تحدث مرافق الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وعضو الهيئة التأسيسية ومكتب الإرشاد الأسبق الأستاذ فريد عبد الخالق ج4 من برنامج شاهد على العصر مع أحمد منصور والذي جرى بثه بتاريخ: 28/12/2003 عن حقيقة دور الإخوان في مفاوضات رئيس الوزراء إسماعيل صدقي مع البريطانيين كما كشف أسباب ودواعي نشأة الجهاز الخاص “النظام السري للإخوان المسلمين” ومدى تهديده للنظام الداخلي في مصر.
مقتطفات من حوار فريد عبد الخالق ج4
تحدث فريد عبد الخالق عضو مكتب الإرشاد، في الحلقة الرابعة من شهادته على العصر، عن دور الإخوان في مفاوضات صدقي مع البريطانيين، وتفاصيل التنظيم الخاص للإخوان.
الإخوان المسلمين
وأكد عبد الخالق أن الإخوان المسلمين لم يطرقوا باب المعونة والدعم المادي، ولم يأخذوا أي معونة، حتى المعونات اللي عُرضت بالخارج رُفضت، وهو كان دائماً يقول “نحن نعيش بالملاليم وتقتلنا الملايين”، فكان يقدم فكرة الاعتماد على الذات.
وأوضح عبد الخالق أن انتشار الدعوة في الأقطار المختلفة بخارج مصر، لم يكن عن طريق سفر الطلاب، ولكن عن طريق الطلاب المغتربين من بلاد أخرى ويدرسون في مصر، فكان كثيرا من هؤلاء يتلقون مفاهيم الدعوة ويقتنعون بها، فإذا عادوا في الإجازات تولوا هم مع بني جلدتهم نشر الدعوة، أما المغتربين من داخل مصر ففي إجازاتهم يعودون إلى الريف، ويبدأون فى تادية دورهم سواء في محو الأمية كعمل تطوعي للخير، أو نشر الدعوة فالذي أنشأ الحركة في السودان، هم من أبناء السودان الذين كانوا يتلقون التعليم الثانوي أو العالي بمصر.
حسن البنا
وعن أسباب وأهداف تأسيس النظام السري، قال إنه حدث عندما أوضح الموقف الدولي والأوضاع على أن هناك توجُّه واقعي يشير إلى أن الفلسطينيين معَّرضين لتغير جذري قد يصل إلى إن يفقدوا أرضهم.
وتابع أنه عندما حدث تصعيد في الأحداث، كان الحاج أمين الحسيني، مفتي فلسطين – كصاحب قضية – له علاقات وفهم مشترك للإسلام ومقتضياته، بأنه يجب على المسلمين أن يساعدوا بعض في درء الاحتلال وإلى آخره، فكان التخطيط بأنه يجب أن تقابل التنظيمات والعصابات بمثلها، ويكون هناك أجيال متحمسة، ومدربة تدريب متقدم وقادرة على المواجهة، بحيث تواجه القوة قوة مثلها، فنشأت الفكرة، وهي وليدة تفكير البنا و المفتي أمين الحسيني .
الجهازالخاص
وعن أخطاء وممارسات التنظيم الخاص، أكد عبد الخالق أن البنا لم يكن على علم بقضية مقتل الخازندار وأن الجهاز الخاص هو الذي أصدر القرار وهو المسؤول وكان تعليقه على الحادث “أنا أبني وهم يهدمون”.
وأشار عبد الخالق إلى محاولة البنا تحجيم النظام الخاص، وإجراء تحقيق في العمليات التي تستهدف الدماء، أما العمليات ضد اليهود فكان يعتبرها رد على ما يجري في فلسطين من عدوان على الشعب الفلسطيني.
وأكد عبد الخالق أن عملية القبض عليه جاءت في إطار قضية ما عرف بقنابل أعياد الميلاد ضد البريطانيين في ديسمبر 1946، باعتباره مسؤول الطلبة، لافتا إلى أن لم يكن له سلطة على الطلبة التابعين للنظام الخاص، لم يكن له سلطة عليهم.
أجزاء حوار فريد عبد الخالق ج4
00:00 – المقدمة –
00:45 – حقيقة دور الإخوان في مفاوضات صدقي مع البريطانيين -
04:08 – دور الطلاب في تأسيس مراكز للإخوان خارج مصر -
08:47 – دواعي نشأة النظام السري للإخوان المسلمين -
15:19 – مدى إضفاء النظام الخاص قوة إضافية على الإخوان المسلمين -
17:45 – مدى تهديد النظام الخاص للإخوان للنظام الداخلي المصري -
23:15 – تداعيات أخطاء النظام الخاص للإخوان -
33:53 – إجراءات حسن البنا لتحجيم النظام الخاص للإخوان -
38:13 – القبض على فريد عبد الخالق في 1946 -
