تحدث الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالي ج 10 من حواره مع أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر ، الذي جرى بثه فى 16 مارس 2005 ، عن دور الأمم المتحدة في أزمة البلقان، وخاصة ما يتعلق بالمذابح التي ارتكبها الصرب ضد المسلمين عام 1992 ورفض الأمم المتحدة تسليحهم لمواجهة الاعتداءات عليهم.
مقتطفات من حوار بطرس غالي ج 10
استكمل بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة الحديث في الحلقة العاشرة من شهادته على العصر، عن دور الأمم المتحدة في أزمة البلقان ، وخاصة ما يتعلق بالمذابح التي ارتكبها الصرب ضد المسلمين في البوسنة والهرسك.
مذابح البوسنة والهرسك
وقال بطرس غالي “إنه لم يكن يملك السلطة على قوات حفظ السلام التي كانت منتشرة في البوسنة والهرسك خلال فترة التسعينيات، والتي اتهمت بالسكوت بل بالتورط في المذابح والمجازر التي ارتكبتها القوات الصربية ضد المسلمين”.
مذبحة سربرنيتشا
وأضاف : ” السلطة الحقيقية في عمليات حفظ السلام ليست للأمانة العامة للأمم المتحدة، وإنما للدول الأعضاء التي تشترك بهذه القوات”.
وأقر غالي بمسؤولية الأمم المتحدة في المذابح التي تعرض لها المسلمون، لكنه شدد على أن مسؤولية القتال في البوسنة والهرسك هي مسؤولية المجتمع، وعشرات الشخصيات التي تشترك في هذه العملية وليس مسؤولية الأمين العام فقط.
وبشأن مذبحة سربرنيتشا التي وقعت عام 1995 وراح ضحيتها حوالي ثمانية آلاف شخص على يد القوات الصربية ، أكد أن الولايات المتحدة مسؤولة لأنها كان لديها 12 قمرا اصطناعيا تراقب الوضع في تلك المنطقة ، كما أن القوات الهولندية التي كانت موجودة انسحبت أو لم تشترك في المعركة. وأشار إلى أن الأمم المتحدة لم يكن لديها الأدوات لحماية سربرنيتشا، متهما الجنرالات الذين تولُّوا قيادة قوات الأمم المتحدة في تلك الفترة بالانحياز للصرب وبالتورط في الجرائم التي ارتكبت ضد المسلمين.
التورط فى اغتصاب المسلمات
وذكر غالي أن من بين الجنرالات المتورطين في جرائم الصرب، لويس ماكنزي الذي خرج من الأمم المتحدة على خلفية فضائح، حيث كان يشارك مع الصرب في اغتصاب النساء المسلمات، كما كانت لفليب ميريو علاقات حميمة بجنرالات الصرب. بينما كان يعيش في بالي عاصمة الصرب ويأكل ويشرب وينام مع الصرب.
انحياز بطرس غالي للصرب
وبشأن رفض الأمين العام للأمم المتحدة عملية تسليح المسلمين في الوقت الذي كان السلاح يأتي إلى الصرب من اليونان ومن روسيا ومن كل مكان، أجاب بأن مجلس الأمن الدولي هو الذي يصدر القرارات وأن “لا سلطة للأمين العام”… ورفض غالي الاتهام بأنه انحاز إلى الصرب في تلك الفترة على حساب المسلمين، وتحجج على ذلك بالقول إنه هو من أنشأ المحكمة الدولية التي تحكم فى المجازر التي تمت في البوسنة، وهو من سمح بإرسال الجيوش المصرية والأردنية إلى البوسنة.
أجزاء حوار بطرس غالي ج 10
00:00 – المقدمة –
00:30 – مسؤولية بطرس غالي والأمم المتحدة عن إبادة مسلمي البوسنة والهرسك -
03:53 – تورط قوات حفظ السلام في كثير من مجازر البوسنة والهرسك -
08:30 – دور الأمم المتحدة في أزمة البلقان -
12:18 – رؤية بطرس غالي لما حدث في البوسنة والهرسك -
16:15 – رفض الأمم المتحدة تسليح البوسنيين لمواجهة الاعتداءات عليهم -
21:33 – اتهام الأمم المتحدة بالمساهمة في مجازر البوسنة -
26:25 – رؤية بطرس غالي لمذبحة البوسنة والهرسك -
29:20 – رفض بطرس غالي قذف قوات الصرب في ظل المذابح الدائرة -
34:24 – تآمر قوات حفظ السلام الهولندية مع الصرب -
36:47 – هجوم بيل كلينتون على بطرس غالي -
39:58 – فشل بطرس غالي في تحريك الدول لمساعدة مسلمي البوسنة -
43:40 – الاتهامات التي وجهت لبطرس غالي -
