يستعرض أحمد منصور مع رئيس الوزراء اليمني الأسبق محسن العيني ج4 من حوارهما في برنامج شاهد على العصر، والذي جرى بثه في 12/12/2004 أسباب هزيمة 67 و الصراع المصري السعودي فى اليمن، و أوضاع اليمن والعالم العربي إبان هزيمة يونيو عام 1967 أمام الكيان الصهيوني..
مقتطفات من حوار محسن العيني ج4
تناول محسن العيني الحديث عن عن وضع الجيش المصري في اليمن أثناء حرب اليمن، وهو وضع أثر عليه بشدة عند مواجهة إسرائيل في يونيو عام 1967، وذكر التنسيق الذي كان يحدث بين مصر وسوريا آنذاك لمواجهة الكيان الصهيوني. ثم تطرق العيني إلى اللجنة الثلاثية التي شُكلت – عقب القمة العربية بالخرطوم عام 1967 – من كلٍ من العراق والمغرب والسودان للعمل على تحقيق الوحدة الوطنية في اليمن، وإلى موقف السعودية من تلك اللجنة والصعوبات التي واجههتا لتنفيذ مهمتها.
الانقلاب ضد السلال
كما تحدث العيني بالتفصيل عن الانقلاب الأبيض الذي حدث باليمن في نوفمبر عام 1967 ضد السلال، وهو الانقلاب الذي أتى بمحسن العيني رئيسا لوزراء اليمن للمرة الأولى، وتناول تفاصيل تشكيله لحكومته الأولى.
وأضاف:هذه حرب بين الجمهورية والملكية لكن لو جئت أنت مثلا لانقلاب نوفمبر مفيش قطرة دم واحدة سقطت ولو لم يغادر السلال يمكن ما كان قامت الحركة”.”.
وتابع العيني:”أنا أعتبر انقلاب نوفمبر من أشرف الحركات التي تمت في اليمن؛ لأنه قام بصورة بيضاء سلمية وحد الصف الجمهوري، حافظ على الجمهورية رغم انسحاب القوات المصرية ووجود العالم العربي في حالة نكسة وأحبط كل خطط الملكيين للاستيلاء على الوضع، نجح عسكريا بالدفاع عن صنعاء رغم الحصار ونجح سياسيا بإعادة الصلة بالآخرين في أول أسبوع للحركة..”..
أسباب هزيمة 67
وتحدث العيني أيضاً عن لقائه بالرئيس المصري جمال عبد الناصر عقب هزيمة يونيو عام 1967، كما قدم تقييما لفترة حكم السلال في اليمن.
وعن أسباب هزيمة العام 1967، قال العيني: “أنا شخصيا أقول بصرف النظر عن الحرب، أنا لست عسكريا لكن أقول بأن الخلافات العربية التي أنهكت هذه الأمة هي لها دور أساسي في هزيمتنا في 1967، يعني أنا كنت أتمنى أن يكون للعرب استراتيجية حول معالجة القضايا”.
وتابع:”أنا كنت أشعر تماما بأنه نحن مقدمين على عملية خطيرة، حتى أرسلت رسالة وقتها برقية للرئيس جمال عبد الناصر أنبه فيها إلى هذه المعركة القومية الكبيرة التي كذا، هل يجوز أن تبقي القوات في اليمن؟ هل يجوز أن لا تُحل وأن نوحد الصف الجمهوري ونتفرغ جميعا لهذه المعركة القومية؟ فالأخوان في دمشق دعوني إلى القيادة وقالوا لي هل تريد أن تعلم الرئيس جمال عبد الناصر ماذا يفعل بقواته؟ ألا تعرف أن أكرم الحوراني أكبر خصم لعبد الناصر أرسل له برقية تحية وتأييد لموقفه وأنت تبعث هذه البرقية وكذا فقلت لهم أتصور أنكم وأكرم الحوراني والجميع تشاركون في هذه المهزلة التي نشهدها اليوم.”..
الاقتتال الداخلي في اليمن
.و انتقل العيني للحديث عن الدوافع التي جعلته يتخلى عن رئاسة الحكومة لحسن العمري في ديسمبر عام 1967، وتناول أحداث الاقتتال الداخلي في اليمن في عهد حكومة العمري في أغسطس عام 1968.
وذكر محسن العيني فترة وجودة في موسكو سفيراً لليمن بداية من ديسمبر عام 1968 ولمدة سنة تقريباً، ثم تحدث عن عودته لليمن عام 1969 ورفضه تشكيل الحكومة، إلا أنه استدعي مرة أخرى لتشكيل الحكومة في فبراير عام 1970 خلفا لحكومة عبد الله الكرشمي.
وأوضح العيني بالتفصيل الظروف التي كُلف فيها بتشكيل الحكومة اليمنية في تلك الفترة والأوضاع الاقتصادية الصعبة في اليمن آنذاك.
الصراع المصري السعودي فى اليمن
وبعد أن وقعت هزيمة 67 أجتمع القادة العرب في الخرطوم في واحد وثلاثين آب/ أغسطس عام 1967 حيث اتفق عبد الناصر مع الملك فيصل على سحب القوات والمساعدة من كلا الطرفين المتنازعين في اليمن
وقال العيني:”أنا ذكرت في كتابي بأنه ثبت بأن المصريين والسعوديين الذين كانوا يعتقدون أنهم يفهمون اليمن وبالتالي يأخذوا قرارات نيابة عنها أنهم لم يكونوا يدركوا الأوضاع لأن الطرف المعني كان يُغيب في حالات كثيرة سواء في اتفاقية جدة أو في الكويت أو فيما بعد في اتفاقية الخرطوم ومع ذلك فنحن سعدنا بلقاء الرئيس جمال عبد الناصر والملك فيصل وببداية المصالحة العربية لأن الكارثة التي كنا نواجهها هي كارثة كبيرة.”..
أجزاء الحلقة
0:00 برومو الحلقة
2:14 1967أسباب هزيمة العرب عام
4:41 دور الصراعات والانقلابات العربية في النكسة
6:29 تآمر الزعماء العرب ضد بعضهم بعضا
8:35 وضع القوات المصرية في اليمن إبان النكسة
11:55 الصراع المصري السعودية باليمن
13:13 لجنة لتحقيق الوحدة اليمنية
16:23 انقلاب نوفمبر 1967 وحكومة العيني
20:51 لماذا غادر السلال اليمن سريعا عام 1967؟
23:12 أهمية انقلاب نوفمبر 1967
28:55 السلال في عيون محسن العيني
31:27 تخلي العيني عن الوزارة للعمري
34:50 الاقتتال الداخلي في عهد العمري
41:40 العيني يشكل حكومة ثانية عام 1969
44:13 أوضاع حكومة العيني بعد استقالة الكرشمي