فخ أوسلوا وتفاصيل المخطط الإسرائيلي

تحدث الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مع الإعلامي أحمد منصور في برنامج بلا حدود، عن تفاصيل المخطط العنصري الإسرائيلي .

وأشار البرغوثي إلى عدم تحقيق المؤتمرات الدولية نتائج إيجابية للفلسطينيين، وأكد على أهمية المقاومة في وضع إسرائيل تحت الضغط. ناقش البرغوثي الجرائم والمجازر التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين عبر مراحل تاريخية مختلفة، مشيراً إلى عدد الضحايا وأهم المجازر. كما تطرق إلى الحصار الاقتصادي والحواجز التي تفرضها إسرائيل لتقييد حركة الفلسطينيين ودفعهم للهجرة..

أحمد منصور: من الذي منح الشعب الفلسطيني حقه ؟

مصطفى البرغوثي : عندما تقارن بين مؤتمر دولي تشارك فيه فلسطين وسوريا وينهي نمط الاتفاقات الجزئية ويضع إسرائيل على المحك تقارن ذلك بهذا التاريخ الطويل من الاتفاقات الجزئية والانتقالية أنت تكتشف لماذا أولمرت يرفض مبدأ المؤتمر الدولي ..

أحمد منصور: قل لي يا دكتور بس يعني من أول 48 لحد الآن في أي مؤتمر من المؤتمرات دي خرج بنتائج إيجابية للعرب وحط اسرائيل على المحك كما تقول الذي وضع اسرائيل على المحك هي المقاومه دائما ؟

مصطفى البرغوثي : طبعا المقاومة والكفاح هي الأساس ولكن نحن..

أحمد منصور: لكن السياسيين لم يرتقوا حتى الآن العرب طوال فترة الاحتلال إلى أن يحصلوا نتائج تلك المقاومة

مصطفى البرغوثي : المقاومة والكفاح هي الأساس.. ولكن نقطتي الجوهرية اننا لم نذهب من قبل إلى مؤتمر واحد موحدين اليوم وحدت ..

أحمد منصور: هل هؤلاء الذين مزقوا الأمة هم الذين يذهبون مع ؟؟

مصطفى البرغوثي : لا لا انا اتحدث الان عن الجانب الفلسطيني

مذابح إسرائيل ضد الفلسطينيين

أحمد منصور: وحده الفلسطينين اليوم الفلسطينيين اليوم هي واقعا هي لازالت امنيات ..

مصطفى البرغوثي : لا ليست أمنيات هي واقع يتحقق البديل للوحدة خراب يعني خراب كبير يحل بالقضية الفلسطينية وهذا النضوج الذي يجري ..عملية النضوج الجارية حاليا هي الأمر الذي يجب ملاحظته ومباركته وتقديره وإسناده بكل الوسائل ..

أحمد منصور: هذه المذبحة التي ارتكبها الاسرائيليون هناك إشارات حتى من رئيس الأركان الاسرائيلي إلى أنها يعني إ رغم ما أثير من تحقيقات في مجزرة بيت حانون إلا أن رئيس الأركان دان حالوتس قال إن القصف المدفعي لغزة لن يتوقف ولكن سيستأنف بمعايير جديدة وهناك إرهاصات الآن بإمكانية تحقيق مجازر أخرى ونحن رصدنا الحقيقه جدول بأهم المجازر التي ارتكبت في المراحل الزمنية المختلفة إسرائيل لديها ثلاث مراحل زمنية ارتكبت فيها مجازر ضد الشعب الفلسطيني..

المرحله الاولى كانت بين عام 37 إلى 48 من خلال الجدول ارتكبت 57 مجزرة قتل فيها 5000 وكان الجرحى بالآلاف فيها ..

المراحله الزمنية الأخرى للمجازر ضد الشعب الفلسطيني كانت بين عام 37 إلى 48 وارتكبت فيها 77 مجزره.

من 49 لـ 67 كان هناك 19 مجزرة قتل فيها 1500 فلسطيني ..

المرحله الثالثه من العام 68 إلى 94 كان فيها ثلاث مجازر قتل فيها 52 علاو على صابرا وشاتيلا 3500 قتلاً وحدها..

ومن 68 إلى العام 94 أو من 94 لـ 2006 ارتكبت 43 مجزرة قتل فيها أكثر من 700 فلسطيني وجرح الآلاف..

هذه المجازر طبعا من أهم المجازر التي حدثت كانت حيفا وباب العمود وكفر قاسم وقلقليا وخانيونس وصبرا وشاتيلا وجنين انتهاء ببيت حانون في 11 في شهر نوفمبر من العام 2006 وكانت مجزرة حيفا في شهر 6 سنة 38 يعني منذ العام 38 إلى العام 2006 واسرائيل لم تتوقف عن ارتكاب مجازر للفلسطينيين الآن ترتكب مجازر أخرى .. أما يمكن وضع حد طالما أن الفلسطينيين الآن في مرحلة من مراحل توحيد صفوفهم لتلك المجازر حتى نقف على الأقل عند 57 يعني حتى لا تكون هناك 58 مجزره ؟؟

محاولة تهجير الفلسطينيين

مصطفى البرغوثي : هذا بالضبط ما هو مطلوب ويجب أن نفهم أن المجازر الاسرائيلية بالاضافة إلى الحصار الاقتصادي والخنق الاقتصادي للناس والحواجز بالمناسبة أستاذ أحمد منصور هذا لا يتكلم عنه الناس احنا هناك 6 حواجز تعيق حركة الفلسطينيين من مكان إلى آخر يعذب الناس ويذلهم يوميا..
المجازر والحصار والحواجز والضغط الاقتصادي كله هدفه شيء واحد دفع الفلسطيني للهجرة وترك بلده بعد أن فشلت إسرائيل فشلا ماحق في عام 67 بسبب بقاء الفلسطينيين على أرض وطنهم اليوم عدد الفلسطينيين فوق أرض فلسطين التاريخية مساوي لعدد اليهود وهناك نمو ديموغرافي لصالح الفلسطينيين..

يهدف الحصار أيضا إلى تهجير الفلسطينيين ودفعهم للخروج لذلك اليوم لما نبذل جهد لإنهاء هذا الحصار ونبذل جهد لإنهاء هذه المعاناة هذا هو أحسن رد على المشروع الصهيوني وأحسن رد يلبي حاجات الناس البسطاء الذين يراقبون الآن في بيوتهم ويسألوا السؤال الطبيعي كيف يمكن أن ترفعوا عنا المعاناة السياسيين عندما ينتخبوا وهذا الدرس أنا بعتقد تعلمته القوى السياسية أمل أن تكون قد تعلمته بما في ذلك حماس وفتح عندما ينتخب السياسيون ينتخب كي يخدم الشعب كي يلبوا حقوقه يلبوا مصالحه وليس فقط كي يسودوا عليه أو كي يتمتعوا بوجاهه أو بمراكز خاصة أو بامتيازات ..فاذا أنا برأيي الآن ليس الحصار الذي كسر إرادة أحد الذي حصل أن الناس وهذه درجة من درجات نضوج الديمقراطية أن السياسيين أدركوا أنهم لا يستطيعوا ان ينتخبوا ويجلسوا في البرلمان أو في الحكومة ولا يحلوا مشاكل الناس ..

أحمد منصور: يديعوت احرونوت في 9 نوفمبر الماضي قالت إن تل أبيب ستضطر لفتح قناة حوار مع حماس هل سيجد اولمرت نفسه في النهاية مضطرا أن يجلس مع اسماعيل هنية وخالد مشعل ربما ؟

مصطفى البرغوثي : الأمر يعتمد على إذا كانت حماس تريد أن تجلس معهم أصلا لكن الامر الأساسي بعد الذي جرى خلال العشر شهور الماضية أن إسرائيل مجبرة أن تفهم انها لا تستطيع أن تتجاهل حركة سياسية تتمتع بتأييد كبير بين الشعب الفلسطيني.. ثانيا أنها لا تستطيع أن تفرض الإدارة السياسية للفلسطينيين ما دمنا قد اخترنا الخيار الديمقراطي بطريقه أو باخرى .. الفلسطينيين صححوا مسار أوسلو من خلال الانتخابات الديمقراطية و صححوا المسار الوطني من خلال الانتخابات الديمقراطية بمعنى أنهم كرسوا تعددية سياسية برأيي في نهاية المطاف ستقوي جدا وستجعل قريبين من هدفنا في إنهاء الاحتلال واقامه دوله مستقله ..

وهم إقامة دوله فلسطينيه

أحمد منصور: هل هذا ما دفع أولمرت كما قال شيمون شيفر في يديعوت احرونوت إلى أنه سوف يطرح أو ربما طرح مع بوش حينما التقاه في واشنطن في هذه الزياره لإقامه دوله فلسطينيه خلال الفترة القادمة وما هو شكل الدولة التي في ذهن أولمرت؟

مصطفى البرغوثي : أنا اعتقد اولمرت يريد أن يغش الشعب الفلسطيني ويخدع الفلسطينيين وكذلك من خلال الحديث عن دولة ولكن في النهاية هي ليست دولة وإنما مجموعة من المعازل التي تتيح لإسرائيل فرض نظام فصل عنصري شامل وكامل على الأرض وبالتالي الفكره لا نريد فقط اسم دوله نحن نريد دولة حقيقية ذات سيادة وقادرة وتشمل كل الأراضي المحتلة دون التنازل عن أي شبر منها على الإطلاق..

 أحمد منصور: أنت لك جهد في عملية الخرائط.. لنقم الآن بتقديم ..قراءة حتى للمشاهد ليفهم فيها اتطور الذي حدث بالنسبة لفلسطين منذ العام 47 وحتى الآن وعملية التقسيم ..وما الذي انتهى إليه الوضع في 2006 يعني يعني لو خذنا شكل الخرائط وبدأنا بالخريطة الأولى التي تبين فلسطين في العام 47 ..

مصطفى البرغوثي : نعم في عام 47 كان هناك قرار بإقامة دولة مستقلة في المناطق الخضراء كما تظهر على الشاشة وهذا يعني 45% من أراضي أي فلسطين التاريخية..

في عام 67 طبعا إسرائيل احتلت الضفه الغربيه وغزه ولكن اسرائيل قامت أصلا على على 77% ولم تترك سوى 23% واحنا في ب بالاستناد الى حدود عام 67 قبل الفلسطينيون فكرة دولة مستقلة على الضفة الغربية..

أحمد منصور: يعني الشكل متآكل بشكل كبير ؟؟
مصطفى البرغوثي : الشكل متآكل شكل كبير جدا من 45% الى 23% ولكن ذلك لم يكن كافي عندما جاء ياسر عرفات إلى كامب ديفيد عرض عليه باراك الخارطة التالية وهي خارطة في العام 2000 في عام 2000 تقتطع مزيد من الأراضي وتترك فقط 18% من أراضي فلسطين دون حدود سياسية بمعنى أن إسرائيل تواصل الاحتفال بالغور وتواصل الاحتفاظ بمدينة القدس والآن أولمرت يريد ان يعرض علينا مخطط شارون وهذا هو الخارطة الجديدة ببناء جدار الفصل العنصري الذي سيقطع 46% من أراضي الضفة الغربية ويتركنا مع كانتونات مقطعة الأوصال لا يمكن أن تكون دولة فلسطينية مستقلة هذه الخرائط اذا نظرت لها التسلسل من 47 الى 2005 يظهر بشكل واضح أن إسرائيل تستهدف تدمير امكانية قيام دولة مستقلة وليس السماح بقيام هذه الدولة..

فخ أوسلو

أحمد منصور: ما هو شكل هذه الدولة التي ينبغي أن تقوم إذا هناك دولة فلسطينية؟

مصطفى البرغوثي :إذا يمكن أن يقال أن هناك دولة فلسطينية النقطة التي وصلنا اليها واعتقد أن الجميع مقتنع بذلك بما في ذلك الآن حركة حماس هي أنه الحد الأدنى لدولة مستقلة قادرة على الحياه هي أن تكون في حدود عام 67 وأن تشمل القدس وأن تزال منها المستوطنات وأن يزال منها جدار الفصل العنصري بدون ذلك الحديث يدور عن لا حل و في الواقع عن استمرار نظام الفصل العنصري الأبارتايد القائم حاليا وهناك خرائط عديدة تظهر هذا الأمر ..

أحمد منصور: أنت أحضرت لي بعض الخرائط تبين وكان أوسلو هي التي مهدت لبناء جدار الفصل العنصري يعني؟ نظمنا إلى خريطة 108 مثلا الجدار العازل ووضعناها على الخريطة 109 اللي هي أسئلة مقدمة الفصل العنصري سنجد أن هناك كأنما هناك تطابق في .

مصطفى البرغوثي : هذه الخارطة تظهر المناطق التي تسلمها الفلسطينيون بعد تنفيذ اتفاق أوسلو يعني الغريب أن إسرائيل تطالب الفلسطينيين بأن يحترموا الاتفاقات القائمة ويوافقوا عليها في حين أنها هي حسب أوسلو كان يجب أن تسلم 90% من الضفة الغربية الذي سلمته هو فقط ما تراه على هذه الخارطة وهي فقط 18% في المناطق الصفراء الداكنة .. والغريب في الأمر إذا نظرت لهذه الخارطة ووضعت الخارطة التالية وهي خارطة جدار الفصل العنصري وكيف ستطلع الدولة الفلسطينية نجد تطابق كامل بين ما سلمه الإسرائيليين من أوسلو ومخطط الجدار والهدف الذي يريد أن يصل إليه اذا هذا يعني أن مخطط جدار الفصل العنصري كان مقررا في عام 1994 ..

أحمد منصور: خريطة الجدار العازل

مصطفى البرغوثي : نعم كان مقررا في عام 1994 يعني هناك خطة استراتيجية إسرائيلية للاستيلاء كما نرى في هذه الخارطة على كل المناطق البيضاء ..

فخ إسرائيل لياسر عرفات

أحمد منصور: عملت فخ لـ عرفات ومن معه ..
مصطفى البرغوثي : عملت فخ للفلسطينيين جميعا نعم ..عملت فخ للمنظمة وقيادة المنظمة بصراحه وللرئيس ياسر عرفات نعم انا لا أخفي ذلك كان فخ نصب للفلسطينيين كي يتخلوا عن اصرارهم على حل شامل وجذري وكامل وأنا برأيي طوال الفترة الماضية استمرت إسرائيل في بناء المستوطنات واستمرت في بناء وبنت جدار الفصل العنصري وبالتالي الآن خطنا يجب أن يكون إسقاط هذا الجدار بالكامل وإزالة المستوطنات بالكامل و دولة فلسطينية في كامل الأراضي المحتلة عام 67 ..

أحمد منصور: معنى ذلك أن هناك مرحله طويله قادمه؟

مصطفى البرغوثي : إذا كان هناك رغبة في قيام دولة فلسطينية حقيقية مرحله طويله أو قصيره ولكن ستكون مرحلة فعالة بمعنى أننا نخرج من حالة الضياع والتيه وحالة الإنقسام الوطني إلى مرحلة تكون فيها موحدين على هدف واحد معضلة الفلسطينيين خلال السنة الماضية كانت غياب استراتيجية موحدة ورؤية موحدة وقيادة موحدة لأن الرؤى مختلفة والأيديولوجيات مختلفة ولكن اليوم ربما نكون ان شاء الله في بداية طريق يباركه كل الفلسطينيين وهو أننا نبدأ ليس فقط في حكومة وحدة حكومة الوحدة مجرد خطوة الأهم من ذلك أن تكون لنا قياده موحده فعالة قادرة أن تعالج إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بطريقة منتجة تثمر انهاء هذا الاحتلال

فهرس موضوعات حوار مصطفى البرغوثي

00:00 من الذي منح الشعب الفلسطيني حقه؟

01:43 أهم المشاكل التي ارتكبها الاحتلال

03:20 هل يمكن وضع حد لهذه المجازر؟

05:11 تصريحات حول مطالبة تل أبيب بفتح حوار مع حماس

06:28 ما هو شكل الدولة في ذهن إيهود أولمرت؟

07:32 خريطة تقسيم فلسطين منذ 1947

المزيد