كشف المدير السابق للمخابرات العسكرية اللبنانية جوني عبده فى حواره مع أحمد منصور فى الحلقة التاسعة عشرة والأخيرة من برنامج شاهد على العصر، التي بُثت بتاريخ 12 مارس 2017، تفاصيل مذبحة صبرا وشاتيلا وانتخاب أمين الجميل رئيسا للبنان.
واستكمل المدير السابق للمخابرات العسكرية اللبنانية جوني عبده، الحديث في الحلقة التاسعة عشرة والأخيرة من شهادته على العصر حول مجزرة صبرا وشاتيلا، وقال إنها كانت عملية مقصودة لتخويف الفلسطينيين ودفعهم إلى الهروب من لبنان.
وأوضح جوني عبده أن وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون هو من أعطى الأوامر بقتل الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا، وأن القوات اللبنانية وقوات سعد حداد هي التي نفذت الجريمة.
وأشار عبد إلى أن ملف مجزرة صبرا وشاتيلا أحيل إلى المجلس العدلي والمحكمة العسكرية، وكالعادة في لبنان لم تتم محاسبة المتورطين في هذه الجريمة وحول الأسباب التي دعمت موقف أمين الجميل ودفعت مجلس النواب إلى انتخابه، أوضح عبده أن غالبية الأحزاب اللبنانية تقوم على سياسة التوريث، وعندما يموت زعيم الحزب يخلفه ابنه أو شقيقه، مشيرا إلى أن موافقة أميركا على ترشيحه جاء بعد موافقة عدد من الأحزاب الإسلامية على ترشحه، خاصة تلك التي قاطعت ورفضت انتخاب شقيقه.
مقتطفات من الخطاب
قال المدير السابق للمخابرات العسكرية اللبنانية جوني عبده إن “قتل مئات الفلسطينيين العزل بشكل بشع في مجزرة صبرا وشاتيلا يوم 16 سبتمبر/أيلول 1982، كان عملية مقصودة لتخويف الفلسطينيين ودفعهم إلى الهروب من لبنان”.
وأكد عبده في الحلقة التاسعة عشرة من شهادته على العصر، التي بثت اليوم الأحد
(2017/3/12)، أن وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون هو من أعطى الأوامر بقتل الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا، وأن القوات اللبنانية وقوات سعد حداد هي التي نفذت الجريمة.
صبرا وشاتيلا
ومضى قائلا “في البداية جلبت إسرائيل قوات سعد حداد الموالية لها لتقوم بالمجزرة، حتى يقال إن من نفذها لبنانيون. ولاحقا رصدت المخابرات اللبنانية برقية من الجيش الإسرائيلي إلى القوات اللبنانية تقول بأن الفلسطينيين هم من قتلوا بشير الجميل، وعندما وجدت إسرائيل أن قادة القوات اللبنانية متعطشون للانتقام أشركتهم في التنفيذ”.
وبحسب المدير السابق للمخابرات العسكرية اللبنانية، فقد أحيل ملف مجزرة صبرا وشاتيلا إلى المجلس العدلي والمحكمة العسكرية، وكالعادة في لبنان لم تتم محاسبة المتورطين في هذه الجريمة.
انتخاب أمين الجميل
وفي موضوع آخر أكد عبده أن أمين الجميل ترشح للانتخابات الرئاسية في لبنان بعد اغتيال شقيقه بشير الجميل قبل توليه السلطة بأيام، رغم معارضة الرئيس اللبناني الأسبق كميل شمعون ووليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وزعيم الدروز في لبنان.
انتخاب أمين الجميل
وحول الأسباب التي دعمت موقف أمين الجميل ودفعت مجلس النواب إلى انتخابه، أوضح عبده أن غالبية الأحزاب اللبنانية تقوم على سياسة التوريث، وعندما يموت زعيم الحزب يخلفه ابنه أو شقيقه، مشيرا إلى أن موافقة أميركا على ترشيحه جاء بعد موافقة عدد من الأحزاب الإسلامية على ترشحه، خاصة تلك التي قاطعت ورفضت انتخاب شقيقه.
وقال عبده إنه لم يكن يسعى “لأي منصب سياسي من خلال دعم بشير الجميل، وعندما وصل أمين الجميل إلى قصر بعبدا طلبتُ منه أن أخرج من لبنان وأذهب كسفير في الخارج، حيث كنت أسعى لأن أترك الحياة العسكرية الجامدة وأنتقل إلى الحياة المدنية”.
ووصف السياسة بأنها مستنقع يشبه الرمال المتحركة، كلما تحرك فيها الإنسان أكثر غرق أكثر، مشيرا إلى أنه رفض اقتراحات عدد من السياسيين اللبنانيين -ومنهم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري- بأن يترشح للانتخابات الرئاسية.
وردا على سؤال عن سبب بقائه خارج لبنان منذ فترة طويلة، أكد عبده أنه تلقى تهديدات قوية من النظام السوري وحزب الله تمنعه من العودة إلى لبنان.
أجزاء الحلقة
0:00 تحديات ترشح أمين الجميل للرئاسة
1:30 موقف الأحزاب الإسلامية والأميركان من ترشح أمين الجميل
2:43 مجزرة صبرا وشاتيلا
4:11 حقيقة مسؤولية إيلي حبيقة عن المجزرة
6:35 مشاهد المجازر في مخيم صبرا وشاتيلا
7:30 بشاعة المجزرة كانت مقصودة لإخراج الفلسطينيين من لبنان
9:11 المجزرة تمت بأوامر إسرائيلية وتنفيذ كتائبي
10:25 أوضاع لبنان بعد خروج الفلسطينيين ورئاسة أمين الجميل
13:15 علاقة المخابرات بأمين الجميل
14:38 رغبة جوني عبده في الخروج من لبنان
16:13 عملاء المخابرات واستغلال الصحفيين كمخبرين
18:45 السياسة مستنقع لا ينجو منه أحد
19:30 مطالبات ترشح جوني عبده للرئاسة وعلاقته برفيق الحريري
21:00 أموال رفيق الحريري للجيش اللبناني
22:00 رؤية جوني عبده لمسيرته السياسية
24:30 رؤية عبده لمستقبل لبنان