تطرق عبد الله النفيسي أستاذ العلوم السياسية الكويتي مع الإعلامي أحمد منصور فى الجزء الأول من حلقة برنامج “بلا حدود” التي بثت بتاريخ 23 يونيو 1999، إلى شكل الخريطة السياسية في الكويت وكيف يرى الكويتيون الفرق بين الحزب والتيار السياسي، كما تناولت الحلقة وضع التيار الشيعي السياسي في الكويت ومشاركة القوى والحركات الإسلامية في الانتخابات البرلمانية الكويتية.
وتحدث المفكر والسياسي الكويتي عبد الله النفيسي، مع الإعلامي أحمد منصور، عن الانتخابات البرلمانية في الكويت وتفاصيل الخريطة السياسية، والضغوط الغربية على الكويت، وصور الخلاف بين الإسلاميين والليبراليين.
وأشار النفيسي إلى أن الكويت ليس بها أحزاب أو قوى ولكن هناك فرق منها، المنبر الديمقراطي وهو ائتلاف بين مجموعات من العلمانيين، الذين يؤمنون بفصل الدين عن الدولة، وقوميين وليبراليين وبعض اليساريين السابقين ذو النظرة أو المرئيات الماركسية، ويوجدا مجموعة السلف في الكويت والتي تمثل تكتل بين متدينين في الكويت يتخذون مرجعية دينية ويلتزمون بها، وهناك الحركة الدستورية التي هي الواجهة لتنظيم الإخوان المسلمين في الكويت.
وعن التواجد الشيعي على الساحة السياسية أوضح النفيسي أن البروز الشيعي كان على مرحلتين، أولها قبل الثورة الإيرانية، والثاني بعدها، والذي أصبح فيه جسارة سياسية أكثر من السابق.
وتحدث النفيسي عن رفض الدولة للأحزاب السياسية، وإشكالية تعاملها مع التكتلات في البرلمان.
وأوضح أن الإخوان المسلمين المتمثلون في الحركة الدستورية، لهم قاعدة كبيرة وشعبية تفوق السلفيين والشيعة كحركات إسلامية.
وأكد النفيسي أن الغرب لا يريدون حياة ديمقراطية في الكويت وإنما يريدون تجربة نيابية محكومة استراتيجيًّا بمصالحهم الاستراتيجية في المنطقة.
وعن موقف الإسلاميين من إعلان أمير الكويت حق المرأة في الترشح في البرلمان، أوضح النفيسي أن السلفيين من أعلنوا موقفهم فقط بالرفض أما الإخوان المسلمون فلم يصدر عنهم أي بيان، في الوقت الذي كانت الشيعة تنادي بذلك المطلب منذ زمن.
وعبر النفيسي عن رأيه في مشاركة المرأة للحياة السياسية، وقال إنه يؤمن بحرية وحقوق المرأة السياسية وفق مرجعية إسلامية.
