تناول المدير السابق للمخابرات العسكرية اللبنانية جوني عبده فى حواره مع أحمد منصور فى الحلقة الحادية عشرة من برنامج شاهد على العصر، التي بُثت بتاريخ 15 يناير 2017، الحديث عن تفاصيل الدور السوري في تعيين الحكومات اللبنانية المتعاقبة في فترة السبعينيات
واستكمل المدير السابق للمخابرات العسكرية اللبنانية جوني عبده الحديث في الحلقة الحادية عشرة من شهادته على العصر مع أحمد منصورعن التدخل السوري في تشكيل الحكومات اللبنانية في فترة السبعينات حتى أنه لما تم تشكيل حكومة “كل لبنان” ولم يكن “حافظ الأسد” راضياً عنها فشلت الحكومة واستقال بعض أعضاءها قبل تشكيلها. وأضاف “عبده” أن حكومة “شفيق الوزان” تم أخذ الإذن السوري عليها قبل تشكيلها.
وأشار “عبده” إلى حادثة مقتل “موسى الصدر” المرجع الشيعي ومؤسس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان بعد أن سافر إلى ليبيا ليناقش “القذافي” فيما ورد في “الكتاب الأخضر” الذي ألفه “القذافي”، وقال أن المخابرات اللبنانية وجدت حقيبته في الفندق بروما لكنها لم تتوصل لمصيره، مضيفاً أن المخابرات السورية قد تكون على علم بمصيره.
مقتطفات من الحلقة
تحدث المدير السابق للمخابرات العسكرية اللبنانية جوني عبده لبرنامج “شاهد على العصر”، عن الدور الذي لعبه في تشكيل حكومة شفيق الوزان، ولغز اختفاء الزعيم الشيعي موسى الصدر.
قال المدير السابق للمخابرات العسكرية اللبنانية جوني عبده في الحلقة الحادية عشرة من شهادته على العصر، إن “سوريا أصبحت تلعب دورا رئيسيا في تشكيل الحكومات اللبنانية”، وإنه ذهب شخصيا إلى سوريا عدة مرات كونه مكلفا من قبل الرئيس اللبناني إلياس سركيس بالعمل على تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة سليم الحص.
وفي الحلقة التي بثت الأحد (2017/1/8)، أكد عبده أن الرئيس سركيس رشح في البداية تقي الدين الصلح لرئاسة الحكومة التي جاءت كرد سياسي على مجزرة الصفرا، التي محا فيها رئيس حزب الكتائب بشير الجميل مليشيات نمور الأحرار. وتشكلت الحكومة من جميع الأحزاب والأطياف السياسية وتم استبعاد بشير الجميل.
وأضاف قمنا بتشكيل الحكومة وذهبت إلى سوريا لأخذ موافقتهم، وهناك التقيت مع قائد المخابرات الجوية محمد الخولي الذي كان رده “نحن نعتقد أن هذه الحكومة لا تصلح”، وعندما اجتمع الرئيس سركيس مع تقي الدين الصلح لإعلان الحكومة أعلن الوزراء المقربون من سوريا استقالتهم قبل تشكيل الحكومة، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ لبنان.
وأشار عبده إلى أنه عرض على ستة سياسيين من السنة رئاسة الحكومة لكنهم رفضوا، وفي النهاية قبل شفيق الوزان بشرط تعيين شخص يدعى مصطفى بورنيفة وزيرا حتى يوافق السوريون على تشكيلها، وبعدها تم تكليف اللواء سامي الخطيب بالاتصال بعبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري للحصول على الموافقة.
اختفاء موسى الصدر
وفي موضوع آخر، أكد عبده أن رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان الإمام موسى الصدر وصل في 25 أغسطس/آب 1978 إلى العاصمة الليبية طرابلس لمقابلة الزعيم الليبي معمر القذافي، لكنه اختفى منذ ذلك التاريخ ولم يعثر له على أثر حتى الآن.
وتابع بالقول: “بحسب معلوماتنا فقد عرض الكتاب الأخضر الذي ألفه القذافي على الصدر وطلب منه الموافقة على ما ورد فيه دينيا، فذهب الصدر إلى ليبيا لأن لديه أطروحات تتعلق بالكتاب أراد أن يناقشها مع القذافي، لكن القذافي رفض استقباله، وفي النهاية قالت الحكومة الليبية إنه ذهب إلى روما”.
وأضاف بناء على هذه المعلومات أرسلت ضابطا متميزا في المخابرات العسكرية يدعى نصوح مرعي إلى روما للتفتيش عن أسباب اختفاء الصدر، فتبين أنه لم يصل إلى روما، وأكاد أجزم بأنه قتل في ليبيا.
ونفى عبده أن تكون مديرية المخابرات العسكرية هي التي أسست المجلس الشيعي الأعلى، مؤكدا أنها وافقت على تشكيله لأن “الشيعة الذين يمثلون أكثر من ثلث سكان لبنان” -بحسب قوله- لم يكن لديهم دور سياسي أو مرجعية دينية موحدة.
أجزاء الحلقة
00:00 مقدمة
00:35 التدخل السوري في تشكيل الحكومة اللبنانية
03:15 كيف تكونت حكومة كل لبنان واعتراض السوريين عليها واستقالة أعضاء الحكومة قبل تشكيلها
08:00 بدء البحث عن رئيس وزراء سني حتى تم الاتفاق على شفيق الوزان وقصة موافقة سوريا
15:05 تفاصيل اختفاء الامام موسى الصدر بعد سفره من ليبيا إلى روما
18:42 من هو موسى الصدر مؤسس المجلس الشيعي الأعلى
20:14 كيف استطاع موسى الصدر بسط نفوذه ولماذا تم قتله