صلاح عمر العلي (8) : استيلاء صدام على الحكم .. وشن الحرب على إيران .. ودعم العالم له

عمرصلاح العلي

تناول صلاح عمر العلي عضو مجلس قيادة الثورة العراقي وعضو القيادة القطرية الأسبق في الحلقة الثامنة من برنامج شاهد على العصر مع الإعلامي أحمد منصور، والتي بُثت بتاريخ 6 يوليو 2003، الحديث عن سيطرة صدام حسين على السلطة، وتفاصيل لقائه مع وزير الخارجية الإيراني، ومخططه لشن الحرب على إيران.

مقتطفات من الحلقة

تحدث صلاح عمر العلي فى شهادته عن استيلاء صدام على السلطة، موضحا أن هناك عاملين لعبوا الدور الأساسي في اندفاع صدام حسين لإنهاء دور أحمد حسن البكر، أولها قيام الثورة الإيرانية، والثاني أنه بعد التوقيع على ميثاق الوحدة بين القطرين وجد نفسه خارج السلطة.

وكشف العلي أن صدام حسين اجتمع مع أحمد حسن البكر وأبلغه بأنه عليه أن يقدم استقالة في الاجتماع القادم ويتخلى عن السلطة وسيكون بديله هو، ووافق البكر بعد أن فهم بشكل مطلق أنه ليس السلطة الأولى، فتم الاتفاق وعُقد اجتماع للحزب أبلغ أحمد حسن البكر المجتمعين فيه، بأنه أصبح مريضاً وتقدم في السن وبات عاجزا عن إدارة شؤون الدولة، وبالتالي أعلن عن انسحابه من المسؤولية ورشح الرفيق صدام حسين بديلاً عنه.

وعن لقاء صدام حسين بوزير خارجية إيران إبراهيم يزدي، قال العلي : في هذا الوقت كانت هناك مشاكل كثيرة بين العراق وبين إيران وبدأت عمليات تفجير واستفزازات على الحدود بين البلدين وخطف بعض المخافر الحدودية، وتفجيرات في بعض المدن العراقية..

وأشار العلي إلى طلب يزدي مقابلة صدام حسين خلال قمة عدم الانحياز في كوبا، موضحا أنه أبلغ وزير الخارجية العراقي سعدون حمادي، إلا أنه رفض أن يتحدث مع صدام في هذا الأمر، واضطر العلي إلى التحدث إلى صدام ووافق على المقابلة.

وأكد العلي أن المقابلة تمت بين صدام ويزدي، وأن الأخير كان يريد بكل الطرق إنهاء الأزمة بين البلدين، كما أن صدام حسين بنفس الوقت كان حديثه أيضاً إيجابي، وكان دبلوماسي ومتجاوب مع أفكار إبراهيم يزدي للدرجة اللي قبل أن ينتهي الاجتماع اتفقوا على أن يبدأو بتبادل الوفود.

وعن شخصية صدام، قال العلي، إن صدام حسين كأنه يملك شخصيتين في جسد واحد، دبلوماسي، دمث الأخلاق، مؤدب، راقي في علاقاته وفي لحظة أخرى يتحول إلى وحش كاسر، معقد، غامض جداً، لا يمكن أن تفهم حقيقة نواياه أبداً، يظهر عكس ما يبطن.

وأوضح صلاح عمر العلي أنه بعد أن استلم صدام رئاسة الدولة، شن الحرب على إيران، وأنه كان هناك سباق محموم بين المعسكرين الغربي والشيوعي على كسب صداقة صدام حسين، وعلى دعمه ومساندته بكافة احتياجاته العسكرية وغير العسكرية، وأن الدول الغربية بالكامل، الأوروبية وأميركا، ساندوا صدام حسين، دعموه بالمال والسلاح وبكل الإمكانيات، وكذلك الاتحاد السوفيتي، وهذه الحقيقة كانت مفارقة تأريخية عجيبة أن صدام حسين يوحد المعسكرين في هذا المفصل التاريخي، يوحد أميركا وأوروبا مع الاتحاد السوفيتي.
وتابع بأن كل الدول العربية كافة باستثناء سوريا كلها كانت تدعم صدام حسين بشكل مباشر أو غير مباشر، وأكثر دولة كانت في هذا المجال هي مصر في عهد الرئيس أنور السادات.

أجزاء الحلقة


00:00
​​ – المقدمة

00:44 – سيطرة صدام حسين على السلطة وأسلوب تصفيته للمعارضين

​- 03:29 – المتآمرون في مجلس قيادة الثورة

05:59 – صدام حسين ينصب نفسه رئيسا للجمهورية

09:36 – إعدام صدام حسين قيادات الحزب

12:05 – أهم الأشياء التي ذكرها الظباط الناجين من مذبحة صدام حسين

14:46 – المذابح باسم البعث وباسم حماية الرفيق الأكبر

18:03 – طرق صدام حسين في تصفية البعثيين

21:09 – تفاصيل لقاء صدام حسين بوزير خارجية إيران

​- 27:13 – رد فعل صدام على لقاءة دكتور إبراهيم يزدي

31:47 – مخطط صدام حسين لشن الحرب على إيران

​- 34:57 – الإيرانيين كانوا على استعداد لتجاوز الأزمة والتصالح مع العراقيين

37:49 – الدول العربية لعبت دورا في الوساطة لوصول السلاح إلى العراق

40:18 – تصور صدام حسين عن الحرب مع إيران

42:15 – المفاعل النووي العراقي وقصفه من قِبَل إسرائيل

​- 45:53 – اجتماع وزيرة الخارجية الأميركية كيرك باتريك مع سعدون حمادي –

Total
0
Shares
السابق
بطرس غالي

بطرس غالي : مستقبل الأمم المتحدة في ظل هيمنة الولايات المتحدة على العالم

التالي
عمرصلاح العلي

صلاح عمر العلي (9) : علاقة صدام حسين السرية مع إسرائيل.. ومحاولة حسين كامل الإطاحة به

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share