لوبي الشواذ : الأقوى فى العالم

نشر المقال فى 15 يونيو 2016

بغض النظر عن كل ملابسات وتفصيلات وإدانات حادثة إطلاق النار في أحد النوادي الليلية الخاصة بالمثليين في أورلاندو في الولايات المتحدة إلا أنها سلطت الضوء علي واحد من أقوى اللوبيات التي تحكم العالم الآن، وهو لوبي الشواذ كما يطلق عليه في الثقافة العربية، أو المثليين كما يطلق عليه في الغرب أو قوم لوط كما أطلق عليهم القرآن الكريم وكل الثقافات الدينية، وهؤلاء هم (الذين يأتون الرجال شهوة من دون النساء )كما وصفهم القرآن، وفي المقابل هناك النساء اللائي يأتين النساء من دون الرجال، وهذه مخالفة عظيمة للفطرة الإنسانية التي فطر الله الناس عليها استحق عليها قوم لوط عذابا أليما وغضبا من الله، علاوة على ذلك فإنها منكرة في كل الثقافات والشرائع والقوانين حتى عهد قريب، حيث بدأ الشواذ نفوذهم في كثير من المؤسسات والمواقع وأصبح لهم تجمعات خاصة بهم قويت هذه التجمعات خلال العشرين عاما الأخيرة وبدأت تدفع ببعضهم لمواقع مؤثرة في صناعة القرار مثل البرلمانات والمؤسسات السياسية والاقتصادية والجيش والشرطة والقضاء وكل المراكز المؤثرة في صناعة القرار في الغرب، وما إن يتواجد أحدهم في مكان حتى يجمع حوله العشرات من قرنائه حتى أن قطاعات كاملة في كثير من المؤسسات الفاعلة في المجتمعات والمؤثرة في صناعة القرار أصبحوا يسيطرون عليها وعلى صناعة القرار بها، وأول ما قاموا به هو تغيير المصطلح من شواذ إلى مثليين وأجبروا كل وسائل الاعلام في العالم على استخدامه، وأصبح وصفهم بالشواذ يعني الادانة القانونية لمن يقولها في كثير من الدول، ثم قاموا بتغيير التشريعات التي تسمح لهم بالوجود الرسمي ثم تغيير التشريعات التي تسمح لهم بالزواج الرسمي المدني ثم اخترقوا الكنائس وغيروا الأديان بها وأجبروا القساوسة على الاعتراف بهم بل وعقد قران لهم بشكل رسمي في الكنائس، وآخر ما حصلوا عليه في بعض الدول الغربية هو حق التبني للأطفال وهو قمة الدمار للفطرة الإنسانية أن ينشأ طفل في بيت بين أبوين من الرجال أو أمين من النساء،والمذهل في المسألة هو الخضوع الكامل لهم ولمطالبهم علي كل المستويات في الغرب والأكثر ذهولا هو بداية انتشارهم في الدول العربية والاسلامية بشكل مخيف، وكأن الفطرة السوية أصبحت هي الشاذة وهؤلاء الشواذ هم الأسوياء الذين ينبغي على الجميع أن يتقبلهم، الخطير في المسألة هو دورهم في تغيير التشريعات العالمية وصناعة القرار بشكل أصبح أقوى من اللوبيات العالمية التي كانت معروفة من قبل حتى أن البعض يشبههم الآن بأنهم أقوى لوبي في العالم وأخطره لأنهم باختصار يلعبون على تدمير الفطرة الإنسانية التي فطر الله الناس عليها، وبدلا من علاجهم فإن البشرية الآن تخضع لهم وتنحني لنفوذهم.

الوطن القطرية

Total
0
Shares
السابق
حسن الترابي

حسن الترابي (9) : ترتيب الحركة الإسلامية انقلاب 89 بواجهة عسكرية

التالي

مجازر طائفية رمضانية في سوريا

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share