علي عزت بيجوفيتش

مفكر وفيلسوف إسلامي وزعيم سياسي بوسني، اختير رئيسا لجمهورية البوسنة والهرسك بعد استقلالها عام 1992، وكان أول رئيس للمجلس الرئاسي في البلاد عام 1995 بعد انتهاء حقبة حرب الاستقلال وما شهدنه من تطهير عرقي مارسه الصرب على المسلمين.

ولد الرئيس علي عزت بيجوفيتش في شاباتس البوسنية عام 1925 و انضم في شبابه إلى منظمة الشبان المسلمين التي تأسست في سراييفو على غرار جماعة الإخوان المسلمين بمصر.

حكم عليه عام 1946 بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وبعد خروجه من السجن تابع دراسة الحقوق وحصل على شهادة المحاماة عام 1962.

أتقن عدة لغات أجنبية، بينها الألمانية والفرنسية والإنجليزية والعربية. .

قُدم إلى المحاكمة في سراييفو عام 1983 بعد تأليفه كتاب “البيان الإسلامي” مع 12 مثقفا بتهمة “الأصولية” وحكم عليه بالسجن لمدة 14 سنة، لكن أطلق سراحه في نهاية 1988.

ساهم في مطلع عام 1990 في تأسيس حزب العمل القومي الذي أصبح من أكبر الأحزاب في البوسنة، وأصبح رئيسا للحزب في مايو/ أيار 1990 ثم رئيسا لدولة البوسنة والهرسك بين عامي 1990 و2000.

قاد بيجوفيتش مسلمي البوسنة طيلة سنوات حرب الاستقلال عن يوغسلافيا التي امتدت من عام 1992 وحتى عام 1995.

حصل كتابه “الإسلام بين الشرق والغرب” على جائزة الملك فيصل عام 1994 .

في نهاية عام 1999 نشر مذكراته “هروبي إلى الحرية” التي سجل فيها ملاحظاته من السجن بين عامي 1983 و1988.

وفاته

توفي علي عزت بيجوفيتش يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 2003، عن عمر يناهز 78 عاماً في مستشفى بسراييفو، والذي أدخل إليه بعدما أغمي عليه ما أسفر عن إصابته بكسور في أربعة من أضلاعه.