مسرحية التخابر مع قطر : أسدل الستار

نشر المقال فى 20 يونيو 2016

أسدل مخرج مسرحية « التخابر مع قطر» محمد شيرين فهمي الستار يوم السبت الماضي 18 يونيو على الفصل الأول معلنا إصدار حكم بالإعدام على ستة من المتهمين بينهم أربعة صحفيين على رأسهم الزميل إبراهيم هلال كما أصدر حكما بالسجن المؤبد على الرئيس محمد مرسي وأحكاما متفاوتة على آخرين، ولم يخل الحكم من بعض المهازل على رأسها فضائح النطق باللغة الركيكة من القاضي شأنه شأن القاضي الذي حاكم حسني مبارك حيث سار شيرين فهمي على نهجه في الديباجة الفارغة والمطولة قبل الحكم والتي يسعى من خلالها من يجلس على كرسي القضاء أن يداري للحكم وخلل الأحكام الهزلية التي سيصدرها بعد الديباجة والأهم من كل ذلك أنه يوجه رسالة من أجل أن يتبوأ كرسي الوزارة الذي أصبح من نصيب القضاة التابعين الذين جلس أربعة منهم عليه منذ الانقلاب وحتى الآن لكن يبدو الكرسي عليه ما عليه كلما جلس عليه أحدهم تلفظ بألفاظ تعكس بيئة ومستوى هؤلاء القضاء فيطاح به ثم يأتي غيره ليكتشف أنه أسوأ منه، وتبدو هزلية المسرحية من بداية العنوان «التخابر مع قطر« وكأن قطر كانت في حرب عالمية ثالثة مع مصر وحرب الجواسيس على اشدها بين البلدين حتى أنها وصلت إلى حد أن رئيس مصر تخابر مع دولة قطر ضد مصر، وتواصل مسلسل الهزلية من خلال 99 جلسة وكأن الأمر جدي من قاض عرف بأحكامه الجائرة والمملاة عليه من قبل من يوجهونه فالقاضي الذي يعجز عن قراءة الحكم من المستحيل أن يكون قد كتبه وكان هذا واضحا وفاضحا في طريقة قراءته له وحجم الأخطاء الفادحة في النطق والإملاء، وكانت قمة الهزل حينما أصدر حكما بالإعدام على إبراهيم هلال ثم حكما آخر عليه بالسجن خمسة عشر عاما حتى أن إبراهيم هلال حينما اتصلت عليه بعد صدور الحكم قال بسخرية واستهزاء : إن شيرين فهمي لم يذكر أي الحكمين سينفذ أولا هل الإعدام ثم تسجن الجثة خمسة عشر عاما أم العكس، وقد كان رد إبراهيم هلال مفعما حينما قال في أول تعليق له على الحكم في حوار على شاشة الجزيرة «إن الخيانة الحقيقية هي إهدار أموال وأوقات الشعب المصري في قضايا هزلية مفبركة ضد أناس أبرياء» وفعلا لو رصدنا كل القضايا التي يحاكم عليها كل من ساند ثورة 25 يناير نجدها قضايا هزلية فارغة تستنفذ فيها أموال الشعب المصري وثرواته للنظر في قضايا مفبركة ومفصلة على أشخاص محددين مثل «التخابر مع حماس» و«غرفة عمليات رابعة» التي تخلص إلى أن المعتصمين في رابعة هم الذين قتلوا زملاءهم، وغيرها وغيرها من القضايا والاتهامات والفبركات التي لا يصدقها عقل أو يقبلها منطق، انتهى الفصل الأول لكن الجميع في انتظار الفصل الثاني أمام محكمة النقض التي لازالت حتى الآن تحفظ للقضاء المصري شيئا من هيبته ومكانته.

الوطن القطرية

Total
0
Shares
السابق

الجيوش العربية لماذا تحارب الشعوب؟

التالي

حينما تصبح الخيانة وجهة نظر

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share