تناول رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر عام 1973م، الفريق سعد الدين الشاذلي ج1 من حواره مع أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر، والذي جرى بثه بتاريخ 6 فبراير عام 1999، الحديث عن نشأته، و دخوله السلك العسكري، ورؤيته لحرب ١٩٤٨، وأوضاع الجيوش العربية وأسباب الهزيمة فيها.
مقتطفات من حوار سعد الدين الشاذلي ج1
انضمامه إلى الحرس الملكي
تناول الفريق سعد الدين الشاذليفي الحلقة الأولى من شهادته على العصر الحديث عن نشأته الريفية في إحدى قرى بسيون بمحافظة الغربية، في أصول لها جذور عريقة، ومشاركات واسعة في التاريخ العسكري المصري، وكيف أثرت تلك النشأة عليه، وكانت من أسباب انضمامه للكلية العسكرية في سن صغيرة، واختياره للحرس الملكي،.
مسيرة حافلة
ولد الشاذلي في شبراتنا إحدى قرى مركز بسيون بمحافظة الغربية في مصر عام 1922م، تخرج من الكلية الحربية في عام 1940، ثم انضم إلى الحرس الملكي، شارك في حرب العام 1948.
بدأ اتصاله بالضباط الأحرار وجمال عبد الناصر في عام 1951. أسس القوات الخاصة المصري قوات المظلات في عام 1954، كما شارك في حرب العام 56. كان رئيس أول بعثة عسكرية مصرية خارج الحدود المصرية حيث كان قائد الكتيبة المصرية في الكونغو عام 1960 إلى عام 1961.
عُيَّن بعدها ملحقاً عسكرياً في لندن، ثم شارك في حرب اليمن خلال الفترة ما بين عامي 65، 66، عاد بعدها إلى مصر، وشارك في حرب العام 67، عين بعدها رئيساً للقوات الخاصة المصرية حتى عام 69، حيث أصبح رئيساً لمنطقة البحر الأحمر العسكرية، وفي عام 1971 أصبح الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، وظل يشغل هذا المنصب وحتى ديسمبر عام 1973.
عُيِّن بعدها سفيراً لمصر في لندن حتى ما بين.. ما بين عامي 74 و75، وفي الفترة من 76 إلى 78 كان سفيراً لمصر في البرتغال.
لجأ بعدها إلى الجزائر بعد قيام الرئيس السادات برحلته إلى القدس وإعلانه صدر للفريق سعد الدين الشاذلي ثمانية كتب، من أهمها: “حرب أكتوبر”، و”الحرب الصليبية الثامنة”، و”الخيار العربي العسكري”، كما صدرت له أوامر نشر له عشرات المقالات التحليلية العسكرية في القضايا المختلفة.
حوكم غيابياً في مصر بتهمة إفشاء الأسرار العسكرية عام 83، عاش في الجزائر أربعة عشر عاماً، وفي العام 92 عاد باختياره إلى مصر، وقضى عاماً ونصف عام في السجن الحربي تنفيذاً للحكم الذي صدر عليه مسبقاً بتهمة إفشاء الأسرار العسكرية بعد صدور كتابه المشهور أو المعروف عن حرب أكتوبر.
مرحلة الاستعمار البريطاني
تطرق الشاذلي للحديث عن تخرجه من الكلية الحربية في يوليو 1940 و وانضمامه إلى الحرس الملكي، وكيف كان ينظر الضباط في تلك المرحلة للاستعمار البريطاني، ودور ضباط الجيش في عملية الاغتيالات التي استهدفت الضباط البريطانيين في مصر، ونشأة الحرس الحديدي، وحقيقة مشاركته في اغتيالات سياسية.
حرب فلسطين 1948
ثم تحدث الفريق الشاذلي عن مرحلة تقسيم فلسطين، و حرب ١٩٤٨، وعن وضع الجيوش العربية التي شاركت في الحرب، وعقد مقارنة بينها، وبين الجيش الإسرائيلي من حيث العدد، والإستعداد، مشيرًا إلى أن الجيوش العربية لم تكن مستعدة لتلك الحرب، ورغم عدم نفيه لوجود الأسلحة الفاسدة، والخيانات داخل الجيوش العربية، وقياداتها إلا أنه رفض اعتبارها سببًا للهزيمة.
وقال إنه طلب من قائد الحرس الملكي، أن يعفيه من الخدمة في الحرس وأن يعود مرة أخرى للجيش لكي يشارك في الحرب.
أسباب الهزيمة
وحول أسباب الهزيمة، اعترض الشاذلي على اعتبار نتائج الحرب هزيمة بالكامل، وإن كانت هناك عدة أسباب أدت إليها أبرزها عدم جاهزية الجيوش العربية، وقلة خبراتها في الحروب، وأنها كانت مجهزة بالأساس للأمن الداخلي، إلا أنه اعتبر أن النتيجة التي وصلت إليها الحرب، كان من المستحيل الوصول لأفضل منها في ظل تردي أوضاع الجيوش العربية آنذاك.
وقال إن حرب 1948 انتهت بحصول اليهود على أكثر مما كان لهم في قرار التقسيم، بالرغم من أن العرب كانوا يرفضون التقسيم..
فهرس موضوعات حوار سعد الدين الشاذلي ج1
00:00 المقدمة
03:45 الفريق الشاذلي يتحدث عن نشأته، والتحاقه بالسلك العسكري
15:26 مرحلة الحرس الملكي في حياة الشاذلي
18:30 الجيش المصري وعلاقته بالاستعمار الإنجليزي
19:37 علاقة ضباط الجيش باغتيال الضباط الإنجليز
20:20 الحرس الحديدي، تأسيسه، ودوره في الاغتيالات السياسية
23:10 تقسيم فلسطين، وموقف الجيش
24:20 حرب ١٩٤٨ ومشاركة الحرس الجمهوري
29:02 حقيقة حرب ٤٨ ووضع الجيشين العربي والإسرائيلي
38:09 الأسلحة الفاسدة، وأسباب الهزيمة
41:20 موضع حرب ٤٨ من التاريخ الحديث
42:29 نتائج الحرب بين النصر، والهزيمة