يتناول أحمد منصور مع الرئيس اللبناني الأسبق، أمين الجميل ج11 من حوارهما في برنامج شاهد على العصر الذي جرى بثه بتاريخ 14 ديسمبر 2009 الحديث عن تفجير السفارة الأمريكية فى بيروت ومقر المارينز، و مسار التفاوض الذي قام به الجميل مع الإسرائيليين ودوافع الاتفاق اللبناني الإسرائيلي فى 17 من أيار/مايو 1983، وصعوبة مرحلة رئاسته للبنان.
مقتطفات من حوار أمين الجميل ج11 عن تفجير السفارة الأمريكية فى بيروت ومقر المارينز
تحدث الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل فى الحلقة الحادية عشرة من شهادته على العصر، حول الاتفاق الإسرائيلي اللبناني والذي وقع في عام 1983، بدعم أميركي وبموافقة عربية إلا من دولتين هما ليبيا وسوريا.
الاتفاق الإسرائيلي اللبناني
وقال أمين الجميل إن الاتفاق احتاج حوالي 3 أشهر للتوافق حول المكان والمشاركين به، حيث أصر الجانب الإسرائيلي على القدس مكانا للمفاوضات ، وأن يكون على مستوى السفراء، وأن يكون التفاوض اتفاقية سلام بين لبنان وإسرائيل، وهو ما رفضة أمين الجميل جملة. وقال أمين الجميل أن الكيان الإسرائيلي رضخ في النهاية للرفض اللبناني، مشيراً إلى أن المفاوضات ظلت على جولات كثيرة انتهت إلى توقيع الاتفاق.
وأوضح الجميل أن التسريع في الأحداث جاء بضغط أميركي أو تهديدا بالانسحاب من لبنان ليصبح أمين الجميل في مواجهة مع الإسرائيليين، بالإضافة إلى سحب الدعم الأميركي، وهم ما جاء عقب زيارة وزير الخارجية الأميركي آنذاك جورج شولتز .
وأكد أمين الجميل أن البلاد العربية أبدت موافقة على الاتفاق اللبناني الإسرائيلي فيما عدا سوريا وليبيا.
تفجير السفارة الأمريكية فى بيروت
كما تحدث الرئيس اللبناني الأسبق عن تفجير السفارة الأمريكية فى بيروت وبشاعة المشاهد، وشعوره بأن التفجير تهديد لنظام حكمه.،
ففي 18 نيسان/ أبريل عام 1983 فجرت السفارة الأميركية في لبنان، حيث قتل 63 بينهم 17 أميركيا كانوا يمثلون مكتب الـ CIA الخاص بالشرق الأوسط، كيف كان وقع الخبر عليك؟
وقال الجميل:”وقع علي كالصاعقة وكان حقيقة يوما مأساويا في حياتي وذهبت فورا إلى محل الحادثة وشاهدت بأم العين هذه المأساة..”وتابع :”شاهدت بناء ينهار وبعض الجثث تنتشل من تحت الأنقاض وبعض الجرحى يصرخون تحت الأنقاض أيضا ويهرع نحوها رجال الإطفاء والإنقاذ لانتشالهم والتقيت فورا بالسفير الأميركي ديلون على ما أعتقد”.. وذلك بعد أن نجا بأعجوبة من عملية التفجير..”..
وأضاف الجميل:”لأغراض لبنانية إنما كان من ضمن إطار إرباك الأميركان وضمن إطار المشروع مشروع إقليمي ليس للبنان علاقة به.”.
ونقل المحاور عن فيسك قوله:””لا أصدق هذا، إن قلب السفارة قد تهدم واختفت قاعدة الجناحين، لقد أتى الدمار على نصف المبنى وتدلت الطوابق العليا على شكل شرائح كبيرة وبدا وكأن أحدهم قام بقطع الجزء العلوي من المبنى بسكين. أخذنا نقفز فوق الجثث المتناثرة لئلا نتعثر بها وكانت الطريق زلقة بسبب الماء والزجاج الدماء وأشياء أخرى تثير الرعب والهلع واحترق داخل قسم التأشيرات عشرات الرجال والنساء وعندما أخرج هؤلاء لم يكونوا جثثا كاملة بل جذوعا بشرية وأشلاء أقدام وأمعاء تكومت فوق النقالات بينما وضعت الرؤوس المنفصلة داخل إحدى البطانيات”.”.
تفجير مقر المارينز
وفي 23 أكتوبر عام 1983 في الساعة السادسة وعشرين دقيقة صباحا وقع تفجيران انتحاريان في مواقع القوات الأميركية والفرنسية في بيروت، قتل في الأول 241 جنديا أميركيا من المارينز وفي الثاني 58 جنديا فرنسيا في آن واحد.
وهذه أكبر خسارة يخسرها الجيش الأميركي في يوم واحد، إذا لم يخسر هكذا خساة حتى في حرب فييتنام.
محاور حلقة أمين الجميل ج11
0:00 بداية الاستقرار في الوضع اللبناني
3:10 اتهام الدولة بالفساد المالي بتشجيع من أمين الجميل
6:23 تسلط الجيش اللبناني على المسلمين في بيروت
10:08 استعانة أمين الجميل بالمارونيين في السلطة واستبعاد المسلمين وتجاوزات المليشيات
14:34 احتجاج سفراء أميركا وفرنسا وإيطاليا على عمليات الخطف والتعذيب من الميلشيات الكتائبية
16:33 اتهام أمين الجميل بالسير في مسار بشير الجميل وتحويل لبنان لديكتاتورية
21:50 أثر تفجير السفارة الأميركية في لبنان
1983 24:10 هدف تفجير السفارة الأميركية ومسؤولية التفجير
26:10 تداعيات التفجير على نظام حكم أمين الجميل والدعم الأميركي
27:45 1983تفجيرات مواقع القوات الأميركية والفرنسية في لبنان أكتوبر
29:02 التحالف الرباعي ليبيا وسوريا إيران وإيران ودورهم في الوضع اللبناني
29:35 تداعيات تفجير مقر المارينز الأميركي
31:11 مسار الاتفاقات بين أمين الجميل والإسرائيليين والشروط الثلاثة
34:54 موقف سوريا من الاتفاق البناني الإسرائيلي
37:03 تفاصيل الجولات والموافقة للاتفاق اللبناني والإسرائيلي
41:54 دور شولتز في حلحلة الاتفاق بين لبنان والكيان الصهيوني
44:17 مخاوف أمين الجميل من سحب الدعم الاميركي
46:26 موقف ورد الدول العربية من الاتفاق اللبناني الإسرائيلي
48:15 عرض الاتفاق على مجلس النواب اللبناني