يحيى حامد : تفاصيل العشاء الأخير بين الرئيس محمد مرسي وعبدالفتاح السيسي يوم 2يوليو (1)

يحيى حامد

كشف يحيى حامد، وزير الاستثمار المصري السابق ومستشار الرئيس المعزول محمد مرسي، في الجزء الأول من مشاركته في برنامج بلا حدود مع الإعلامي أحمد منصور، والتي تم بثها بتاريخ 11 ديسمبر 2013 تفاصيل الأيام الأخيرة من حكم الرئيس المصري محمد مرسي، والذي تم الانقلاب عليه من قبل الجيش.


وكشف الوزير يحي حامد عن حيثيات صراعه مع المؤسسة العسكرية، وتفاصيل اللقاء بين الرئيس مرسي وعبد الفتاح السيسي، يوم 2 يوليو 2013.
وتحدث وزير الاستثمار المصري السابق فى الجزء الأول من مشاركته في برنامج بلا حدود عن الرئيس المعزول محمد مرسي ورفضه أي حل للأزمة الحالية لا يفضي إلى محاكمة قادة الانقلاب العسكري، ونقل عن مرسي قوله بالحرف “لن أكون طرفا في أي حل لن يمكنني شخصيا من محاكمة الانقلابيين”.
وأوضح حامد أن المؤسسة العسكرية وضعت الرئاسة في أزمات بصورة دائمة، وإنها عرقلت مشروع تنمية قناة السويس وتنمية سيناء، وإنه كان سيتم التخلص من مرسي في جنازة الجنود الذين قتلوا في سيناء في أغسطس 2012.
وأكد أن أساس الصراع بين مرسي والعسكر هو رغبة مرسي فى استعادة الموارد المالية والاقتصادية للدولة، وأن محافظ البنك المركزي أبلغ مرسي في اليوم التالي لتوليه الرئاسة أن مصر ستفلس.
وأشار حامد إلى أنه لم تقدم أي دولة أي مساعدات لمصر طوال فترة حكم مرسي باستثناء دولتي قطر وتركيا، وأن خمس مؤسسات هي التي تتحكم في مصر هي الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وما سماها مؤسسة الفساد.

مقتطفات من الحلقة

قال وزير الاستثمار المصري الأسبق يحيى حامد إن ما يحصل بمصر في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي من تدهور للأوضاع الحقوقية وتردٍّ للخدمات الأساسية في التعليم والصحة والنقل؛ يدل على أن السيسي –بدعم من محوره الإقليمي- يريد قتل ما تبقى من مصر وحلم المصريين بالكرامة والاستقلال والحرية، وهو مشهد قاتم للغاية ويجعل حكم السيسي الأسوأ سمعة في تاريخ مصر.

وأضاف -في حلقة (2019/3/11) من برنامج “بلا حدود”- أن السيسي مصر على كسر إرادة الشعب وتحطيم الدولة، عبر القمع الشديد والإجراءات الاقتصادية التي تسعى لإنهاء استقلال الشعب والدوس على كرامته، وردع كل من ينادي بالحرية والانفتاح السياسي والاقتصادي. واتهم كلا من الإمارات والسعودية وإدارة دونالد ترامب وإسرائيل بدعم السيسي لكي تبقى مصر مضيعة ومكانتها مهدورة.

إفقار وتركيع
وأكد حامد أن السيسي شخصية منقلبة ولذلك فإنه أحال للتقاعد كل قادة المؤسسة العسكرية الذين دعموا انقلابه على الرئيس المنتخب محمد مرسي، ولم يتردد في اعتقال قادة عسكريين سابقين مثل سامي عنان وأحمد شفيق حين حاولوا منافسته على الحكم.

ورغم كل القمع الذي يمارسه السيسي في البلاد فإن اجتماعاته الأخيرة مع قيادات الأمن تؤكد ما قاله سابقا من أنه لا يخشى سوى الخطر الداخلي، وهو يعتقد أن زيادة القمع تمنع الشعب من الخروج مطالبا بالتغيير والحرية، لأنه سيواجه بلا رحمة بالنار والحديد.

وأوضح حامد أن هناك مجموعة من العسكريين في الجيش غير راضين عن حالة القمع الكبير التي تسود البلاد، ويخشون من أن يزج بهم السيسي في مواجهة مع الشعب الذي تدل كل المؤشرات على أنه لم يمت، والسيسي نفسه يدرك ذلك ويحاول أن يقف أمامه بدسترة هيمنة المؤسسة العسكرية على نظام الحكم في البلاد، كما كان سائدا في تركيا.

وأشار إلى أن القروض التي يحصل عليها السيسي تقدم له بضمان أرض مصر وقناة السويس، وأنه مصمم على بيع القطاع الصحي للإمارات التي استحوذت على مجموعة من أهم المستشفيات ومراكز التحاليل؛ كما أنه مصرّ على بيع أصول الدولة المستخدمة وغير المستخدمة وتسريح عشرات الآلاف من عمالها.

معارضة متخاذلة
وذكر حامد أن مصر أصبحت هي الثالثة عالمياً بعد الهند والسعودية في استيراد الأسلحة بأموال الشعب المصري الذي يعاني أزمة في معاشه وخدماته، وأن 83% من إيرادات الدولة المصرية تذهب لسداد الديون وفوائدها، وجميع الديون التي يراكمها السيسي ستسددها الأجيال القادمة.

وأكد أن جميع تيارات المعارضة المصرية تعاني من أزمة ثقة لدى كل منها في الآخر، ورغم إدراك الجميع للخطر فإنهم ما زالوا مشغولين بتبادل الاتهامات بالمسؤولية عما آلت إليه الأوضاع، بينما مصر تضيع الآن والناس متضايقة من انتهاكات السيسي الذي يريد إفقار مصر اقتصاديا وسياسيا وتركيع الطبقة الوسطى في المجتمع لأنها قاطرة التغيير الذي يخشاه؛ لافتا إلى أن هناك كرها متزايدا ضد الجيش والشرطة وسط الشارع المصري.

ورأى حامد أن مواقف الشعب المصري ما زالت متقدمة على نخبه المعارضة التي عليها أن تحدد هدفها: هل هو التلاوم فيما بينها بشأن الماضي أم إنقاذ مصر ومستقبلها؟ وعليها أيضا أن تجدد الثقة في الشارع المصري وتؤمن بأنه ما زال حيا رغم حالة القمع والقهر، وهو قادر على قلب حكم الطغيان. كما طالبها بالتواصل مع كل المتضررين من السيسي في أجهزة الدولة مثل المخابرات العامة، واستثمار سخطهم عليه لإحداث التغيير المنشود.

Total
0
Shares
السابق
أحمد المستيري

أحمد المستيري ج2: عودة بورقيبة لتونس..وصراعه على السلطة مع بن يوسف

التالي

عسكرة النظام السوداني

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share