وليد حاج
أحد الناجين من مذبحة قلعة جانغي
وليد محمد الحاج واحد من الناس لم يخطط يوما ليكون تحت الأضواء ولكن شاءت له الأقدار أن يكون وجوده مميزا في الحياة، ولد في إحدى قرى السودان عام 1974، انتقل مع أسرته للإقامة في العاصمة الخرطوم عام 1983، التحق بكلية الشريعة لكنه لم يكمل دراسته وسافر إلى السعودية سعيا وراء لقمة العيش.
تعرف على جماعة الدعوة والتبليغ وقرر السفر إلى باكستان ليمارس الدعوة إلى الله ثم يعود إلى الخرطوم ليتزوج لكن كل شيء في حياته تغير بعد وصوله إلى لاهور في باكستان عام 1999، حيث انتقل منها إلى أفغانستان ملتحقا بحركة طالبان وبعدما قضى مع مقاتلي طالبان ما يقرب من عامين قرر العودة إلى السودان حتى يتزوج لكن أحداث الحادي عشر من سبتمبر وقعت فبقي في أفغانستان حيث شاءت له أقداره أن يكون شاهدا على واحدة من أفظع المجازر التي وقعت بعد الاحتلال الأميركي لأفغانستان وهي مذبحة قلعة جانغي.
ثم نقل بعد القبض عليه من قبل القوات الأميركية إلى معتقل غوانتنامو الرهيب في كوبا أحد أسوأ المعتقلات في العصر الحديث حيث قضى فيه ما يقرب من سبع سنوات عجاف.