177 حكماً فى انتظاري !!

لم تقف الأمور عند حد هذا الحكم الجائر الذي صدر ضدي والتحفظ على أموالي وممتلكاتي والحرب الإعلامية القذرة التي شنتها وسائل إعلام الانقلاب ضدي وغيرها من الأمور الأخرى، لكن الأمر تجاوز ذلك إلى ما هو أبعد إلى حرب قذرة طويلة المدى يستخدم القضاة والقضاء سلاحاً فيها.
فقد نشرت صحيفة «اليوم السابع» الموالية للانقلاب تقريرا في 4 أغسطس الماضي وتبعتها صحف أخرى نقلا عن مصادر قضائية، «أن النيابة العامة المصرية تحقق في 177 بلاغا تلقاها مكتب النائب العام المستشار هشام بركات ضد الإعلامي أحمد منصور وأن النيابة العامة بدأت منذ فترة فحص البلاغات المحالة من قبل النائب العام وطلبت مذكرات معلومات من الجهات الأمنية المختصة بشأن الوقائع التي ارتكبها المشكو في حقه، فضلا عن الاطلاع على مقاطع الفيديو المسجلة التي يظهر فيها أحمد منصور ويحرض فيها على مؤسسات الدولة»، أما قائمة الاتهامات الموجهة لي من خلال هذه البلاغات فهي «دعم جماعة الإخوان المسلمين وتحريض أنصار الرئيس محمد مرسي على العنف والإساءة للقوات المسلحة ودعم العمليات الإرهابية ونشر أخبار كاذبة لإثارة الرأي العام وتشويه صورة رموز الدولة المصرية عن طريق استغلاله لقناة الجزيرة الفضائية التابعة لدولة قطر» وقد قام النائب العام بضم هذه البلاغات وإحالتها إلى نيابة وسط القاهرة الكلية برئاسة المستشار وائل شبل المحامي العام الأول لتولي التحقيقات في الوقائع المذكورة والاتهامات الموجهة للمشكو في حقه أحمد منصور.
كل هذه الاتهامات المفبركة هي جزء من الحرب التي يقوم بها النظام الانقلابي في مصر ضد الإعلاميين الذين يقدمون الحقيقة للناس وضد كل المعارضين، لكن لأن هذه الاتهامات تحول المتهمين بها إلى أبطال لذلك لجأ الانقلابيون إلى تحويل معارضيهم إلى مجرمين يحاكمونهم بجرائم جنائية مثل التي وجهوها لي في قضية التعذيب المفبركة وهي فلسفة النظام الانقلابي الآن التي تقوم على توجيه تهم جنائية حتى يقوم باغتيال معارضيه معنويا وقتل مكانتهم في نفوس الناس وحجب التعاطف الدولي عنهم، والتمكن من ملاحقتهم عبر الشرطة الدولية «الإنتربول» على أنهم متهمون جنائيون وليسوا معارضين سياسيين، لكن الله سيفشلهم ويفشل مسعاهم وأقول لهم بفم ملآن حتى لو بلغت البلاغات والاتهامات والقضايا الموجهة ضدي ألف قضية فإن ذلك لن يثنيني- إن شاء الله – عن القيام بدوري في تقديم الحقيقة للناس ونشر الوعي بينهم، لأن هذه هي مهمتي في الحياة.
أنا كاتب لا أملك إلا قلمي وإعلامي، لا أملك إلا كلماتي أحاول من خلالهما أن أفضح الظالمين وأكشف جرائمهم وأرفع الظلم عن المظلومين وأكشف جور الجائرين، سيظل قلمي وتظل كلماتي وتظل برامجي – بإذن الله – لها قوة السياط التي تلهب ظهور الظالمين وتكوي جباه الطغاة الانقلابيين القتلة، أنصر المظلوم وأقاوم الظالم وظلمه ما وجدت إلى ذلك سبيلا، لن يخيفني قضاء فاسد أو حكم جائر ولا تشويه لسمعتي أو نيل من مكانتي وصورتي لأن ما يهمني هو مكانتي عند الله وليس عند الناس كما أن الله يدافع عن الذين آمنوا وسوف يرد الله هذه المظالم على من صنعها وروجها.
إن دور الإعلامي في الحياة ألا يكون محايدا على الإطلاق.. فالحياد في الإعلام أكذوبة بل عليه أن يكون شاهد حق لا شاهد زور يقف إلى جوار المظلومين ويفضح الظالمين ويقدم الحقيقة للناس حتى وإن كان ثمنها حياته أو مصادرة رزقه وماله أو سجنه واعتقاله.. فكلمة الحق مرة وثمنها كبير ومن يؤمن بهذا عليه أن يركن إلى الله «وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».
الوطن القطرية

Total
0
Shares
السابق

السجن «15» عاماً لي!

التالي

الخريطة الضبابية للحوثيين !

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share