محمد داود عودة
عضو المجلس الثوري لحركة فتح..
ولد محمد داود عودة (أبو داود) في القدس في التاسع عشر من مايو عام 1937.
تولى أبو داود قيادة المليشيات الفلسطينية في الأردن التي كانت تضم أربعة عشر ألف مسلح، وشارك في أحداث أيلول التي عُرفت بإسم أحداث أيلول الأسود عام 1970، والتي وقعت في الأردن بين الأردنيين والفلسطينيين.
شارك في التخطيط وأشرف على التنفيذ في الهجوم الذي استهدف الفريق الإسرائيلي في دورة ميونيخ الأوليمبية عام 1972.
قاد في عام 1973 فريقاً من الفدائيين الفلسطينيين للقيام بعمليات في عمان تهدف إلى السيطرة على مجلس الوزراء الأردني والسفارة الأميركية في عمان بهدف الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون الأردن، إلا أن العملية كُشفت، وحُكم على أبو داود ومرافقيه بالإعدام إلا أن الحكم خُفِّف بعد ذلك وأُفرج عن أبو داود بعد عدة أشهر بعد زيارة قام بها الملك حسين إليه في سجنه.
انتقل أبو داود بعد ذلك إلى بيروت، وعُيِّن قائداً عسكرياً لمنطقة بيروت الغربية وخاض حرب العامين 1975 و 76 التي وقعت في لبنان.
اختلف أبو داود مع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية السيد ياسر عرفات عام 78، وذلك بسبب قبول السيد عرفات وقف إطلاق النار أو باتفاق وقف إطلاق النار مع الإسرائيليين آنذاك.
تعرض أبو داود لمحاولة اغتيال في وارسو عام 1981، وأُصيب بسبع رصاصات في أماكن مختلفة من جسده، إلا أن هذه الرصاصات لم تمنعه من الركض وراء الشخص الذي حاول اغتياله في ردهات الفندق. حتى إن كثيراً من الحضور كانوا ينظرون إلى المشهد وكأنه فيلم سينمائي، وظل أبو داود ينزف طيلة ساعتين حتى وصلته سيارة الإسعاف.
عايش أبو داود الخروج الفلسطيني من بيروت عام 82، كما كان وسيطاً رئيسياً في الخلاف الذي دب داخل حركة فتح عام 83 بين أبو موسى والسيد ياسر عرفات، وانتهى بخروج عرفات من طرابلس عام 84.
كان صديق للإرهابي العالمي كارلوس، وقد راسله كارلوس من سجنه في باريس برسالة مؤخراً يطلب منه فيها البحث عن زوجته.
كان صديقاً لأبو نضال ثم خصماً له، حتى أن محاولة الاغتيال التي وقعت لأبو داود في وارسو كان وراءها أبو نضال.
صديق حميم لأبو إياد منذ بداية انتمائه لحركة فتح وحتى استشهاد أبو إياد بعد ذلك في تونس.