يوثق أحمد منصور في تقرير حصري مصور فرحة الحماصنة بالتحرر من نظام حكم الأسد النصيري الطائفي فجر الثامن من ديسمبر 2024.
ونقل منصور مشاهد لاصطفاف الأهالي على جانبي الطريق للاحتفاء بالنصر والخروج من نير الديكتاتورية إلى فضاء الحرية، بعد أكثر من خمسة عقود، وسط مشاعر الصدمة والذهول من سقوط النظام الذي ماظنوا أن يسقط..
وأشار إلى الازدحام الشديد الذي يبدو معه وكأن سوريا كلها اجتمعت في طريق حمص، قبل أن يمر أمام مقر الفرقة 26 التي استعصت في القتال أمام المعارضة قبل أن تندحر تمامًا بعد قتال شديد.
وذّكر أحمد منصور بإن حمص كان لها ثأر قديم مع النظام النصيري الطائفي، وهو يستعرض مشاهد التدمير الهائلة، خاصة في القرى.
وكانت حمص من أوائل المدن التي انتفضت للمطالبة بإسقاط النظام مع اندلاع الثورة السورية في مارس 2011، وصارت محورًا رئيسيًا للاحتجاجات، قبل أن تتعرض إلى قصف يومي عنيف وحصار شديد، أضطر عدد من سكانها إلى أكل الأعشاب.
يذكر أن حمص تأسست مطلع الألفية الثالثة قبل الميلاد، وفتحها المسلمون عام 635م، ويوجد بها ضريح الصحابي خالد بن الوليد الذي توفي في المدينة سنة 641م، وتضم غالبية من المسلمين السنّة، وتشكل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد أقلية فيها، إضافة إلى أقلية مسيحية.
نص تقرير أحمد منصور عن فرحة الحماصنة بالتحرر من نظام الأسد
نحن الآن في الطريق إلى حمص التي حررها أهلها فجر الثامن من ديسمبر عام 2024، بعدما عاشت في نير الطغيان والاستبداد أكثر من خمسة عقود ذاق أهلها فيها الويلات الكثيرة ودمر المدينة حافظ الأسد وابنه من بعده. حتى أصبحت مدينة خالد بن الوليد شيئا من الأطلال. سنذهب لنرى احتفال أهلها
بتحريرها من الطغيان من نظام الأسد الذي سقط في الثامن من ديسمبر عام 2024 ..
على طول الطريق بعدما خرجنا من حماة. هذا قبل حمص. على طول الطريق
الطريق إلى حمص
نجد الناس تصطف لتحيينا أو لتحيي من يسير في الطريق بشكل عام والناس تشعر كأنما .. يعني هذا الجسر القادم. شوفوا الناس اللي فوق الجسر. هؤلاء الذين فوق الجسر. يعني الشعب يشعر كأنما خرج من نير وظلم الدكتاتورية إلى فضاء الحرية .. الناس في حالة ذهول الناس حقا في حالة صدمة وذهول لا يكاد أحد يصدق أن النظام الذي أرعبهم 60 عاما سقط في 11 يوما. يعني النظام الذي أذاقهم الويلات طيلة 60 عاما سقط في 11 يوما.
طريق حمص. طريق حماه – حمص. يتميز بهذه الأشجار. يعني يذكرني بالطرق
في مصر بين المدن الكبيرة. أول مرة أسير عليه. أنا ذهبت إلى حمص فقط زمان من دمشق. ولكن هذه هي المرة الأولى التي أذهب فيها من طريق إدلب، حماه، حمص.
ومن حمص إن شاء الله نذهب الى دمشق. هذه المنطقة كانت خطرة جدا أمس يوم السبت 7 ديسمبر. لكن المدينة حررت مساء أمس والآن الطريق ربما تكون فيه بعض الصعوبات في الأمام ولكن إن شاء الله. هذا جزء من الفوضى التي توجد في كل مكان . إن شاء الله حينما نصل الى حمص.
قبيل مدخل حمص كانت سوريا كلها اجتمعت هنا على مرمى البصر مع جبل مرتفع هناك لا أدري. إن ظهر في الصورة؟ السيارات تصطف في طوابير رهيبه جدا جدا جدا جدا. مش عارفين كيف سنخرج من هذا الاختناق. لكن نسأل الله أن ييسر الأمر.
بحيرة الرستن
هذه بحيرة الرستن في حمص. يعني الميه نازله منها كتير. وطبعا احنا جينا من الجسر من هنا. لأن الجسر هناك الأخر على الطريق السريع مضروب. وهذه هي حمص التي حررت أمس فقط في الليل. أعلنوا تحريرها أمس في الليل. في هذا المكان كان من الصعب المجيء لأنه كان هناك قصف شديد حتى أمس زملائنا كانوا في نقطة. أه مراسلي الجزيرة كانوا في نقطة متقدمة هناك. أه كثير من هؤلاء الناس ذاهبون للاحتفال بالنصر بالتحرير. أما بعضهم فذاهبون إلى حمص ولكن الأغلبية كأنها ذاهبة الى دمشق أو. زحام شديد. هذه بحيرة الرستن.
خلينا نصورها من. بحيرة الرستن بحمص. شايفين نسبة الجفاف في المية. بحيرة شديدة. أنا رأيتها قبل ذلك. شبكة حمص. وريف. حمص. زغاريد الفرح. هذه قرى حمص.
هنا كان في معارك أمس. اليوم خرج الناس كلهم مبتهجين يحتفلون بالنصر. شوفوا الناس. شوفوا الفرحة.
احنا طبعا عبرنا الريست اللي فاتت كانت الرستن وهذه تلبيسة هذه دار فيها معارك طاحنة. كذلك الرستن دارت فيها معارك طاحنة ولا يوجد بيت في هذه القرى اللي هي قريبة من حمص هي من قرى حمص، أرياف حمص ليس فيه شهيد كان معتقلا كل الناس كانت مجروحة. ولذلك الصور التي شاهدتموها لفرحة الناس في القرى تعبر عن فرحة شعب.. يعني هي فرحة جمعية للشعب السوري كله لم أراها في حياتي على هذا النحو. على قدر ما غطيت من حروب وأحداث. هذه الفرحة الغامرة كانت لها طعم خاص وشكل خاص لدى الناس. معنا أحد المرافقين قريته هنا لم يذهب إلى بيته ولم يراه وأهله منذ أحد عشر عاما. مثلي تماما. ولذلك نحن في الطريق إليه.
هذه الفرقة 26. التي استعصت كثيرا. في القتال مع. قيادة المعارضة العسكرية. والآن نحن في الطريق نذهب معه ليرى بيته الذي لم يراه منذ أحد عشر عاما.
القرية مدمرة.
معظم القرى الشيعية فيها، كانت مدمرة، بحق سكان العالم الإسلامي هذا الشهر. سرقوا كل شيء.
كل شيء مدمر هذا الشارع الرئيسي للقرية، ناس راجعين لبيوتهم لم ينتظروا.
في مدخل الصوامع في حمص القديمة، هذه مدينة حمص المحررة، حررت قبل عشر ساعات تقريبا، أو أعلن رسميا عن تحريرها قبل عشر ساعات.
هذا مدخل المدينة، المؤسسة التعاونية، حي القصور، حي القصور، نعم. صح. طبعا عايزين قتال شديد، يعني خلص المناطق اللي وقع فيها قتال شديد جدا، لكن أهالي أو حي النصر بشكل عام في حاجة.
لكن طبعا ليست مثل فرحة أهل القرى.
أهل القرى، زغاريد أو.
أهل الريف.
طبعا داخل على اليمين وعلى اليسار، حمص دمرت دمارا شديدا ولها ثأر قديم مع النظام النصيري العلوي، يعني تروح كذا، بيوت، بيوت كثيرة مخربة. نسبة الدمار. لكن كما تسمعون هناك أيضا أخبار، هتودينا مسجد خالد بن الوليد، إن شاء الله.
أنا جئت هنا قبل عشرين عاما إلى حمص، مشيت في شوارعها وسوقها القديم. وذهبت إلى مسجد خالد بن الوليد، لكن قيل إنهم هدموه، لا أحد يعرف.
يعني نسبة الدمار داخل المدينة لم أتخيلها، نسبة الدمار عالية جدا في حمص.
هذه البناية العريقة التاريخية مدمرة أيضا.
كل شيء مدمر في قلب المدينة، كل شيء مدمر في قلب المدينة.
بصراحة الحماصنة تفوقوا على الحموي ميزعلوش من الحموي، لان الحموية كانوا فقط من الساحة، ولكن الحماصنة في كل مكان الآن، نحن الآن عند ميدان الساعة.
السلام عليكم. وعليكم السلام. السلام عليكم.
العالم بين يديك، السلام عليكم، حتى الناس البسطاء، الكل عنده فرحة عارف فرحة سقوط النظام عارمة، المكان، مستودع الحضارة، ميدان الساعة، يالله. أنا أمشي بين الناس، أنا أمشي بين الناس، كنت أقول من أجل الله، يا أهلا وسهلا. حياك الله، الله يسلمك، الله يسلمك، إن شاء الله خير.
أهلا وسهلا، هتأخذها وتنشرها، إن لسه ما حدش يعرف إن أنا هنا.
فين الناس؟
فين الفرحة، زي ما قلت لكم، أهلا.
بالمدافع المضادة للطائرات، ماذا حصل للطائرات؟ أين السفير؟ من فندق السفير. والله، الشارع العام على اليسار ماشي في الشارع، الشارع يا أهل حمص يا جماعة مدافع مضادة للطائرات.
المدينة لسه محررة ولذلك لا زال السلاح الثقيل فيها، لا زال الناس لم يخرجوا منها..