كشف الدكتور محمد المقريف أول رئيس للمؤتمر الوطني العام بليبيا، في الحلقة الثانية عشرة من برنامج شاهد على العصر مع أحمد منصور، والتي بثت بتاريخ 16فبراير 2020 عن تفاصيل انقلاب إدريس ديبي على الرئيس التشادي حسين حبري وتأثير هذا الانقلاب على الجبهة ونهاية مشروعها العسكري ضد القذافي.
مقتطفات من الحلقة
تحدث الأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، ورئيس أول مؤتمر وطني ليبي، في الجزء الـ12 من شهادته على العصر عن بداية خيانات حفتر للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا.
وقال محمد المقريف الأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا إنه بعد الانقلاب الذي نفذه إدريس ديبي مدعوما من معمر القذافي ضد الرئيس التشادي حسين حبري، وجدت الجبهة الوطنية نفسها بموقف صعب، وأصبح تفكيرها منصبا فقط على إخراج قواتها بسلام من تشاد قبل أن يقوم ديبي بتسليمهم للقذافي الذي أرسل فعلا طائرات لاستعادتهم.
إخراج قوات الجبهة من تشاد
وأوضح المقريف -في الجزء الـ12 من شهادته على العصر- أنهم تواصلوا بذلك الوقت عام 1991 مع الأميركيين الذين تكفلوا بإخراج من يريد من قوات الجبهة الخروج من تشاد، حيث نقلوا بعضهم إلى نيجيريا، وبعد ذلك نقلوا الجميع إلى أوغندا، قبل منحهم الإقامة بأميركا “غرين كارد” حيث أقاموا فيها لاجئين إنسانيين وسمح لهم بممارسة العمل السياسي فقط.
وأقر المقريف أنه شخصيا يعتبر نفسه قد ارتكب خطئاً كبير اً عندما رشح حفتر ليكون ضمن الهيئة القيادية في الجبهة الوطنية للإنقاذ، التي تلقت عام 1992 طلبا من ضابط بالجيش الليبي يدعي أحمد محمود الزوي للقاء مسؤولين بالجبهة، ووافقت الهيئة على طلبه رغم أن الأميركيين نصحوهم بألا يفعلوا.
لكن جبهة الإنقاذ أصرت على اللقاء، لأنها كانت تأمل بإيجاد ضباط داخل ليبيا يساعدون بالعمل ضد القذافي، فنصحهم الأميركيون بألا يذهب من يختاروه إلا بعد وصول الضابط الليبي إلى سويسرا، وأن يحرص موفد الجبهة على مغادرة سويسرا سريعا بعد انتهاء اللقاء، حتى لا يكون الأمر فخا من القذافي لاغتيال رجال الجبهة.
خيانات حفتر
وقررت الجبهة إيفاد خليفة حفتر ومعه عبد السلام عز الدين، الذي وصفه المقريف بأنه شريك حفتر بالخيانة، حيث التقوا الضابط الزوي الذي حدثهم عن رغبته بالانضمام للجبهة والعمل ضد القذافي، وبعد هذا اللقاء عاد حفتر مرة أخرى للجبهة وأخبرهم بأنه سيذهب لسويسرا مرة أخرى للقاء الضابط نفسه، وعندما ذهب تبين أنه التقى أحمد قذاف الدم ابن عم القذافي، الذي عرض عليه التعاون مع النظام الليبي، وهو الأمر الذي لم تكتشفه الجبهة إلا بعد فترة طويلة.
وأوضح المقريف أن بداية الشكوك بشأن حفتر بدأت في سبتمبر/أيلول عام 1992 عندما رفض الموافقة على بيان للجبهة يتمسك بزوال القذافي، ودعا الجبهة لتبني طريقة تفكير مغايرة.
غير أن الضربة الكبرى التي وجهها حفتر -كما يقول المقريف- للجبهة وللمعارضة عندما كشف للقذافي عن محاولة ضباط ليبيين بقيادة الرائد خليل الجدك للإطاحة بالقذافي في أكتوبر/تشرين الأول عام 1993، الذين أعدموا جميعا.
وأوضح المقريف أن حفتر وبصفته قيادي في الهيئة التنفيذية للجبهة كان يلتقي بالضابط خليل الجدك واطلع منه على الخطة التي وضعوها للانقلاب على القذافي.
وفي عام 1995 وبعد حصوله على الجنسية الأميركية، ذهب حفتر للعيش في مصر، حيت اشترى له القذافي شقة لعائلته، وقرر صرف راتب شهري له بقيمة 15 ألف دولار. كما اعترف حفتر أن القذافي أهداه عام 2005 منزلا لتنتقل العائلة للعيش فيه.
أجزاء من الحلقة
00:00 مقدمة
00:39 أثر انقلاب تشاد عام 1990 على قوات الجبهة في تشاد ونقلهم إلى الكونغو
04:50 أمريكا تنقل قيادات الجبهة إلى الولايات المتحدة وتخبرهم بإنهاء مشروعهم وبقاءهم في الولايات المتحدة بشكل انساني
12:54 هل الجبهة اقامت تدريبات عسكرية قرب واشنطن
14:48 انعقاد المجلس الوطني الثالث في دافوس واختيار حفتر مفوضاً عسكرياً للجبهة
19:14 أحمد محمود الزوي يطلب مقابلة حفتر وقابله بوجود عبد السلام عز الدين
24:06 التجربة أثبتت أن الأمريكان كانوا يفهمون طبيعتنا أكثر منا
26:03 اللقاء الثاني بين حفتر والزوي ولقاؤهم بـأحمد قذاف الدم بخيانة حفتر للجبهة وعمالته للقذافي
36:06 رد المقريف على اتهامه بإهمال الجبهة بإدخال حفتر إليها
38:35 تعاون يونس فنوش مع حفتر بمساعدة العراقيين في مشروع التصالح مع القذافي
43:35 بداية علاقة المقريف بمحاولة الانقلاب على القذافي في أكتوبر 1993 وحفتر يبلغ القذافي بتفاصيلها