يستعرض أحمد منصور مع الأمير طلال بن عبد العزيز ج9 من حوارهما في برنامج شاهد على العصر، والذي جرى بثه بتاريخ 2 ديسمبر 2000 ملابسات مقتل الملك فيصل عام 1975 وطبيعة العلاقات الأميركية السعودية، كما تحدث عن رأيه حول فى اتفاقية كامب ديفيد، و عملية السلام العربية الإسرائيلية.
مقتطفات من حوار طلال بن عبد العزيز ج9 عن مقتل الملك فيصل
قال الأمير السعودي طلال بن عبد العزيز فى الحلقة الاخيرة من برنامج شاهد على العصر، إن دول الخليج تسير في خطط متوازية من أجل مواجهة انهيار أسعار البترول الحالية، ومنها إيقاف المشاريع الكبرى، وتجميد بعض الوظائف، بالإضافة إلى فتح مجالات لمداخيل قومية أخرى، مثل تذاكر الطيران، زيادة أسعار الكهرباء وتخصيصها.
مقتل الملك فيصل
وروى الأمير طلال تفاصيل وملابسات مقتل الملك فيصل بن عبد العزيز في 25 مارس عام 1975, ونفى ما تم تداوله بشأن علاقة الولايات المتحدة الأميريكية بمقتله، انتقاما لقطع البترول عن الغرب أثناء حرب أكتوبر.
وأضاف: ” أولا: ما سمعنا هذا الكلام، وقلنا أمريكا لها يد، وأمريكا تنتقم من الملك فيصل علشان قطعه البترول، كلام من هذا القبيل، نقلوه عن الملك سعود، لمَّا نُحي عن العرش، قالوا هذا أمريكان تدخلوا فيها، وشالوا سعود وجابوا فيصل، وهذا غير صحيح، اللي شال سعود وجاب فيصل هو إخوانه، إخوانه، وهذا من حقهم يعني، إذا وجدوا إن هذا بديل للآخر وأفضل يتصرفوا كيف يشاؤون وقالوا: انتقامًا..”.
وعن كيف تلقى الخبر، قال:”أنا أتعجب كيف أقدم هذا الصبي المجنون على هذه الجريمة الشنعاء، وأنا كنت في الصحراء في البر، أنا كنت في الصحراء يومها، فكلموني من منزلي من البيت، في التليفون اللاسلكي، قالوا: ارجع بسرعة.. ليه؟ قالوا: ما نقدر نتكلم بالتليفون اللاسلكي، يُسمع، فعرفت إنه هناك حدث وقع في المملكة، لكن ما تصورت إطلاقًا أنه الملك فيصل سوف يغتال، فرجعت فورًا وعرفت كذا، إنما ميَّلت سيارتي إلى بيت الملك خالد، وجدته طالع من الحمام يغتسل لفريضة الصلاة، لأنه كان متدين فبايعته..”.
وقال إن القاتل ويدعى فيصل بن مساعد، هو ابن أخ الملك فيصل بن عبد العزيز، وقتله خلال زيارته له بطلقات نارية، توفى على أثرها الملك.
اتفاقية كامب ديفيد
وعن عملية السلام واتفاقية كامب ديفيد، قال الأمير السعودي إنه غير مطمئن لقوى الاحتلال وإنه لا يوجد فرق بين شمعون بيريز ونتنياهو، واصفا كليهما بأنهما “وجهان لعملة واحدة”.
واستنكر الامير طلال الحديث عن واقعية “الدولة الفلسطينية”، متسائلا “أين الدولة الفلسطينية”، وقال كيف تكون دولة وهناك اقتحامات على الأرض لمنازل الفلسطينيين، ولا يسمح بالطيران إلا بأذن الاحتلال، ودولة مجردة من الصلاحيات والسلاح.
وقال:”والله أنا كل ما شفت الإخوة الفلسطينيين كل ما صار عندي ندر أباركهم وأقول لهم: أنتم أصحاب الشأن، أبارككم في مسيرتكم، ولكن في داخلي مش مطمئن، ما أنا مطمئن لهؤلاء الناس، أنا مش مطمئن للإسرائيليين، بعيدين إيش الفرق بين بيريز وبين نيتانياهو ؟ هذا أكثر تطرفًا ومجاهرة وصراحة، ذاك لبق ومرن..، إنما إطلاقًا، وجهين لعملة واحدة. وهذا ما سمعناه من أصحابنا الإخوة الفلسطينيين وجماعتهم. يقول لك: دولة فلسطين.. أي دولة فلسطينية؟! مجردة من الهوا من أن تطير طيارة مدنية أو حربية إلا بأمرهم، على الأرض البوليس يقتحم أي منزل في أي وقت يشاؤون، دولة مجردة من السلاح، مجردة من الصلاحيات القضائية والتنفيذية والتشريعية إلا بورقة إسرائيل، كل هذا أي دولة؟! فإذن الكلام اللي بيقولوه أنا غير راضي عنه ولكن مادام هم راضيين وأصحاب القضية مالنا بديل.”.
محاور حوار طلال بن عبد العزيز ج9
0:00 مستقبل صناعة النفط في الدول العربية
3:10 بدائل دول الخليج لمواجهة انهيار اسعار النفط
6:50 المصالح المشتركة بين الدول العربية
8:00 مقتل الملك فيصل عام 1975
12:16 وقع مقتل الملك على الأسرة الحاكمة والعالم
13:10 الأمير طلال يتحدث عن الملك فيصل
15:25 طبيعة العلاقات الاميركية السعودية
17:05 رأي الأمير طلال في عمليات السلام مع إسرائيل
18:55 مستقبل عملية السلام
19:54 فترة تولي الملك خالد بن عبد العزيز للسعودية
21:30 تطورات المملكة السياسية منذ عام 1982
26:10 الأمير طلال يتحدث عن أعماله الاجتماعية
29:30 العلاقات بين الولايات المتحدة الاميركية والإسرائيليين
32:50 رأي الأمير طلال في مجلس التعاون الخليجي
33:30 رؤية الأمير طلال في الحقبة الزمنية من عمره وتطور الأوضاع العربية
38:40 وصايا الأمير طلال للأجيال القادمة