تناول محمد المقريف أول رئيس للمؤتمر الوطني العام بليبيا، فى الحلقة السابعة من برنامج شاهد على العصر مع أحمد منصور، والتي بثت بتاريخ 29 ديسمبر 2019، سر العداء بين الزعيم الليبي معمر القذافي وبين الملك المغربي الحسن الثاني.
مقتطفات من الحلقة
وتطرق محمد المقريف أول رئيس للمؤتمر الوطني العام بليبيا في الحلقة السابعة من شهادته على العصر لسر وسبب الكراهية والعداوة الشديدة التي كانت بين الملك المغربي الحسن الثاني والزعيم الليبي معمر القذافي، لتأييد الأخير للانقلاب الذي نفذته شخصيات مغربية في سبعينيات القرن الماضي.
وقال المقريف إن القذافي ارتكب الكثير مما وصفها بـ”البذاءات” التي أساء فيها لشخص الملك الحسن الثاني، هذا فضلا عن دعمه لجبهة البوليساريو، مما أجج العداوة بينهما.
وأوضح المقريف أن إساءات القذافي طالت الكثير من الدول العربية، وتسببت بتوتير علاقات ليبيا مع دول عدة مثل تونس ومصر في عهد السادات والعراق في عهد صدام حسين، حيث كان هؤلاء القادة يحملون مشاعر الكراهية للقذافي، واحتضنوا المعارضة الليبية ودعموها للتشويش عليه.
أسباب تشتت المعارضة الليبية في الخارج
وفيما يتعلق بأسباب تشتت المعارضة الليبية في الخارج وعدم توحدها رغم أنها كانت جميعا ترفض نظام القذافي، أرجع المقريف ذلك إلى تعدد المرجعيات الثقافية والحزبية وحتى المناطقية لهذه المعارضة.
ولم ينكر أن المعارضة الليبية في الخارج -شأنها شأن كل المعارضات التي تولد بالخارج- كانت على علاقة بأجهزة مخابرات الدول المضيفة، وأحيانا يكون لبعض الشخصيات المعارضة علاقة بأكثر من جهاز مخابرات حول العالم.
وأقرّ المقريف بأنه التقى القنصل الأميركي في المغرب الذي تولى ترتيب زيارة له لواشنطن، لكنه شدد على أن علاقته بالولايات المتحدة لم تكن عمالة وإنما تعامل، وأنه لم يكن يتبع لأي جهاز مخابرات على حساب مصالح وطنه ليبيا.
وقال إنه في أول لقاء معه بالقنصل الأميركي، سأله لماذا تعتقد الولايات المتحدة أن تحقيق مصالحها في ليبيا يجب أن يكون على حساب مصالح الشعب الليبي؟
وفيما يتعلق بعلاقته بالمخابرات في المغرب، أكد أن هذا الجهاز لم يكن يطلب منه أي شيء أو يكلفه بأية مهمة، وأن المغرب منحه الغطاء السياسي وجواز السفر دون أن يطلب أي مقابل.
وبحسب تجربة المقريف السياسية، فإنه يتعين الاعتراف بأن مصائر الدول العربية بعد فترة الاستعمار الغربي لم تعد بيد الشعوب وإنما بمصير الدول الكبرى بالعالم، مثل الولايات المتحدة ودول أوروبية.
اللجان الثورية
وفيما يتعلق بالخطاب الذي ألقاه الزعيم الليبي معمر القذافي عام 1979، وخاطب الليبيين قائلا إنهم هم من يحكمون البلاد، وهو لا يحكم، لذلك فإنهم هم المسؤولون عن الفساد الذي يحدث وهم المدانون، وقال لهم بالحرف “أنتم انحرفتم ولا تربطني بكم أية علاقة”؛ قال المقريف إن القذافي كان همه الانفراد بالسلطة وإيجاد الواجهة التي يستطيع أن يحمّلها مسؤولية أخطائه.
وتطرق المقريف إلى اللجان الثورية التي أسسها وقادها القذافي ونفذت في الثمانينيات اغتيالات بحق شخصيات ليبية معارضة ورجال أعمال وإعلاميين.
وقد حاول القذافي أمام وسائل الإعلام الغربية التنصل من مسؤوليته الكاملة تجاه هذه الاغتيالات، وكان يؤكد أن اللجان الثورية هي المسؤولة عنها لأنها بعقيدتها تؤمن بأنه يجب التخلص من بقايا النظام الاستغلالي، كما زعم أنه حاول ثنيهم عن ارتكاب هذه الاغتيالات لكنهم رفضوا وساطته.
أجزاء الحلقة
00:00 مقدمة
00:58 أسباب تشتت المعارضة الليبية
02:53 كيف تعاملت المخابرات المغربية مع المعارضة الليبية ولماذا كان يكره الحسن الثاني القذافي
08:13 لقاء المقريف بعبد العاطي العبيدي وزير الخارجية الليبي في سويسرا وما دار بينهما
10:42تفاصيل لقاء المقريف بعبدالمنعم الهوني وحديثهم حول توحيد المسؤولين الذين انشقوا عن القذافي
14:46 تفاصيل لقاء المقريف مع منصور الكخيا ورفض المقريف أن تتحرك المعارضة على أساس حزبي
18:38 سفر المقريف إلى مصر عام 1980م ولقاؤه مع بعض قادة المعارضة واختلافه معهم
23:09 المقريف يقابل الملك إدريس السنوسي بالقاهرة
24:53 لماذا يرى المقريف أن المعارضة التي تولد في الخارج تولد مشوهة
27:27 القذافي سعى للاستفراد بالسلطة والبحث عن واجهة يحملها مسؤولية الفشل
30:34 المقريف يطلب مقابلة السادات
32:03 الولايات المتحدة تطلب مقابلة المقريف وماذا قال للقنصل الأمريكي
36:35 الحكم بالإعدام على المقريف واعتقال اخوته
38:06 القذافي يحمل اللجان الثورية مسؤولية تصفية المعارضين الليبيين
40:03 تفاصيل محاولة اغتيال المقريف
41:49 تفاصيل زيارة المقريف إلى الولايات المتحدة ورأي المقريف في التعامل مع المخابرات الأجنبية من جهة المعارضة
