الهادي البكوش
شغل منصب الوزير الأول في الفترة من 7 نوفمبر 1987 إلى 27 سبتمبر 1989.
ولد الهادي البكوش فى حمام سوسة فى تونس يوم 15 يناير1930
انتمى للكشاف المسلم وأصبح قائد فوج سنة 1946.
فى عام 48 انتمى لجمعية الشبان المسلمين. ثم انتمى للحزب الدستوري الجديد. ثم انخرط فى المقاومة السرية المسلحة للاحتلال الفرنسي.
قبض عليه من قبل الفرنسيين بعد اعتقال قادة الحزب الدستوري فى شهر يناير 1952.
قضى عامين فى سجون الاحتلال الفرنسي.
أفرج عنه فى شهر مارس 1954.
انتقل للدراسة فى فرنسا. وحصل عام 1959 على إجازة فى الآداب والتاريخ والفلسفة من جامعة السوربون.
عاد بعدها لتونس، وفى عام 1961 أصبح مسؤول الشباب فى الحزب الدستوري.
عين بعدها واليا على بنزرت ثم صفاقس فقابس – وكان من المؤيدين لسياسة التعاضد التي كان يقودها أحمد بن صالح (سياسي ونقابي تونسي)، قبل أن يؤدي إنهاء التجربة من طرف الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة إلى إقالته فى 69، ثم إلى محاكمته صحبة بن صالح وعدد من معاوني هذا الأخير.
وعلى عكس بن صالح الذي حكم عليه بالسجن عشر سنوات، قضت المحكمة العليا بعدم سماع الدعوة في حق البكوش، بعد أن قضى فى السجن 50 يوماً.
عاد البكوش لوظيفة مدنية، وابتعد بعدها عن الحياة السياسية قرابة ثماني سنوات، قبل أن يعينه الوزير الأول الهادي نويرة مستشارا له فى 78.
أشرف البكوش على مؤتمر الحزب الاشتراكي الدستوري في سبتمبر 1979 الذي أفضى إلى نجاح مرشحي نويرة في اللجنة المركزية، إلا أن بورقيبة ردّا على إشراف الجيش على التحضير المادي للمؤتمر وهيمنة شق نويرة على الحزب، غضب عليه وقرر إبعاد البكوش كقنصل في مدينة ليون. و إقالة وزير الدفاع عبد الله فرحات .
عين البكوش عامي 1981 و1982 سفيرا لدى الفاتيكان، ثم سفيرا لدى الجزائر.
في 16 مارس 1984 عين البكوش مديرا للحزب الاشتراكي الدستوري، قبل أن يصبح عام 1987 وزيرا للشؤون الاجتماعية.
انقلاب 78
يعتبر الهادي البكوش العقل المدبر وكاتب البيان الأول لانقلاب 7 نوفمبر 1987 الذي أطاح بالحبيب بورقيبه، ونصب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
ثم أصبح رئيساً لأول حكومة فى عهد بن علي ، بسبب سياساته التصالحية الليبرالية مع التيارات السياسية المنفتحة، اصطدمت مع سياسات بن علي العسكرية الاستبدادية المنغلقة، واجبره على الاستقالة فى 27 سبتمبر 89. ليخلفه حامد القروي.
بقي البكوش عضوا في اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي، خليفة الحزب الاشتراكي الدستوري، لكن دون لعب أي دور سياسي مهم. وعيّن عام 2005 عضوا في مجلس المستشارين.
وشغل منصب رئيس الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات.
عاد للظهور بعد الثورة التونسية، قبل أن يتوارى فى الظل مجدداً .
