تحدث رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد ج 17 من حواره مع أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر، عن دور السعودية والإمارات فى نهب صندوق السيادة الماليزي، وقال إن من ضمن الأموال التي اكتشف وجودها بحساب رئيس الوزراء نجيب رزاق مبلغاً بقيمة 681 مليون دولار، زعم أنه تلقاها هدية من شخصية سعودية.
وأضاف السياسي المخضرم في الحلقة السابعة عشرة والتي بُثت بتاريخ 26 يوليو 2020، أن رزاق بالبداية لم يعترف بمصدر هذه الأموال، لكنه لاحقا قال إنها وصلته من شخصية سعودية على سبيل الهدية الشخصية.
مقتطفات من حوار مهاتير محمد ج 17
وأوضح مهاتير محمد أن رزاق لو حصل فعلا على هذه الأموال على سبيل الهدية، فإنه كان يتعين عليه أن يسلمها للدولة فورا، فمن غير المقبول أن يتلقى رئيس الحكومة مبلغا بهذه الضخامة من دولة أخرى لأنه بهذه الحالة يعرض ماليزيا لتكون مرتهنة لدولة أخرى.
يذكر أن الصحافة الغربية كانت قد نقلت عن مسؤولين سعوديين تأكيدهم أنهم أرسلوا 681 مليون دولار لنجيب رزاق كهدية شخصية، وبحسب مهاتير محمد فإن ماليزيا لا مشكلة لديها بأن ترسل السعودية مثل هذه الهدية لرئيس الحكومة، لكن مشكلتها مع رئيس الحكومة الذي وضع المال بحسابه الخاص دون أن يطلع الدولة عليه.
سرقة العصر
وفيما يتعلق بفضيحة الصندوق السيادي التي اعتبرتها دول كبرى في العالم “سرقة العصر” والتي نهب رزاق خلالها أكثر من 11 مليار دولار، قال مهاتير إن الولايات المتحدة كان لها دور كبير في الكشف عن الكثير من تفاصيل هذه القصية بالنطر للمقدرات الاستخبارية والتحقيقية العالية التي تمتلكها عبر العالم، وقدرتها على تتبع حركة الأموال عبر مصارف العالم، في حين تقتصر مقدرة المحققين الماليزيين على تتبع حركة الأموال داخل المصارف المحلية.
فضيحة الصندوق السيادي
وأوضح مهاتير محمد الذي يوصف بأنه باني نهضة ماليزيا الحديثة، أن الحكومة قامت بالكشف عن كل الأموال والمجوهرات التي وجدتها في منازل نجيب رزاق بعد الكشف عن فضيحة “الصندوق السيادي” حيث تبين وجود أموال وحقائب ومجوهرات تزيد قيمتها عن 273 مليون دولار، مشيرا إلى أن هذا لم يكن مفاجئا للحكومة لأنهم كانوا يعلمون مدى شغف أسرة رزاق بالتسوق من أوروبا والعالم الغربي، وكان لديهم شكوك بأن رزاق نهب أموال البلد، لكنهم لم يكونوا يمتلكون الأدلة الكافية لتقديمه للمحكمة.
وفيما يتعلق بالحديث عن تورط الإمارات العربية المتحدة في قضية سرقة الصندوق السيادي، قال مهاتير إن ماليزيا رفعت قضايا في لندن تطالب من خلالها الإمارات بإعادة الأموال التي أخذتها من الصندوق السيادي، مؤكدا أن هذا حق لماليزيا لا يمكن الاستغناء عنه.
فهرس موضوعات حوار مهاتير محمد ج 17
00:00 مقدمة
00:39 الولايات المتحدة تكشف عن سرقة صندوق السيادة الماليزي
03:08 كيف استطاع نجيب رزاق إخفاء هذه المليارات
04:52 لو تايك جو شريك رزاق في سرقة الصندوق الماليزي ينفق ببذخ حول العالم
07:04 ماهو الصندوق السيادي الماليزي التي وصفت الصحافة العالمية سرقته بأكبر عملية سطو في العالم
09:35 كيف استطاع نجيب رزاق إخفاء الوثائق التي تدينه بتغيير المدعي العام
11:50 مهاتير يمنع رزاق وعائلته من السفر ويأمر بتفتيش بيته الذي وجدت فيه متعلقات ثمينة بملايين الدولارات
14:11 هل كانت كافة المؤسسات فاسدة للتغطية على رزاق بما فيهم النظام القضائي والتي أطلقت سراحه بكفالة
18:16 حجم ثروة نجيب رزاق
19:00 ما زالت هناك أدلة كثيرة لفساد رزاق بالرغم من محاولته إخفاء ما يستطيع اخفاءه
22:22 اختفاء لو تايك جو
23:48حقيقة حصول رزاق على هدية بمقدار 681 مليون دولار من السعودية ودور الإمارات في سرقة صندوق السيادة
27:06 التهم التي يواجهها رزاق وتظاهر أنصاره في المحكمة
29:44 المقتنيات الثمينة التي وجدت في منزل نجيب رزاق
32:28 التخلص من الفاسدين وكيف يمكن ضمان عدم تكرار مثل هذه القضايا
36:00 الاتهامات التي يواجهها نجيب والدول والبنوك التي ساعدته 39:21
استعادة بعض الأموال المهربة من ماليزيا
41:29 قضية فساد لنجيب رزاق أثناء حكم مهاتير والتي تم فيها اغتيال العارضة شاريبو
