إسرائيل بعد 200 يوم من حرب غزة

يكشف ليؤور أكرمان، رئيس “معهد الحصانة القومية” في جامعة رايخمان، والقائد السابق في جهاز المخابرات الداخلية “الشاباك” في مقال نُشر يوم الأربعاء، 24 إبريل 2024، في صحيفة “معاريف”، محصلة الأزمات التي تعيشها إسرائيل بعد 200 يوم من حرب غزة، اخترنا منه عدداً من المقتطفات:
حرب غزة

يكشف ليؤور أكرمان، رئيس “معهد الحصانة القومية” في جامعة رايخمان، والقائد السابق في جهاز المخابرات الداخلية “الشاباك” في مقال نُشر يوم الأربعاء، 24 إبريل 2024، في صحيفة “معاريف”، محصلة الأزمات التي تعيشها إسرائيل بعد 200 يوم من حرب غزة، اخترنا منه عدداً من المقتطفات:

محصلة 200 يوم من حرب غزة

لازلنا بعد 200 يوم من هذا الحدث الأصعب الذي مرت به دولة إسرائيل منذ قيامها، الفشل هائل ومؤلم في كل المجالات، أعضاء الكنيست الذين انتخبهم الشعب، ووزراء الحكومة، هم الأكثر سوءا بين من عرفتهم إسرائيل طوال عقود، فرئيس الحكومة غير قادر على العمل تماماً، و.
الدولة تمر بالفترة الأصعب والأكثر سوداوية في تاريخها.

بعد 200 يوم لم تستطع دولة إسرائيل أن تحسم المواجهة ضد حركة حماس في قطاع غزة، وحماس للعلم تنظيم إرهابي يقل حجمه عن حجم فرقة عسكرية واحدة في الجيش الإسرائيلي.

بعد 200 يوم من الحرب…حماس لازالت تعمل، قادتها الكبار على قيد الحياة، وتحتفظ بالمختطفين، وتواصل إطلاق الصواريخ

ليؤور أكرمان

بعد 200 يوم عشرات الآلاف من الإسرائيليين لازالوا يخلون منازلهم في المستوطنات الشمالية بفعل صواريخ حزب الله، حتى تكرست تلك المستوطنات منطقة أمنية عازلة في قلب إسرائيل، لقد انهارت قوة الردع الإسرائيلية في السابع من أكتوبر، وحتى بعد كل ما قمنا به في قطاع غزة على صعيد استهداف قوة حماس العسكرية وبناها التنظيمية والسلطوية، فأننا فشلنا فشلاً ذريعاً في ترميم قوة الردع.

بعد 200 يوم من الحرب…حماس لازالت تعمل، قادتها الكبار على قيد الحياة، وتحتفظ بالمختطفين، وتواصل إطلاق الصواريخ، القوة الأمنية لحماس لازالت تسيطر على الشارع في غزة.
وفي الشمال تواظب إسرائيل على الحفاظ على قواعد الاشتباك مع حزب الله، رغم أنه يُصّعد ويطيل أمد إطلاق الصواريخ والمسيرات، وعندما أدركت إيران أنه لا يوجد في إسرائيل قائد أو حكومة تعمل هاجمت العمق الإسرائيلي لأول مرة في تاريخنا انطلاقا من أرضها، بمئات الصواريخ بعيدة المدى والمسيرات.


وعلى صعيد الوضع الدبلوماسي والعلاقات الخارجية الأوضاع لا تقل خطورة.
ففي هذه الدولة تتولى زوجة رئيس الوزراء المسؤولية عن تعيين كبار الموظفين والمسؤولين، وهذا يعكس الفشل ويفسره.

على الصعيد الاقتصادي، العجز في الموازنة كبير ووصل إلى مستوى غير مسبوق خلال أشهر الحرب، تصنيف إسرائيل الائتماني انخفض وهذا يعني اضطرار الحكومة لزيادة الضرائب وتعاظم كلفة الضمانات الدولة التي ستضطر إسرائيل للحصول عليها في المستقبل.

وإن كان هذا لا يكفي، فأن الحكومة تعمل على سن تشريع يعفي أتباع التيار الديني الحريدي من الخدمة العسكرية في وقت زادت أعباء الخدمة العسكرية، لاسيّما بين جنود الاحتياط، على الفئات الأخرى، وهو ما سيضمن تعاظم الكراهية الداخلية والاستقطاب المجتمعي، بما ذي ذلك إمكانية اندلاع حرب أهلية.

===========

معاريف

Total
0
Shares
السابق
كواليس مع أحمد منصور

كواليس مع أحمد منصور

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share