي كان وزيراً للدفاع – أقنع بيجن بأنه لن يجتاح لبنان لكنه فقط سيصل إلى أماكن صواريخ الفصائل الفلسطينية واستمر في اجتياحه حتى وصل إلى بيروت.
مقتطفات من حوار جوني عبده ج15
الاجتياح الإسرائيلي للبنان
روى مدير المخابرات العسكرية اللبنانية الأسبق جوني عبده تفاصيل الاجتياح الإسرائيلي لـ لبنان في يونيو/حزيران 1982، والتنسيق بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس حزب الكتائب حينذاك بشير الجميل.
ففي السادس من يونيو/حزيران 1982، اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي لبنان، وحاصرت منظمة التحرير الفلسطينية وبعض وحدات الجيش السوري في بيروت الغربيّة، وارتكبت عدة مجازر مروعة بحق الفلسطينيين.
الاجتياح الإسرائيلي تم بالاتفاق مع بشير الجميل
وقال عبده إن الجميل التقى السفير الأميركي في بيروت بمنزل الأخير، وكان لافتا انتقاد السفير لمحاولة الجميل الانحياز إلى إسرائيل والتنسيق معها.
وأضاف أن الاجتياح الإسرائيلي تم بالاتفاق مع الجميل، وكان هدف إسرائيل هو خروج منظمة التحرير من لبنان، وضمان ألا يُمسك جنوب لبنان من قبل أشخاص قادرين وواعين لخطورة فتح النار على إسرائيل.
ضوء أخضر
لكن عبده نفى حصول إسرائيل على ضوء أخضر من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة قبل اجتياح لبنان، وتوقع أن تكون موافقة هذه الدول على الاجتياح جاءت في صورة صمت عقب تنفيذه وليس قبله.
وكشف مدير المخابرات العسكرية السابق أنه كان على علم مسبق بالاجتياح الإسرائيلي وتفصيلاته، وقال “قررنا أن نضع الأميركيين والسوريين في الصورة”.
ترحيب بالاجتياح
كما أكد جوني عبده وجود مقاومة فلسطينية شرسة للاجتياح لاسيما في صيدا وصور، وقال إن حزب الله والشيعة في الجنوب رحبوا بالاجتياح الإسرائيلي، وكانوا يرشقون الدبابات الإسرائيلية بالأرز والورود، مفسرا ذلك بأن المناخ العام وقتها كان يتطلع للتخلص من “السطوة الفلسطينية بلبنان”.
تسليم السلاح
وأضاف عبده أن الشيء الوحيد الذي كان يمكن أن يوقف الاجتياح هو صدور بيان ثلاثي من منظمة التحرير والجميل والرئيس إلياس سركيس، مفاده أن المنظمة ستسلم سلاحها إلى الشرعية اللبنانية، ولن تستعمل لبنان قاعدة لإطلاق النار على إسرائيل، وتقبل بعدد معين موجود للفلسطينيين، مع وضع المسلحين داخل ثكنتين في البقاع والهرمل، على أن يتضمن البيان رفضا وتنديدا بدخول الجيش الإسرائيلي للبنان.
وصول القوات الإسرائيلية إلى بيروت
وبشأن وصول القوات الإسرائيلية العاصمة بيروت، قال عبده “كان لدينا تصور أن إسرائيل ستصل إلى بيروت وكان هناك تنسيق كامل بين بشير والإسرائيليين، واشترط ألا يشترك في الحرب إلا إذا استطاع الإسرائيليون إخراج القوات السورية من لبنان”.
وتابع مدير المخابرات العسكرية اللبنانية أنه لم تكن هناك نية إسرائيلية لدخول بيروت، لكن القوات الإسرائيلية وأرييل شارون وصلوا القصر الرئاسي في بعبدا.
ياسر عرفات
ويرى عبده أن الفلسطينيين كانوا يستطيعون إسقاط عدد أكبر من القتلى الإسرائيليين، لكن ياسر عرفات كان يلعب بالسياسة، وفق قوله.
فهرس موضوعات حوار جوني عبده ج15
01:40 كيف كان جوني عبده يحصل على معلوماته؟
03:24 نحن أول من علم باجتياح لبنان والتحليلات كانت دائمة حول اجتياح محتمل للبنان
06:29 المخابرات اللبنانية كانت تعلم بنية شارون لاحتلال بيروت من بشير الجميل
07:13 شارون يجتاح لبنان ولا يتظاهر ضد الاجتياح إلا الاسرائيليين
09:30 لبنان في ظل الحرب تعلن أنها ليست في حالة حرب مع إسرائيل
11:20 هل خشي اللبنانيون من اقتحام القصر الرئاسي في بعبدا
12:44 جوني عبده يلتقي ياسر عرفات ليبلغه بالمطالب الإسرائيلية بخروج منظمة التحرير من لبنان
15:40 الرد المبدئي من منظمة التحرير على طلب الخروج من لبنان
16:40 رأي جوني عبده في ياسر عرفات وما دار معه وهل كان يتوقع عبده أن يخرج عرفات من لبنان