يتناول كتاب “الاختراق الإسرائيلي للعالم العربي” محاولات إسرائيل المستمرة لاختراق العالم العربي على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية.
يستعرض المؤلف تاريخ هذه المحاولات وأهدافها، ويحلل استراتيجيات إسرائيل في التعامل مع الدول العربية.

كتاب “الاختراق الإسرائيلي للعالم العربي” من تأليف أحمد منصور، صدر عام 1998 عن مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع
يُعتبر هذا الكتاب مرجعًا مهمًا لفهم طبيعة العلاقة بين إسرائيل والدول العربية، ويُسهم في توعية القارئ بالأساليب التي تستخدمها إسرائيل لتحقيق مصالحها في المنطقة. ويُعد إضافة قيمة للمكتبة العربية في مجال الدراسات السياسية والعلاقات الدولية.
إسرائيل ستظل هي العدو الأول للعالم الإسلامي، وسيظل العالم الإسلامي هو عدو إسرائيل الأول رغم مسيرة الخداع القائمة..
أحمد منصور
يتتبع كتاب “الاختراق الإسرائيلي للعالم العربي” مسار التغلغل الصهيوني في المنطقة منذ المؤتمر الصهيوني الأول في بازل عام 1897، مرورًا بوثيقة كامبل عام 1907، واتفاقية سايكس–بيكو، ووعد بلفور 1917، وصولًا إلى اتفاقية أوسلو وصعود بنيامين نتنياهو إلى السلطة.
يكشف المؤلف، أحمد منصور، كيف تحوّلت المؤامرات السياسية والاتفاقيات الدولية إلى أدوات فعالة لترسيخ الهيمنة الإسرائيلية، مسلطًا الضوء على الأدوار الحاسمة التي لعبتها كل من بريطانيا وفرنسا في دعم هذا المشروع. ويقدم تحليلاً مكثفًا للأبعاد الجغرافية والتجارية والعسكرية للاختراق، متتبعًا مراحله المختلفة التي أسهمت في إعادة تشكيل خريطة النفوذ في العالم العربي.
البداية من بازل
بعد المؤتمر الصهيوني الأول الذي انعقد في مدينة بازل السويسرية عام 1897 بهدف إقامة دولة إسرائيل، تتابعت المؤتمرات والوثائق والاتفاقيات التي مهّدت الطريق لاختراق واسع النطاق.
في هذا السياق، يسرد المؤلف سلسلة من المحطات المهمة، مثل وثيقة كامبل، ونشاط جماعة الاتحاد والترقي، واتفاقية سايكس–بيكو 1916، ووعد بلفور 1917، ومؤتمر لوزان 1923، وانهيار الخلافة الإسلامية، وإعلان قيام إسرائيل، مرورًا بالحروب العربية – الإسرائيلية، إلى جانب سلسلة من الاتفاقيات العلنية والمبطنة التي عزّزت وجود إسرائيل في المنطقة، مثل زيارة الرئيس المصري أنور السادات للقدس، وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، ثم مؤتمر مدريد وما تبعه من جولات تفاوضية أفسحت المجال أمام اختراقات إسرائيلية متواصلة للخصوصية العربية.
اتفاقية طابا تعطي الإسرائيليين الحق في فلسطين كلها!!، وأن كل ما سيقوم به الجيش الإسرائيلي هو إعادة الانتشار في الضفة الغربية، وليس الانسحاب..
أحمد منصور
ينتقل المؤلف بعد ذلك لتناول مرحلة ما بعد اتفاقية أوسلو، بدءًا من مقتل إسحاق رابين، ثم العلاقة المعقدة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الناشئة في غزة، وصولًا إلى عهد نتنياهو وبرنامجه الصهيوني. ويختتم بتحليل شامل لدور كل من بريطانيا وفرنسا في تمكين إسرائيل وتعزيز نفوذها داخل العالم العربي.