يتناول أحمد منصور مع المدير السابق للمخابرات العسكرية اللبنانية جوني عبده ج8 من حوارهما فى برنامج شاهد على العصر، التي بُثت بتاريخ 25 ديسمبر 2016، تفاصيل اغتيال طوني فرنجية والاغتيالات والتصفيات المتبادلة بين قادة الأحزاب المارونية خلال فترة الحرب الأهلية.
مقتطفات من حوار جوني عبده عن : اغتيال طوني فرنجية
استكمل المدير السابق للمخابرات العسكرية اللبنانية جوني عبده حديثه في الحلقة الثامنة من شهادته على العصر، بالقول إن الفترة التي سبقت مجزرة إهدن كانت تشهد صراعات سياسية ومناوشات متقطعة، بسبب سيطرة آل فرنجية بشمال لبنان ومنعهم لأي وجود لحزب الكتائب في مناطق نفوذهم.
وبحسب مدير المخابرات العسكرية الأسبق، فقد اشتبك الطرفان عدة مرات في محاولة للسيطرة على مصنع أسمنت، كما ساهم اغتيال جود البايع مسؤول الكتائب اللبنانية الكبير بمنطقة الشمال في التعجيل بالعملية التي كانت تهدف لاختطاف طوني فرنجية وليس قتله، لكنه قاوم مما أدى لاغتياله.
اغتيال طوني فرنجية
وقال جوني عبده إن “اغتيال القوات اللبنانية لطوني فرنجية قائد تيار المردة وزوجته فيرا قرداحي وابنته جيهان البالغة من العمر سنتين ونصف السنة وأكثر من ثلاثين من أنصاره، في 13 يوليو/تموز 1978 مثل صدمة كبيرة للمسيحيين في لبنان”.
ورغم أن عبده أقر بأن زعيم القوات اللبنانية بشير الجميل كان ذراع إسرائيل في لبنان، بينما كان طوني فرنجية ذراع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في لبنان، لكنه رفض فرضية أن تكون إسرائيل هي من تقف وراء اغتيال طوني فرنجية، حيث اعتبر ما جرى كان نتيجة طبيعية للخلاف بين الطرفين على زعامة المسيحيين في لبنان.
ونفى جوني عبده أن تكون المخابرات اللبنانية قد علمت مسبقا بالهجوم، مشيرا إلى أنها رصدت توجه نحو ألف مسلح إلى الشمال، مؤكدا إبلاغه رئيس الجمهورية إلياس سركيس الذي أرسل على الفور ضابطا يدعى نعيم فرح إلى الرئيس سليمان فرنجية لإخباره بذلك، كما تم إبلاغ الحكومة السورية.
مجزرة إهدن
وردا على سؤال ما إذا كان هناك تواطؤ سوري للتضحية بفرنجية؟ قال “لا أعلم ولكن ما أستغرب منه هو أن الطريق من جنوب لبنان إلى اهدن في الشمال كانت تضم عشرات الحواجز السورية، ولا أعلم كيف سمحت تلك الحواجز بعبور المهاجمين رغم علم السوريين المسبق بتحرك تلك القوات للأخذ بثأر البايع”.
وختم قائلا “لم أدرك بأن ما يجري هو عملية اغتيال إلا عندما علمت بوصول القوات اللبنانية إلى اهدن ومحاصرة منزل طوني فرنجية، وبأن سمير جعجع يقود الهجوم بنفسه، وذلك لأنه من نوعية الناس الذين لا يتراجعون عن قرارهم أبدا”.
محاور حلقة جوني عبده ج8
0:00 مجزرة إهدن
1:45 السيطرة على شمال لبنان والأزمة بين الكتائب وتيار المردة
3:25 خلاف بين الكتائب والمردة للسيطرة على مصنع أسمنت
6:55 حقيقة علاقة إسرائيل وسوريا بمجزرة إهدن
9:30 الخطة الأولية للكتائب كانت خطف طوني فرنجية وليس قتله
10:19 معلومات جوني عبده عن عملية إهدن قبل تنفيذها
14:20 اجتماع البطريرك مع الطوائف المسيحية لتهدئة الأوضاع قبيل إهدن
16:34 اختيار سمير جعجع لقيادة هجوم إهدن
18:24 موقف سوريا من الهجوم ومرور المقاتلين عبر الحواجز السورية تجاه الشمال
22:26 حقيقة إشراف الموساد على هجوم إهدن