محمد بن عبد الكريم الخطابي..مُلهم جيفارا ومعلمه حرب العصابات : (بروفايل)

محمد بن عبد الكريم الخطابي

محمد بن عبد الكريم الخطابي : مجاهد مغربي لقب بأسد الريف..قاد الثورة ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي، وأوقع بالإسبان هزيمة ساحقة في معركة أنوال يوم 22 يوليو 1921. عُرف بذكائه في الحروب، يُعد ضمن مخترعي حرب العصابات والتي استلهمها منه بنفس تكتيكاتها كلاً من المناضل الأرجنتيني تشي جيفارا فى كوبا والرئيس الصيني ماو تسي تونج

محمد عبد الكريم الخطابي
محمد عبد الكريم الخطابي

(1) نشأته:


ولد عام (1882) في منطقة أجدير في الريف شمال المغرب.
عرفت عائلته بمكانتها العالية في السياسة والعلم.
والده “عبد الكريم الخطابي”، كان قاضي القبيلة.
درس في جامعة القرويين بفاس العلوم الشرعية واللغوية.

(2) حياته المهنية :


عمل مدرسا بمدينة مليلة بين عامي (1907-1913)
عمل صحفيا أيضا في صحيفة تيليغراما ديل ريف الإسبانية، التي تأسست في (1902) بين عامي (1907–1915).
عين قاضيا عام (1913)، وارتقى إلى منصب قاضي القضاة عام (1914).
عمل معلما بأكاديمية اللغتين العربية والريفية بمدرسة الشؤون الأهلية عام (1914).

(3) عداؤه للاستعمار الإسباني


بدأ بعد بعد حادثين :
الأول:
اعتقاله عام (1915) على يد السلطات الفرنسية التي كان نفوذها السياسي يمتد إلى غاية منطقة الحماية الإسبانية شمال المغرب، ومكث فيه (11) شهراً، نتيجة تعاطفه مع ألمانيا في الحرب العالمية الأولى.
الثاني:
بسبب تغلغل الاستعمار بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، والذي لقي رفضا من شيوخ القبائل، وعلى رأسهم والده “عبد الكريم الخطابي”.

(4) نضاله:


بدأ المقاومة بعد مضايقات في منطقة نفوذ والده، تمثلت في اعتقالات وترويج إشاعات انبطاحه أمام الاستعمار.
جمع 200 ألف مقاتل لمحاصرة نقطة تفرسيت الإستراتيجية، وتوفي بعد المحاصرة بـ(22) يوما، عام (1920).
استلم الخطابي الراية وجهز رجاله، وبدأ في حرب العصابات، وكبد المستعمر خسائر هائلة.
زحف المستعمر تجاه أماكن أخرى في الريف، بأعداد هائلة وصلت إلى (24) ألف جندي.
سيطروا على مدينة أنوال (15) مايو (1921).
هجم الخطابي على جميع مواقع المحتل، وحاصره في مدينة أنوال.
حاول المستعمر الانسحاب، ولكن اصطدم بقوات الخطابي في معركة الأنوال.
انتصر الخطابي في المعركة، وقتل ما يزيد عن (15) ألف قتيلا.

(5) تأسيس دولة الريف:


أسس جمهورية الريف المنظمة في (18) سبتمبر (1921)، ورفض الاعتراف بالحماية الفرنسية على المغرب.
شُكلت الجمهورية رسميا في (1) فبراير (1923)، وعين الخطابي رئيسا لها ورئيسا للوزراء في البداية.
وفي (27) مايو (1926) حُلَّت الدولة بقوة فرنسية إسبانية وصلت إلى نصف مليون مقاتل، وباستخدام مكثف للأسلحة الكيماوية، مازالت المنطقة إلى اليوم تعيش آثارها.

(6) المنفى:


اضطر الخطابي بعد القصف على الأهالي إلى تسليم نفسه إلى المستعمر الفرنسي في (1926)، ونفي إلى جزيرة لارينيون بالمحيط الهندي.
طلب اللجوء إلى مصر عام (1947) أثناء نقله إلى فرنسا، فاستجاب الملك فاروق لطلبه أثناء مرور الباخرة ببورسعيد.
واستأنف المقاومة من مصر، فأسس لجنة تحرير المغرب العربي في (5) يناير (1948).

(7) وفاته:


توفي محمد بن عبد الكريم الخطابي في (6) فبراير (1963) بالقاهرة، ودفن في مقبرة الشهداء.

Total
0
Shares
السابق
أحمد بن بيلا

 كيف يصبح السجين أقوى من السجان ؟

التالي
ميشال عون

 مواجهة حادة مع ميشال عون حول صفقته مع حزب الله

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share