عن تأثير المقاطعة على الشركات الداعمة لإسرائيل، ومدى جدواها، وسبل نجاح المقاطعة واستمرارها، وأشكال فعالياتها، يحاور أحمد منصور، كيرستن شايد رئيسة لجنة الأبحاث في حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان، في حلقة برنامج بلا حدود التي جرى بثها في 25/02/2004.
كانت حركة مقاطعة إسرائيل قدنجحت -مؤخراً- في استهداف شركات بارزة مثل ستاربكس وماكدونالدز و أمازون وكوكا كولا وكارفور و ديزني وغيرها، لانحيازها السافر لإسرائيل في حربها المدمرة على قطاع غزة.
وحققت المقاطعة -كأكثر الأدوات الشعبية فعالية- نجاحاً على نطاق واسع في الإضرار بالعلامات التجارية والشركات الداعمة لإسرائيل، مقابل توجه المستهلكين نحو دعم المنتجات المحلية في بلدانهم، حتى أن مجموعة ستاربكس فقدت 11 مليار دولار من قيمتها التسويقية، خلال أقل من شهرين على بدء الحرب.
نص حوار كريستين شايد عن تأثير المقاطعة على الشركات الداعمة لإسرائيل
أحمد منصور: هل هناك تأثير لهذه المقاطعة في الغرب على البضائع والمنتجات الإسرائيلية؟
كريستن شايد: في إذا نحن نطلع على النتائج سنة 2002 مقارنة مع نتائج مبيعات إسرائيلية في العالم الغربي سنة 2003، نجد إنه في كثير دول في تراجع للمبيعات الإسرائيلية، مثلا يعني لندن أكبر دولة 63% تراجع..
أحمد منصور: 63% تراجع استيرادها لحجم البضائع الإسرائيلية..
كريستن شايد: بالضبط فرنسا 17% إيطاليا 10% السويد 26% كمان (Austria) والدانمارك 10% كل واحد منهم..
أحمد منصور: ما هي مصادرك في هذه المعلومات كريستن؟
كريستن شايد: مكتب إحصائيات إسرائيل.
أحمد منصور: من إسرائيل نفسها جبتي المعلومات؟
كريستن شايد: نعم.
تأثير المقاطعة على الشركات الداعمة لإسرائيل
أحمد منصور: هل هناك دول أخرى أيضا تأثرت؟ ما موقف الإسرائيليين من الشعور من هذا الأمر؟
كريستن شايد: يعني بيتهموا الغربيين بالـ.. شو بتسموه؟
أحمد منصور: العداء للسامية.
كريستن شايد: بالضبط أيوه.
أحمد منصور: ألا تخشين أنتِ أيضا من الاتهام بالعداء للسامية؟
كريستن شايد: أنا بعتبرها اتهام كذب، ويعني لازم نواجهها لا حد يعني ما لازم نخاف منها..
أحمد منصور: تفسيرك أنتِ كأميركية لهذا التراجع في المبيعات الإسرائيلية للدول الغربية وإن الغربيين أو الأوروبيين من خلال الإحصاءات التي تقدميها.. قدمتيها وصلوا إلى حد مقاطعة تصل إلى 65% للبضائع الإسرائيلية؟
كريستن شايد: تفسيري إنه يعني الإنسان العادي وين ما كان بالعالم لما بيشوف شو عم بيصير الاحتلال.. منع الفلسطينيين إنه يرجعوا لبيوتهم، الهجوم كمان على العراق مثلا، رد فعله إنه يطالب العدل.. العدالة ويشوف إنه عنده تأثير عنده الثقل كإنسان عم بيشتري شيء كل يوم يا عم بيشتري من شركة تدعم إسرائيل يا يرفض ها الشركات ويشتري من شركات ما بتدعم إسرائيل.
أحمد منصور: يعني نستطيع أن نقول أن المقاطعة ليست دعوة عربية الآن وإنما هي دعوة عالمية؟
كريستن شايد: مظبوط لازم نحن لما نطلع على المقاطعة العربية نطلعها من وجهة نظر التكامل نحن عم بنعمل هون اللي نقدر نعمل، وهاي جزء صغير جزء مهم من الحركات العالمية اللي عم كمان عم تضغط على إسرائيل.
أحمد منصور: أنت زودتيني ببعض الصور التي جمعتيها وبعض الوثائق المختلفة من مصادر عديدة جدا وطلبتي أنكِ في حاجة إلى أن تشرحي للمشاهد أنكِ جزء من حملة عالمية ولست جزء من حملة محدودة بالنسبة لهذا الأمر وأعتقد الصور جاهزة الآن في الدوحة، لو نظرنا إلى الصورة الأولى لجنة التضامن مع فلسطين في بريطانيا قامت بمظاهرة ممكن تشرحي للمشاهد بعض حول هذه الصورة تفضلي.
كريستن شايد: هاي البوستر شهيرة تبع لندن (Double) (كلمة بلغة أجنبية) حطوا عليها شعار (Boycott Israeli goods) يعني قاطعوا البضاعة الإسرائيلية، وكمان العلم الفلسطيني وغير هاي الأشياء ومرقوها بلندن على كذا يوم بـ (July) سنة 2002.
أحمد منصور: في الصورة التالية لها تتحدث عن الشركات شركة كاتربلر التي تقوم الجرافات الخاصة بها بتدمير البيوت الإسرائيلية أعتقد تفضلي؟
كريستن شايد: نعم هايده الحركة العالمية للتضامن مع فلسطين (ISM) قاموا بالمظاهرة نيسان 2003 لإحياء ذكرى راشيل كوري وآلاف ضحايا الكاتربلر بفلسطين.
أحمد منصور: نعم.
كريستن شايد: فقاموا المظاهرة قدام المحلات بـ (Britain) اللي بيبيعوا (كلمات بلغة أجنبية) بكاتربلر لأنه كمان كاتربلر عنده فرع للناس العاديين مش بس..
أحمد منصور: ليست المعدات الثقيلة فقط..
كريستن شايد: أيوه..
أحمد منصور: الصورة رقم ثلاثة..
كريستن شايد: هاي في مانشستر في منظمة أو مجموعة ناس اسمهم (Victory to the Intifada) يعني نصرا للانتفاضة كل يوم سبت بينزلوا أمام ماركس أند سبنسر لأنه ماركس أند سبنسر بتشتري البضاعة من إسرائيل ومن المستوطنات الإسرائيلية اللي هاي الشيء ضد قوانين الدولية..
أحمد منصور: وضد القوانين البريطانية..
كريستن شايد: طبعا.
أحمد منصور: هل نجحوا في أن تخفض ماركس أند سبنسر من نسبة استيرادها من البضائع لإسرائيل؟
كريستن شايد: للأسف ما عندي معلومات بس بعرف إنه البوليس كثير رفعوا الضغط عليهم لحد يوقفوا فبعتقد إنه في علانية في تشهير صورة ماركس أند سبنسر، صار الناس يسألوا شو عم بتعمل غلط؟ ليش الدعم لإسرائيل غلط؟ يعني أي واحد بيفوت على ماركس أند سبنسر يوم السبت لازم يعرف إنه لازم يعيد الفكر بدعم لإسرائيل.
أحمد منصور: نعم صورة رقم أربعة.
كريستن شايد: هذا من مجموعة (Sustain) في أميركا (DC) (Sustain) يعني (Stop US tax into Israel now) يعني حركة أميركية.
أحمد منصور: أوقفوا إرسال الضرائب أو المساعدات من خلال ضرائبنا إلى إسرائيل الآن.
كريستن شايد: مضبوط فهنا جسموا حالة مثل الدبابة كمان من صناعة كاتربلر وراحوا بعتقد بنوفمبر 2002 راحوا على مقر كاتربلر بـ (DC) وعملوا يعني عملوا حصار على المقر مثل ما كان صار بجنين.
أحمد منصور: الصورة الخامسة رقم خمسة.
كريستن شايد: كمان هون التركيز على كاتربلر والبنك الرسمي تبع إسرائيل بنك اليومي وهذا بـ (Fifth Avenue) بنيويورك.
أحمد منصور: في نيويورك.
كريستن شايد: أيوه التلاميذ ربطوا أيدي بعضهم وواقفين على الأرض لحتى يوقفوا زحمة السير ساعتين..
أحمد منصور: نعم أوقفوا المرور والسيارات.. أمام البنك الإسرائيلي في (Fifth Avenue) في نيويورك.
كريستن شايد: نعم وجابوا مجسمات لكاتربلر..
أحمد منصور: الكاتلربلر الخامسة.
كريستن شايد: ولفت النظر إنه بعض المشاهدين يعني المارقين كبوا عليهم قهوة.
أحمد منصور: طيب هنا الذين يقومون بهذه التظاهرات وهي في بريطانيا وأميركا.. الولايات المتحدة الأميركية ولديكِ شواهد أخرى من أماكن أخرى كثيرة ولكني.. أحضرت لي مئات الصور فأخذنا يعني ما يمكن أن نأخذه بشكل مختصر هل أغلبيتهم من العرب؟
كريستن شايد: لا مش يعني..
أحمد منصور: هم أميركيين وبريطانيين هم الذين يقومون بهذه التظاهرات ضد هذه المحلات وضد تقديم الدعم لإسرائيل؟
كريستن شايد: نعم الفرق يمكن بين بينهم وبين الأميركيين اللي أنتو يمكن أنت ممكن تفكر عنهم بشكل عام إنه هنا صار يعرفوا حدا خبّرهم حدا عطاهم فرصة يعرفوا أكثر عن القضية العربية من منظور قضية إنسانية ودعم يعني طلب للعدالة.
أحمد منصور: يعني أنتِ هنا بتأكدي على أن جهل الأميركان بالقضايا العربية وعدم معرفتهم بها هو سبب رئيسي لعدم تعاطفهم مع القضايا العربية وإن أنتِ واحدة من الناس حينما عرفت بالقضية العربية قررت أن تذهبي إلى فلسطين بقيتي هناك ما يقرب من سنتين.
كريستن شايد: سنة..
أحمد منصور: سنة.. وتعاطفت قررت بعدها تعلمت اللغة العربية تتكلمي ربما أفضل من طلبتك في الجامعة الأميركية في بيروت.
كريستن شايد: أنا بدي أعتذر من المشاهد إنه إذا في أغلاط يعني يطول باله عليَّ.
أحمد منصور: لا لغتك أقول لكِ أفضل من بعض العرب يعني، كريستن هناك نقطة مهمة هي قضية يعني هذه الشركات ما هو الدليل على أن على وجود شركات بنيت على أراضي فلسطينية مغتصبة؟ بنيت على أراضي من حق الفلسطينيين على وجود شركات تدعم إسرائيل؟ يعني هل مجرد إن الشركة فتحت فرع لها في إسرائيل أنها تدعم إسرائيل؟ وأسمع منك الإجابة بعد فاصل قصير، نعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار فابقوا معنا.
حملة مقاطعة داعمي إسرائيل
أحمد منصور: كريستن كان سؤالي لكِ ما الدليل على أن هذه الشركات تقدم دعم لإسرائيل؟ أو الدليل على أن هذه الشركات قد بُنيت مصانعها أو مراكز أبحاثها أو أي شيء يتعلق بها على أراضي مغتصبة كما تقولون أنتم في كثير من مطبوعاتكم؟
كريستن شايد: نحن في حملة مقاطعة داعمين إسرائيل في.. داعمي إسرائيل سواء في لبنان بنركز على شركات اللي مثلا يشجع أو يُروج للمستوطنات بأراضي 1967، الشركات التي تستفيد من الاحتلال مثلا (كلمة بلغة أجنبية) اللي بتوظف عبر (كلمة بلغة أجنبية) عدد قليل من الفلسطينيين تحت يعني تحت احتلال، الفلسطينيين ما ممكن يطلبوا حتى اتحاد أو انضمام إليهم وكمان على الشركات اللي بتروج يعني بتروج التعاطف مع إسرائيل مثل..
رصد الشركات المتعاونة مع إسرائيل
أحمد منصور: رصدتم هذه الشركات وحددتم كل شيء يتعلق بها؟
كريستن شايد: ما فهمت تماما.
أحمد منصور: هل رصدتم هذه الشركات رصدتم أسماؤها؟ رصدتم مواقعها؟ حددتم أن هذا اعتداء وهذا غير اعتداء من خلال أدلة معينة؟
كريستن شايد: أستاذ أحمد كلمة رصدتم ما أعرفها.
أحمد منصور: يعني هل حددتم؟
كريستن شايد: يعني حكيت معهم بدل.
أحمد منصور: نعم.
كريستن شايد: إيه في منه نعم وهذا شيء مفيد كثير إنه الواحد يبعت رسائل لحد يعرفه مثلا الناس إليه لينا لأن إحنا طبعا ما عندنا مشكلة.
أحمد منصور: لا قبل أن قبل الإجابة عن هذا قبل التفاوض مع الشركات هل عرفتم هذه الشركات تحديدا وعرفتم دور كل شركة؟
كريستن شايد: نحن بحثنا عبر المواقع على الإنترنت أو جرائد إسرائيلية وجرائد أميركية بالتجارة إنه شو عم يعملوا وحتى يعني عملنا تفريز إذا بدك.
أحمد منصور: فرز..
كريستن شايد: لفرز كيف عم بيدعموا إسرائيل؟
أحمد منصور: وحددتم نوعية الدعم وكل شيء من خلال وثائق هذه الشركات أو..
كريستن شايد: بالضبط..
برجر كينغ
أحمد منصور: ما هي أهم هذه الشركات؟
كريستن شايد: في مثلا برجر كينغ اللي الفاتحة بمستوطنة معالي أدوميم، المستوطنة اللي بتوحد القدس لمصلحة إسرائيل إنه يمنع إنه يرجعوا أي جزء من القدس.
أحمد منصور: نعم هل مجرد فتحهم في المستوطنات تعتبروه دعم لإسرائيل أو دعم للاستيطان؟
كريستن شايد: طبعا أيوه طبعا مفيش شك لأنه أولا عن يعني إذا كان كل الدول متفقين إنه الاحتلال غير قانوني غير شرعي، وبرجر كينغ بتفوت وبتدفع الإيجار للناس آخدين الأراضي غير شرعية هذا شرعية ضمنية..
أحمد منصور: ما مصدر هذه المعلومة؟
كريستن شايد: مصدر المعلومة من مثلا من الجرائد إسرائيلية (Kosher Today) جريدة للأكل الكوشر بأميركا، وصور على الإنترنت لمستوطنة معالي أدوميم اللي عم بتسوق حاله كبديل عن أميركا يعني واحد يقدر يجي كمهاجر على إسرائيل ويحس حاله يعيش بأميركا بسبب بيرجر كينغ.
أحمد منصور: أعتقد أنتِ أعطيتنا صورة رقم 12 وإن كانت متأخرة يمكن أن نظهرها بعد ذلك تفضلي..
كريستن شايد: (Ok) وكمان في مثلا إنتل أو نستله أو كوكاكولا ثلاثتهم بيفتحوا فاتحين مصانع في مستوطنة داخلية يعني بلدة كانت الفلوجة اليوم اسمها كريات كارت اليوم هي طُهرت من الوجود الفلسطيني بعد 1948..
أحمد منصور: يعني تعتبري أراضيها أراضي مغتصبة يعني..
كريستن شايد: طبعا.
أحمد منصور: الفلوجة طبعا في حرب 1948 حوصر فيها حتى جمال عبد الناصر كقائد معروف نعم..
كريستن شايد: مضبوط وكان في هدنة بين مصر..
أحمد منصور: وغريبة إن في اسم الفلوجة وفي فلوجة في العراق أيضا..
كريستن شايد: أيوه وين.
أحمد منصور: نعم.
كريستن شايد: فكان في هدنة بين الأمم المتحدة أو تحت إشراف الأمم المتحدة بين مصر وإسرائيل على أساس إنه السكان الفلوجة يظلوا طيبين ببيوتهم، وطبعا يعني هيك مصر إسرائيل طهرتهم كهشتهم من هناك على أساس إنه بدها تجيب يهود محلهم، هلا كيف بتجيب يهود محلها؟ عبر إنه بتلاقي فرص عمل لليهود اللي جايين من بره فنلاقي إنه الشركات اللي بيفتحوا بكريات كارت مثلا يعني اللي هالمحلات اللي إسرائيل بتسميها محلات تنمية..
أحمد منصور: بتعمل تنمية للمجتمع يعني..
كريستن شايد: بتعمل تنمية صهيونية..
أحمد منصور: وتساعد على الاستيطان.
كريستن شايد: تماما يعني بيشتغل يد في اليد مع صهيونية فمن شان هيك بياخدوا منح من الحكومة الإسرائيلية لحتى يفتحوا هناك..
مصانع عالمية على أراض فلسطينية
أحمد منصور: كريستن كان سؤالي لكِ عن نوعية ما تقوم به بعض الشركات العالمية في إسرائيل مما .. باستيلاء أو تشجيع على تنمية المجتمع الإسرائيلي على أراض عربية أو فلسطينية؟
كريستن شايد: نعم هو حكيت عن اللي بيروجوا للتعاطف مع إسرائيل كمان بدي أحكي عن اللي بيفتحوا مصانع أو مراكز أبحاث إنه كيف هن بيوفروا فرص عمل لليهود فقط..
أحمد منصور: دون الفلسطينيين..
كريستن شايد: دون الفلسطينيين خاصة بمناطق التنمية اللي طُهرت من وجود فلسطين الدولة الإسرائيلية بدها تكرس الفكرة إنه دولة يهودية أو فقط لليهود..
أحمد منصور: صافية عرقية يعني..
كريستن شايد: صافية تماما كمان فيه الشركات اللي عندها برامج خيرية..
أحمد منصور: ما هي أهم هذه الشركات والأماكن التي تقوم بها بداية كأماكن فقط خاصة باليهود وخاصة يعني أراضي كما تقولي إسرائيل سيطرت عليها وطهرتها من الفلسطينيين وأقامت فيها مشاريع تنموية؟
كريستن شايد: مثلا عسقلان كوكاكولا فاتحة هناك هلا السنة الماضية اشتريت أراضي بعسقلان ثمانمائة 8.4 مليون دولار دفعت لإدارة الأراضي الإسرائيلية، عسقلان طُهرت كانت خمس بلدة فلسطينية طُهرت 1948 راحوا على غزة وبدهم يرجعوا..
أحمد منصور: يعني أراضيهم لازالت ملكهم..
كريستن شايد: طبعا..
أحمد منصور: معني ذلك أن هذه المصانع منشأة على أراضي مسلوبة من الفلسطينيين..
كريستن شايد: ونفس الوقت ما حدا بده يعيش بعسقلان لأنه على أنقاض يعني محل مش مدينة عم بتطور حالها طبيعيا، فكوكاكولا بتروح تفتح هناك وبتعطي فرص عمل لسبعمائة واحد ليكون هناك اليهود، كمان مثلا نستله بنخشوليم اللي هي تنتوره..
أحمد منصور: مع أن نستله ليست شركة أميركية وإنما سويسرية..
كريستن شايد: مضبوط ما حدا قال إن الجنسية تمنع إنه حدا يستثمر في إسرائيل..
أحمد منصور: لا أنا أقصد أن الناس بتدعوا إلى مقاطعة الشركات الأميركية لكن هناك شركات أخرى عالمية أيضا تقوم ببعض المشاريع هناك..
كريستن شايد: مضبوط وللأسف شركات مثل نستله أو مثل دانون بيستفيدوا هلا من شعار مقاطعة البضاعة الأميركية..
أحمد منصور: دانون فرنسية؟
كريستن شايد: دانون فرنسية صح هن بيستفيدوا من شعار إنه مقاطعة البضاعة الأميركية أو الشركات الأميركية هن كمان بيدعموا إسرائيل بس بمكافأة أنه يعني مكافأتهم إنه هن مش أميركان فبيقدروا يعملوا إزاي الأميركان في إسرائيل والناس بلبنان مثلا يشتروا كثير من نستله للأسف علما أن كلها شركات أو معظم هذه الشركات ما بلشوا يفوتوا على إسرائيل إلا من بعد 1993..
أحمد منصور: يعني بعد اتفاقية أوسلو..
كريستن شايد: مضبوط تمام..
أحمد منصور: عندي إحصائية تقول أنه قبل أوسلو لم يكن هناك من أربعمائة شركة تقيم مشاريع في إسرائيل سوى سبع شركات فقط..
كريستن شايد: مضبوط..
أحمد منصور: كانت تجهر بهذا وبعد ما وقعت أوسلو شجعت هذه الشركات أن تذهب وتدعم الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير..
كريستن شايد: ما هن ما بيهمهم السوق الإسرائيلية اللي هي سوق صغيرة متكونة من خمس ملايين شخص فقط لأنه بيهمهم الأسواق العربية الشرق الأوسط بكله..
أحمد منصور: معنى ذلك أن هذه الشركات حجم استثماراتها في العالم العربي أكبر بكثير من حجم استثماراتها في إسرائيل؟
كريستن شايد: مع عندي أرقام تماما بالموضوع بس أكيد يعني في ثلاثمائة مليون مقابل خمس ملايين..
أحمد منصور: أنتِ أعطيتي لي بعض الصور والصور تعتبر وثائق بالنسبة لهذا الموضوع صورة رقم ستة على سبيل المثال شركة مايكروسوفت الأميركية نعم..
كريستن شايد: راح يفرجونهم..
أحمد منصور: أه الآن طالعة
كريستن شايد: هلا مايكروسوفت هي فاتحة بإسرائيل من قبل 1993، هذه بلبور أو بانوه بُنيت حول تل أبيب بنيسان 2002 وهذا من قبل مايكروسوفت إسرائيل اللي هي مائة بالمائة تابعة لمايكروسوفت أميركا.. وبتقول بالعبري نشكركم يا جيش الدفاع الإسرائيلي من عام قلوبنا..
أحمد منصور: جيش الدفاع الإسرائيلي..
كريستن شايد: نعم.
أحمد منصور: وليس حكومة إسرائيل ولا أي شيء..
كريستن شايد: لا نشكركم للجيش..
أحمد منصور: وإنما جيش الدفاع الإسرائيلي..
كريستن شايد: لأنه مايكروسوفت خليني أطلع عنها، مايكروسوفت كثير تستثمر يعني بتساعد كان عندها برامج لتساعد الجيش الإسرائيلي..
أحمد منصور: كيف تساعد جيش الدفاع الإسرائيلي؟
كريستن شايد: يعني مثلا عندهم كلية ايرتس بشنومه على الحدود مع لبنان هناك هن بيعطوا دوريات في برامج مايكروسوفت..
أحمد منصور: دورات للبرامج..
كريستن شايد: دورات ببرامج مايكروسوفت..
أحمد منصور: للجيش..
كريستن شايد: يا المهاجرين الجداد يا للجيش اللي يعني شباب..
أحمد منصور: دورات مجانية يعني ولا بفلوس؟
كريستن شايد: لا طبعا يعني تقريبا مجانية، وهنا بيعطوهم إمكانية إنه يتعلموا على حدود مع لبنان محل ما حدا بده يعيش كمان يعني بتذكر أنه إسرائيل عنده برنامج.. عنده برنامج عند.. إسرائيل مؤنث ولا مذكر؟
أحمد منصور: عندها برنامج..
كريستن شايد: عنده برنامج إنه يسكن يهود بكل الأراضي طبعا يعني الشباب اللي طلعوا من الجيش وقضوا ثلاث سنين بها الجيش وما عندهم فرص عمل لأنهم ما كانوا بالجامعة بيروحوا على كلية ايرتس اللي تابعة لمايكروسوفت ليتعلموا فرص يعني بيتعلموا مهنة كثير مطلوبة اللي
أحمد منصور: الكمبيوتر..
كريستن شايد: الكمبيوتر..
أحمد منصور: صورة رقم ثمانية لشركة كوكاكولا..
كريستن شايد: هذه موقع الـ (Jewish federation) أو الاتحاد اليهودي اللي بأتلانتا بتفرجي إنه كوكاكولا مشكورة لدعمها لهذا الاتحاد وهذه الاتحاد بتلم هالمصاري بأميركا يعني هي موجودة بكل المدائن.. المدن بأميركا، بتلم المصاري وبتعطي للصندوق الوطني اليهودي اللي هي مسؤولة عن أراضي الفلسطينيين يعني تاريخيا أو تمنع أي واحد مش يهودي من أربع أجيال إنه يستثمر بالأراضي الإسرائيلية أو إنه يأجر يعني يستأجر بيت أو هيك شيء، كمان مسؤولة عن المياه وبنعرف إنه المياه بإسرائيل بتروح لليهود 80% ومش للفلسطينيين..
أحمد منصور: صح.
كريستن شايد: كمان الاتحاد اليهودية.. اليهودي (Sorry) بأتلانتا بتعطي الولاية اليهودية لإسرائيل من أجل إسرائيل اللي بتبعت مهاجرين على إسرائيل أو كمان تبعت مساعدات مالية خاصة للمستوطنات على الحدود مع لبنان لأنه مثل ما ذكرنا قبل إنه في كثير مشاكل الناس ما بدهم يعيشوا هناك فمثلا سنة 2002 بعتقد الوكالة اليهودية من أجل إسرائيل عفت المستوطنات مع حدود مع لبنان من أربعين مليون دولار ديون..
أحمد منصور: عفتها من الديون..
كريستن شايد: عفتها من الديون الآن إحنا نتطلع على كوكاكولا بلبنان إنه عم تزرع الأرز من جهتنا نحن إنه حتى تفاجئنا إحنا أد أيش هي بتهمها مصلحة وطن لبنان، بس إذا اطلعنا على الجهة الثانية من الحدود بنشوف إنه كوكاكولا عم بتغذي المجتمع اللي بتأخذ منه الأراضي التراب والميه وبتشكل علينا خطر..
شركة ماكدونالدز
أحمد منصور: شركة ماكدونالدز تسعة..
كريستن شايد: شركة ماكدونالدز.. هذا كان موقع على الإنترنت لـ (Chicago Jewish community) تقريبا ذات الأمر مثل ما حكينا بالنسبة لكوكاكولا، هذه الـ (Chicago Jewish community) تعطي مصرياتها للصندوق الوطني لليهودي وبنشوف كمان أن شركة سيرالين بيني مشكورة لأنه هي شريك رسمي مع الـ (Chicago Jewish community)، هلا مثل ما قلنا إنه لما بعطي مقر رئيسي تبع ماكدونالدز بأميركا اللي بشيكاغو (Chicago Jewish Charities) هن بيقوموا
أحمد منصور: الصندوق اليهودي في شيكاغو..
كريستن شايد: هن بيقوموا بيعطوا هذا للصندوق اليهودي الوطني..
أحمد منصور: نعم.
كريستن شايد: وهيك بيصير الصندوق اليهودي الوطني..
أحمد منصور: تصبح الدورة وتصل في النهاية إلى الدعم بالنسبة لإسرائيل..
كريستن شايد: نعم وأي واحد يعني كمان لازم يعرف أنه فروع ماكدونالدز في كل العالم بيدفعوا حقوق التبرع للمقر الرئيسي بيدفعوا الفيه..
أحمد منصور: نعم الفائدة يعني..
كريستن شايد: لا يعني كل ما بيفتحوا مطعم ماكدونالدز بيدفعوا 45 ألف دولار للمقر الرئيسي وبيدفعوا إيجار كمان ماكدونالدز بتؤجر لهم الأراضي يعنى المحل.
أحمد منصور: طيب يعني أنا من خلال يعني هذا التصور وهناك نماذج كثيرة لشركات أخرى مختلفة مثل برجر كينغ، جنرال اليكتريك والغريب في جنرال اليكتريك أنها بمناسبة مرور خمسين عاما من الصورة الأخيرة 13 على الشراكة مع إسرائيل جعلت شعارها فيه النجمة الثلاثية وهي شركة من المفترض أنها شركة أميركية وشركة عالمية..
كريستن شايد: هي شركة عالمية.. مضبوط..
أحمد منصور: نعم هذا شعار الشركة..
كريستن شايد: انا عم بتفرجينا انه انعكاس الشركة إسرائيل أو الدولة الصهيونية، كمان لازم نعرف أن هن بيكتبوا داخل هالبروشور يعني وفي مجلة إسرائيلية حكومية يعني تابعة للحكومة الإسرائيلية بتشكرهم على أنهم من سنة 1950 ناشطين في إسرائيل بيصنعوا المحركات التوربين يعني محركات الطيارات للأباتشي والقطع للأباتشي في إسرائيل، فبيوفروا يعني اللي بيضحك شوي بيوفر فرص عمل للإسرائيليين بمهنة محترمة وبنفس الوقت بيوفروا يعني إمكانية قتل للفلسطينيين أو أي حيا الله واحد بالمنطقة اللي تقاوم يعني مثل العراق هلا.
أحمد منصور: أنا وجدت في قضية المقاطعة يعني معلومات وأخبار كثيرة غير ما أشرتِ ليه، شركة رايز الألمانية الشهيرة أعلنت نقلا عن الاتحاد الإماراتية في 30 مارس الماضي أنها -هي شركة شهيرة في إنتاج الدراجات- أنها أوقفت استيراد أجزاء وقطع غيار من الولايات المتحدة احتجاجا على الحرب ده بالنسبة للولايات المتحدة، لكن شركة دانون أيضا الفرنسية اشترت 53% من شركة المياه الإسرائيلية يعني بيع مياه..
كريستن شايد: بيع مياه..
أحمد منصور: نعم في أيضا..
كريستن شايد: اللي بالجولان..
أحمد منصور: نعم.
كريستن شايد: يعني عم بيبيعوا المياه يعني مأخوذ غير شرعيا وهلا عم بيبيعوا بأوروبا..
أحمد منصور: جامعة.. فيه دار نشر أكاديمية بريطانية سانت جيروم أبلغت جامعة باراليان الإسرائيلية بأنها لن تبيعها من اليوم أيا من كتبها كنوع من المقاطعة وهذه شركة بريطانية..
كريستن شايد: مضبوط..
أحمد منصور: مراسل معاريف الإسرائيلية وفق ما نشرته جريدة (Jerusalem post ) في أكتوبر 2002 أراد أن يحجز شاليه في ايرلندا في إحدى الجزر فصاحب الشاليهات رفض وقال له أنه نحن أسفون ولكننا لا نقبل حجوزات من مواطنين إسرائيليين بسبب المعاملة التي يتعرض لها الفلسطينيين على يد الحكومة الإسرائيلية، يعني مواقف كثيرة من أناس غربيين اتخذوها بالنسبة لقضية المقاطعة
المزيد
محاور الحلقة
00:00 مقدمة
02:02 السيرة الذاتية لـ كيرستن شايد
03:36 كريستن شايد تتبنى مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل وتذكر عدة منظمات غربية تتبنى المقاطعة
06:31 تأثير المقاطعة على مبيعات الشركات الداعمة لإسرائيل في الغرب ورد إسرائيل عليها
08:56 شايد توضح أهم الفعاليات التي تقوم بها المنظمات العالمية لمناصرة القضية الفلسطينية
14:18 كيف يتم رصد الشركات الداعمة لإسرائيل
16:19 بعض الشركات التي تم حصرها تدعم إسرائيل وأهم أنشطتها وطرق دعمها لإسرائيل
21:35 الشركات العالمية تشجعت للذهاب إلى إسرائيل بعد اتفاقية أوسلو 1933
22:33 البرامج التي دعمت بها مايكروسوفت إسرائيل
24:35 كيف دعمت شركة كوكاكولا إسرائيل
26:47 ماكدونالدز تدعم إسرائيل أيضاً
28:20 شركات عالمية أخرى تدعم اسرائيل
31:09 ما هي استراتيجية المقاطعة في ظل ضعف البديل المحلي
35:49 ضرورة إيجاد ودعم بدائل للمنتجات الداعمة بشكل مباشر لإسرائيل
36:27 رد شايد على دعوات أن المقاطعة تخريبية وأنها ليست لها قيمة
39:03 نماذج ناجحة للمقاطعة وما هو مقياس النجاح
42:28 رد شايد على اتهام المقاطعة بأنها تخرب الدخل لكثير من المواطنين الذين يعملون بها
45:58 مداخلات المشاهدين
54:28 أهم الخسائر للشركات العالمية جراء المقاطعة
57:30 أهم المصادر التي يمكن للمشاهدين الرجوع اليها للحصول على معلومات عن الشركات الداعمة لاسرائيل
59:44 الوسائل العملية في التوعية بضرورة المقاطعة
01:02:17 رد شايد على مقال “ووكر” الذي قال فيه أن المقاطعة تأثيرها سيكون سلبياً على الاقتصاد العربي