استهل أحد مؤسسي حركة النهضة التونسية ونائب أمينها العام عبد الفتاح مورو ج8من حواره مع أحمد منصور، فى برنامج شاهد على العصر و الذي جرى بثه فى 17مايو 2015 بالحديث عن قصة الرسالة الشهيرة إلى الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة ، كما تناول الرفض القاطع لجميع قادة الحركة الإسلامية طلب العفو من الرئيس رغم إلحاح محمد مزالي، رئيس الحكومة التونسية آنذاك، عليهم للقيام بذلك، ثم تحدث مورو عن وضعه لاحقا قيد الإقامة الجبرية.
مقتطفات من حوار عبد الفتاح مورو ج 8
واصل الشيخ عبد الفتاح مورو، أحد مؤسسي الحركة الإسلامية بتونس، ونائب رئيس حزب النهضة، شهادته مع أحمد منصور في الحلقة الثامنة من شاهد على العصر .
تزوير انتخابات 1981
تحدث مورو عن تزوير الانتخابات البرلمانية في تونس عام 1981، كما ذكرا تعرضت له الحركة الإسلامية من وقائع وانقسامات في السجن، مشيرًا لدوره كمسؤول عن المعتقلين، وكواليس الصدام بين راشد الغنوشي وصالح كركر وهدف كركر ومجموعته من الخلاف، وكيف أثرت تلك النقطة على الحركة الإسلامية خارج السجن.
وواصل حديثه عن متابعة الحركة الإسلامية للانتخابات البرلمانية التونسية وعلاقتها باعتقال الحركة الإسلامية وهل كانت مسعى من بورقيبة لإيقاف تمدد الإسلاميون داخل السلطة.
رفض الإسلاميين طلب العفو من بورقيبة
وأكد مورو أن كافة مؤسسي الحركة الإسلامية “الاتجاه الإسلامي آنذاك” رفضوا تقديم طلبات عفو لبورقيبة رغم إلحاح الوزير الأول محمد مزالي، ومدير السجن عليهم للقيام بذلك، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك كان إخراج بورقيبة من المأزق الذي كان يمرّ به.
وساطة توفيق الشاوي
وكشف عن وجود عدد من الوساطات للإفراج عن الإسلاميين قام بها محمد مزالي وكذلك وزير الداخلية وقتها، إضافة إلى القيادي الإسلامي الدكتور توفيق الشاوي الذي جاء عدة مرات إلى تونس للغرض نفسه، وهو ما جعل بورقيبة يبدي بعض الليونة في موقفه إزاء هذه القضية.
رسالة حركة النهضة للحبيب بورقيبة
وذكر مورو كواليس رسالة الحركة الإسلامية لبورقيبة، مؤكدًا أنها لم تكن رسالة لطلب العفو، مشيرًا إلى أنها نتاج اتصاله السري اثناء إقامته الجبرية بحمادي الجبالي، الذي انتخب رئيسا للحركة عندما أدخل قادتها إلى السجن، جاءت فكرة عرض مبادئ الحركة على بورقيبة.
وكشف أن الرسالة جاءت نتاج نقاشات ومداولات مطولة بين قادة الحركة داخل وخارج السجن، لكنه تحمل مسؤولية -كما يقول- إرسالها إلى بورقيبة الذي وصفه بالرجل الداهية الذي يدرك المرامي، ومن النقاط التي تضمنتها الرسالة أن حركة الاتجاه الإسلامي “لا تقدم نفسها ناطقا باسم الإسلام” وأنها “ترفض مسلك العنف وتعتمد الحوار والإقناع”.
ولفت لموقف بورقيبة من الرسالة الذي نقله له محمد مزالي، حيث قال أنه عندما قرأ على بورقيبة مستهل الرسالة “تحية تليق بمقامكم” استوقفه الأخير قائلا له “أنا أعلم أن مقامي عندهم هو مقام كلاب”، ويقصد مقامه عند الإسلاميين.
وضع عبد الفتاح مورو قيد الإقامة الجبرية
وشهد مورو خلال إقامته الجبرية مظاهرات 29 ديسمبر/كانون الأول 1983 التي اندلعت احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الأساسية على رأسها الخبز. يُذكر أن قادة الاتجاه الإسلامي اعتقلوا في يوليو/تموز 1981 بعد أن وجهت لهم ثلاث تهم قانونية هي “الاعتداء على كرامة رئيس الجمهورية بسبّه وشتمه”، و”الاحتفاظ بجمعية غير قانونية”، و”إشاعة أخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام”، وهي التهم التي بسببها حاكمهم نظام بورقيبة وأدخلهم السجن بأحكام مختلفة ..
أجزاء حوار عبد الفتاح مورو ج8
00:00 – المقدمة |
00:17 – تزوير الانتخابات البرلمانية التونسية عام 1981 |
01:37 – وقائع ما حدث في السجن لأعضاء الحركة الإسلامية |
06:00 – الصدام بين راشد الغنوشي وصالح كركر |
07:45 – متابعة الحركة الإسلامية للانتخابات البرلمانية التونسية عام 1981 |
13:28 – دور الدكتور توفيق الشاوي في الافراج عن معتقلي الحركة الإسلامية |
19:59 – دور الدكتور محمود بن ناصر مع عبد الفتاح مورو |
25:07 – زيارة محمد مزالي رئيس الحكومة التونسية لعبد الفتاح مورو فى السجن |
27:56 – الرفض القاطع لجميع قادة الحركة الإسلامية طلب العفو من الرئيس |
29:39 – الافراج الصحى عن الشيخ عبد الفتاح مورو 1983م |
35:30 – رفض عبد الفتاح مورو الخروج من مستشفي السجن |
37:44 – عبد الفتاح مورو يروي تفاصيل الإقامة الجبرية |
39:34 – مفاوضات محمد مزالي للافراج عن أعضاء الحركة الإسلامية |
41:13 – قصة الرسالة الشهيرة إلى الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة |
