خسائر الدول التى حاصرت قطر (2)

نشر المقال فى 20 يونيو 2017

إضافة إلي ماسبق فقد خسرت الدول التى حاصرت قطر الكثير عالميا وعلي سبيل المثال :

سابعا : الرفض الأمريكي لسياسات السعودية والأمارات :  فبعد فضائح تسريبات السفير العتيبة أصبحت كل مراكز الدراسات والشخصيات الأمريكية التى تعمل لصالح الأمارات والسعودية فى حرج بالغ  لاسيما ممن كانوا  يأخذون الأموال نقدا بشكل يخالف القانون الأمريكي وقد كتب الديبلوماسي الأمريكي دانيال شابيرو مقالا فى مجلة ” فورين بوليسي الأمريكية يتساءل فيه قائلا : هل بات السعوديون والأماراتيون يملون علينا سياساتنا ؟

ثامنا : الدخول فى مواجهة مع المنظمات الدولية :  حيث قامت هذه الدول  بمخالفة القوانين الدولية سواء بالحصار الجوي أو منع المواطنين من التنقل بحرية أو وقف المراسلات البريدية أو غيرها من السلوكيات الرعناء الأخري مما  جعل قطر تتقدم بعشرات الشكاوي ضد الدول الثلاث فى محافل حقوق الأنسان ومنظمة البريد العالمية وكذلك منظمات الطيران الدولي وغيرها مما يضع هذه الدول فى موقف صعب دوليا ويفتح المجال لأقامة عشرات أو مئات القضايا المتعلقة بحقوق الأنسان والحقوق الأخري .

تاسعا : الأدانة المباشرة لهذه الدول من المفوض الدولي لحقوق الأنسان زيد بن رعد لسلوكيات هذه الدول وهي مقدمة لتفعيل مساءلة هذه الدول فى مجلس حقوق الأنسان إذا تقدمت قطر ببلاغات موثقة وقد جاء رد هذه الدول ضعيفا مثل إدارتها للأزمة ، وقد شاهد الجميع مندوب السعودية وهو موقف مخجل ويطالب رئيس الجلسة أكثر من مرة بطرد أحد المصورين بينما بدا مرتبكا ومتخبطا فى رده .

عاشرا : تعرية علاقة هذه الدول بإسرائيل وتعجل السعودية فى بدء العلاقات وإرسال الوفود من مراكز الدراسات وإتاحة المجال لمشاركين فى برامج تليفزيونية إسرائيلية وترتيب ملف تيران وصنافير بينهم وبين إسرائيل والولايات المتحدة ومصر ويشير المراقبون الي أن السماح لطائرات العال الأسرائيلية بالمرور بالأجواء السعودية  ربما يكون بداية خطوات التطبيع وكذلك نقل الحجاح الفلسطينيين بشكل مباشر من تل أبيب إلي عبر شركات طيران وسيطة جدة .

أحد عشر : الخسائر الأقتصادية والمالية الكبري للشركات السعودية والأماراتية التى كانت تعمل فى قطر والتى كان لديها عقود بالمليارات سواء كان فى الأنشاءات أو التجارة حيث كان 40% من احتياجات قطر تأتي عن الطريق البري عبر السعودية  وكذلك خسارة أكثر من 17 ألفا من السعوديين والبحرينيين الذين كانوا يعملون فى قطر لوظائفهم وقد كانوا يتقاضون رواتب أكبر بكثير من التي يأخذها نظراؤهم فى بلادهم وهؤلاء مثل غيرهم ناقمون علي حكوماتهم .

ثاني عشر : إغلاق أبواب الخير عن الفقراء والمساكين فى العالم الأسلامي فالأتهامات التى وجهتها تلك الدول للجمعيات الخيرية القطرية  التى تعمل مع الأمم المتحدة وتكفل وتساعد عشرات الآلاف من الأسر المسلمة وتقيم المشاريع فى أنحاء العالم هدفها هو إغلاق أبواب البر والرحمة لهؤلاء وهذا سلوك خسيس لأن شماعة الأرهاب فارغة والحقيقية هي دعم ومساعدة الفقراء والمحتاجين .. ثالث عشر : الأخفاق الديبلوماسي والسياسي في إدارة الأزمة فى مقابل  تفوق الديبلوماسية القطرية وهدوئها ونجاحها فى استقطاب احترام الدول والشعوب .

هذه بعض خسائر الدول التى قاطعت قطر لكن قائمة الخسائر ستطول مع استمرار الحصار .

رابط المقال

Total
0
Shares
السابق

خسائر الذين يحاصرون قطر (1)

التالي

قوافل الإعدام في مصر

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share