يستعرض أحمد منصور مع الرئيس التونسي الأسبق، د. المنصف المرزوقي ج2 من حوارهما في برنامج شاهد على العصر الذي جرى بثه فى 26 مارس 2017 اعتراف بورقيبه بقتل صالح بن يوسف، و إقامته بالمغرب عقب فرار أسرته من تونس، وكيف مثّل ذلك نقلة نوعية في حياته.
مقتطفات من حوار المنصف المرزوقي ج2
استكمل المنصف المرزوقي شهادته على العصر، بالحديث عن الحفاوة التي استقبلت بها المغرب والده، ولقاءه بالملك محمد الخامس، والنقلة الهائلة التي شهدتها حياته خلال تلك الفترة.
وتحدث الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي عن انتقاله مع أبيه إلى المغرب، وقال إن والده لم يكن مطاردا في المغرب، بل استقبل بحفاوة كبرى، وكانت له علاقة سياسية بكبار السياسيين هناك.
وأضاف أن والده أصبح محاميا مشهورا في المغرب، ولم يعان كثيرا من المغاربة بقدر ما عانى من التونسيين، وفي المغرب “تحولنا من الفقر إلى اليسر، لا سيما أن والدي توقف عن النشاط السياسي”.
قتل صالح بن يوسف
وواصل الحديث عن جرائم بورقيبة تجاه اليوسفيين ووضع تقديراً لعدد من تم قتلهم على يد بورقيبة من اليوسفيين.
وذكر تفاصيل لقاء بن يوسف وبورقيبة في زيورح وما دار بينهم من حديث، كما تطرق إلى الحديث عما قصته عليه صفية صالح بن يوسف عن اغتيال والدها ودور بورقيبة في الاغتيال، واعترافه بإصدار أوامر القتل
وقال إن ضحايا هذا الصراع بين بن يوسف وبورقيبة -بحسب تقديره- بلغ عددهم نحو ثلاثة آلاف شخص.
وأضاف أن القضية كانت بمثابة صراع حول ما إذا كانت تونس بلدا عربيا مسلما، أم هو تواصل في الجنوب للثقافة الفرنسية.
وأكد المرزوقي أن بورقيبة هو الذي أصدر أمرا باغتيال صالح بن يوسف في فرانكفورت عام 1961، كاشفا في هذا الإطار بعض تفاصيل عملية الاغتيال، وما سبقها من أحداث كما روتها ابنة صالح بن يوسف له.
وأضاف أنه خلال توليه رئاسة تونس، قام بتكريم زوجة صالح بن يوسف، واستقبلها أكثر من مرة، لكنه تجنب إثارة هذا الموضوع “لأن نكأ هذه الجروح يمكن أن يؤدي إلى عواقب سياسية ونحن نحتاج إلى مصالحة سياسية حقيقية”.
ويرى الرئيس التونسي السابق أن اغتيال بن يوسف شكل نهاية للحركة اليوسفية، لا سيما أنه كان الرمز الذي يجمع الناس حوله، لذلك فإن الحكم استتب لبورقيبة فعليا عام 1962 بعد محاولة الانقلاب عليه.
الابتعاد عن السياسة
كما تحدث المرزوقي عن فترة استقرار الحكم لبورقيبة. وتحدث عن نهمه الشديد للقراءة، والسبب الذي دفعه لاختيار دراسة الطب، مشيرا إلى أن والده كان يرغب بشده في أن يبعده عن السياسة “لأنه دفع ثمنا باهظا بسببها وكانت لديه مرارة كبيرة بسببها”، فضلا عن أن شقيقته توفيت في طريقها للمستشفى، حيث كانت على وشك وضع طفلها الثالث، فأثر هذا الأمر فيه وتمنى لو كان يستطيع أن يساعد من يموتون بسبب نقص المستشفيات والخدمات الصحية في بعض مناطق تونس في ذلك الوقت.
أجزاء الحلقة
00:00 مقدمة
00:30 حفاوة استقبال المغرب لوالد المرزوقي، ونقلة كبيرة في حياته
02:08 تقدير عدد اليوسفيين الذين قتلهم بورقيبة
04:00 لقاء زيورخ بين بن يوسف وبورقيبة ،واغتيال بن يوسف
05:33 ما حكته صفية صالح بن يوسف
07:30 اعتراف بورقيبة بإصدار أمر قتل بن يوسف
08:24 قتل بن يوسف هو إنهاء اليوسفيين
10:09 استقرار حكم بورقيبة
12:47 سبب اختياره دراسة الطب ونهمه للقراءة
20:03 الحياة في فرنسا وأثرها على شخصيته
21:09 سبب رجوعه لتونس