محمد المقريف ج1 : استقلال ليبيا وعهد الملكية المزدهر..والأخطاء التي أطاحت بالملك

تناول أول رئيس للمؤتمر الوطني العام بليبيا، محمد المقريف ج1 من حواره مع أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر تفاصيل استقلال ليبيا والعهد الملكي بقيادة الملك إدريس السنوسي وتأسيسه للديمقراطية وأبرز ما ميز عهده والأخطاء التي أطاحته به.
محمد المقريف

تناول أول رئيس للمؤتمر الوطني العام بليبيا، محمد المقريف ج1 من حواره مع أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر والذي جرى بثه بتاريخ 17نوفمبر 2019، تفاصيل استقلال ليبيا والعهد الملكي بقيادة الملك إدريس السنوسي وتأسيسه للديمقراطية وأبرز ما ميز عهده والأخطاء التي أطاحته به.

مقتطفات من حوار محمد المقريف ج1

تحدث محمد المقريف أول رئيس للمؤتمر الوطني العام بليبيا في الحلقة الأولى من شهادته على العصر عن استقلال ليبيا والعهد الملكي بقيادة الملك إدريس السنوسي، والظروف التي سادت ليبيا أثناء الاستقلال وبعده، وأبرز ما قدمه العهد الملكي لليبيا الدولة وللمواطن.

استقلال ليبيا سنة 1951


وعن واقع الدولة الليبية قبل نيل الاستقلال عام 1951، أشار المقريف إلى أنه تم تصنيف ليبيا في ذلك الوقت على أنها ثاني أفقر دولة في العالم بعد إندونيسيا، وكان عدد خريجي الجامعات من الليبيين لا يتجاوز 14 خريجا، وكانت كل إدارات الدولة ومؤسساتها بيد الفرنسيين والبريطانيين، كما كانت الأمراض تنتشر في ليبيا، ولا وجود للطرقات والمدارس والجامعات حيث بلغت نسبة الأمية بين الليبيين نحو 95%.

العهد الملكي


وعن العهد الملكي بليبيا الذي استمر من 1951 إلى 1969، أكد المقريف أنه كان من أفضل الحقب التي مرت على ليبيا في تاريخها المعاصر، حيث أنجزت الوثيقة الدستورية التي وصفت بالرصينة والسابقة لعهدها رغم فقر البلاد، وقال إن ليبيا عاشت أفضل 18 عاما من الزهو في حياتها.

إدريس السنوسي


ورغم إشادته الكبيرة بسياسة وحكمة الملك إدريس السنوسي، فإن المقريف أقر بارتكاب الملك أخطاء كارثية ساهمت في إنهاء الحكم الملكي.
ومن هذه الأخطاء منح ناظر الخاصة الملكية (رئيس الديوان) إبراهيم الشلحي صلاحيات كبيرة وصلت حد التحكم في تعيين وعزل الوزراء وأمراء المناطق والأقاليم، حتى تم اغتياله على يد محيي الدين السنوسي ابن أخت الملكة فاطمة زوجة الملك إدريس، والذي تم إعدامه بعد عام من الحادث.

تجريد الأسرة من الصلاحيات


ووصف المقريف الحادث بأنه الأخطر في العهد الملكي لبقاء آثاره على المشهد السياسي لمدة طويلة، كما انتقد رد فعل الملك الذي قال إنه بالغ في درجة غضبه، بل ذهب للغلو، إذ لجأ لمعاقبة كافة أفرد الأسرة الحاكمة دون استثناء -كون القاتل منها- بحيث جردهم من كل الامتيازات الملكية وتمت معاملتهم بوصفهم مواطنين عاديين.
كما انتقد الملك لجوئه لتعيين بصير الشلحي البالغ من العمر 25 عاما في منصب والده وفاء لذكرى الأخير، رغم حداثة سن الابن وعدم امتلاكه أي خبرة سياسية أو معرفة بإدارة شؤون الدولة.

مقتل بصير الشلحي


وبحسب المقريف فإن الابن سار على خطى أبيه، فتصدر المشهد السياسي وأخذ يعزل ويعين دون حسيب أو رقيب، في حين أن الملك يمارس العزلة لأشهر طويلة تاركا الشاب اليافع يتحكم في الدولة.
وعن مقتل بصير الشلحي بحادث سيارة عام 1964، أعرب المقريف عن قناعته بأن الحادث كان مدبرا، حيث إن جهات ليبية عدة لم تكن راضية عن سيطرته على مقاليد الدولة، وقد يكون هو السبب ذاته الذي دفع ابن شقيق الملكة إلى قتل الشلحي الأب.

إنجازات الملك إدريس


وفي سياق سرده لأبرز إيجابيات وإنجازات الملك إدريس، تحدت المقريف عن مواقف الملك غير المسبوقة تجاه دعم القضية الفلسطينية حتى إنه وصف بالممول الأول لها، وكان الملك قد تبرع عام 1967 بخمسين مليون دولار لصالح القضية الفلسطينية، كما دعّم دول المواجهة بما فيها مصر التي كان يرأسها جمال عبد الناصر الذي كان يناصب الملك السنوسي العداء.

دعم الثورة الجزائرية


ولم يقف الملك السنوسي مكتوف الأيدي تجاه الثورة الجزائرية، بل دعمها بكل ما أوتي من قوة، ولم يستبعد المقريف أن يكون دعم السنوسي لفلسطين أحد الأسباب الحقيقية للإطاحة به.
وفي عهد السنوسي شهدت ليبيا تجربة ديمقراطية رائدة حيث أجريت أول انتخابات في فبراير/شباط 1952م، تلتها انتخاب حكومة 1956 التي ترأسها مصطفى بن حليم، وبعدها حكومة 1960 التي ترأسها عبد المجيد كعبار، وحكومة 1964 وترأسها محمود المنتصر، وبالتوازي مع الانتخابات البرلمانية الخاصة بالحكومة الاتحادية كانت تجري انتخابات للمجالس التشريعية.

ازدهار حقوق الإنسان


كما شهدت الفترة الملكية صدور 25 صحيفة ومجلة كان منها ثلاث حكومية فقط والباقي مستقلة، وكانت تتمتع بسقف حرية عال، وبقيت تصدر حتى دمرها القذافي الذي قاد انقلابا على السنوسي عام 1969.
وفي إشارة للديمقراطية التي عاشتها ليبيا بالعهد الملكي، أشار المقريف إلى أنه في عام 1954 أصدرت المحكمة الدستورية قرارا ببطلان المرسوم الملكي القاضي بحل ولاية طرابلس، فما كان من الملك إلا أن التزم بقرار المحكمة وتراجع عن قراره، وأشار المقريف إلى أن الفترة الملكية لم تسجل حالة إعدام سياسي واحدة، بل إنه كان عادة ما يخلي سبيل المحكومين سياسيا قبل انتهاء مدة محكومياتهم، كما شهدت حقوق الإنسان ازدهارا بالعهد الملكي لم تشهد له ليبيا مثيلا في تاريخها.

فهرس موضوعات حوار محمد المقريف ج1


00:00
مقدمة

00:20 السيرة الذاتية للدكتور محمد المقريف

06:00 مؤلفات المقريف في التاريخ الليبي الحديث

08:10 نبذة عن تاريخ الاستعمار في ليبيا بعد الحكم العثماني وقصة استقلال ليبيا

13:09 الوضع في ليبيا بعد الاستقلال مباشرة في ظل الفقر والأمية والمرض وكيف تصرف العهد الملكي إزاء ذلك

16:55 اغتيال إبراهيم الشلحي ناظر الخاصة الملكية – رئيس الديوان – وتأثير ذلك على الحكم في ليبيا

20:24 الملك يعين ابن إبراهيم الشلحي في وظيفة أبيه وازدياد نفوذ عائلة الشلحي

23:43 الملك لسنوسي يعزل عائلته والمقريف يرى أنه بالرغم من مساوئه إلا أنه من أفضل من حكم ليبيا

26:35 دور السنوسي في القضايا العربية

28:26 الملك يحاول أكثر من مرة ترك الحكم

31:19 حكومات ليبيا المتعاقبة في عهد الملك حتى ظهور البترول وكيف أثر ظهور النفط على الليبيين

35:23 نشاط المقريف مع اتحاد الطلاب المسلمين ببريطانيا

37:32 التجربة الديموقراطية في عهد الملك إدريس السنوسي واستخفاف النخب بالتجربة الديموقراطية في ذلك التوقيت

41:58 مقتل بصير الشلحي بحادث سيارة

45:09 تأثير هزيمة 1967م على ليبيا

Total
0
Shares
السابق
المنصف المرزوقي

المنصف المرزوقي ج 30 : كواليس الانتخابات التونسية وهزيمته فيها

التالي
محمد المقريف

محمد المقريف (2) : تفاصيل انقلاب معمر القذافي على الملك السنوسي وسر دعم أمريكا له

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share