يتناول أحمد منصور في كتاب “أضواء على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط” آليات صنع القرار الأمريكي وتوجهاته تجاه العالم الإسلامي .
وكذا دور اليهود في توجيه السياسة الأمريكية، وتأثير ذلك على القضايا الإقليمية، عبر تحليل موثق وتسلسل تاريخي دقيق..
كما يسلط الضوء على الاستراتيجيات الأمريكية في المنطقة، من خلال رؤية نقدية من منظور إسلامي، لفهم طبيعة التدخلات وأبعادها المستقبلية.
كتاب
أضواء على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسطط
صدرت الطبعة الأولى من كتاب “أضواء على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط” عن دار بن حزم في العام 1994.
وقال أحمد منصور في مقدمة كتابه: “إن أبعاد السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط بدأت تتضح و تتبلور في أعقاب الحرب العالمية الأولى”.. مشيراً إلى أنه إذا كانت بريطانيا قد تحملت مسؤولية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، من خلال وعد بلفور في العام 1917، فالولايات المتحدة الأمريكية تبنت —بصورة أعمق— مسؤولية الدعم الاستراتيجي والسياسي والاقتصادي والعسكري لقيام هذا الكيان، وصولاً إلى الاعتراف به ودعمه في المحافل الدولية، منذ إعلان قيام إسرائيل عام 1948.
يفسر أحمد منصور السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط من خلال ثلاثة محاور:
المحور الأول تحدث فيه عن الشرق الأوسط الجديد الذي تسعى أمريكا لبنائه في أعقاب إعلان النظام العالمي الجديدة،
والذي ركز فيه على كيفية صناعة القرار، واتخاذه في الإدارة الأمريكية.
أما المحور الثاني فقد سلط الضوء على النفوذ الصهيوني في الإدارة الأمريكية، ودور اليهود في صناعة القرار.
بينما تناول المحور الثالث تطبيقات عملية على السياسة الأمريكية تجاه أهم القضايا المثارة والقائمة في الشرق الأوسط أو العالم الإسلامي بصفة عامة.
مع الدور الذي تقوم به مراكز ومعاهد الدراسات فإن اللوبيات تقوم بدور رئيسي وبارز أيضاً في اتخاذ القرار في الإدارة الأمريكية
أحمد منصور
ويبين منصور أن السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط لم تكن مجرد رد فعل على الأحداث، بل كانت سياسة مدروسة ومخطط لها، تهدف إلى تحقيق مصالح استراتيجية في المنطقة. مشيراً إلى أن الدعم الأمريكي لإقامة الكيان الصهيوني كان جزءًا من هذه السياسة، حيث كانت الولايات المتحدة تسعى إلى تعزيز نفوذها في المنطقة وضمان مصالحها الأمنية والاقتصادية.
