يستعرض أحمد منصور مع المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا عدنان سعد الدين ج5 من حوارهما فى برنامج شاهد على العصر، الذي جرى بثه بتاريخ 7 أكتوبر 2012، تأجج الصراع بين جماعة الإخوان المسلمين والنظام الحاكم بقيادة حافظ الأسد في سوريا وإصداره أمراً بذبح المنتمين للجماعة على قارعة الطريق عام 1979، وكذلك أسس عمل الإخوان داخل سوريا، وحادثة مقتل عبد الستار الزعيم قائد تنظيم الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين عام 1979وتأثيرها .
مقتطفات من حوار عدنان سعد الدين ج5
استكمل عدنان سعد الدين المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين، حديثه فى الجزء الخامس من برنامج شاهد على العصر، حول عبد الستار الزعيم، قائد الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين، مشيرًا لعلاقته بالزعيم كمراقب عام للإخوان حينها، وكيف كان يدخل سوريا سرًا، ليقابل الإخوان ومن بينهم الزعيم، وتحدث عن لقائه الأول به، واصفًا شخصيته، وطباعه. كما تحدث عن محاولة الزعيم إقناعه بالمقاومة المسلحة، وكيف قام بدعم الزعيم خلال تلك الفترة، وما نوع الدعم المادي الذي أعطاه له وما أسبابه، وكشف عن الشرط الأساسي الذي وضعه لكي يسمح لقائد الطليعة بتكوين تنظيم مسلح.
وتحدث عن أول لقاء مع الزعيم، وأضاف :” هو بدأ الآن حقيقة يبلور تجمعات حوله غير مروان، يعني ينتقل بعد مروان إلى ما يشبه التنظيم، حقيقة يعني هو بهذا الشكل، ولم تقع عيني على رجل مثل هذا، عبد الستار الزعيم”..
وعن شخصية الزعيم قال سعد الدين: ” كان مندفعا جدا لكن مبرمج، ما في عنده يعني كذا، لكن كل خطوة يخطوها يحسب حسابها، عبد الستار رآني وقال لي نحن من الإخوان المسلمين، أو نحن درع الإخوان المسلمين حسب تعبيره”..
وتابع: “بدأ يتبلور التنظيم الآن على يد عبد الستار ….في كل مدينة في كل كذا عنده مجموعات صغيرة، في حلب في حماة وفي دمشق خاصة في هذه المحافظات الثلاث يعني، قال لي: نحن درع الإخوان المسلمين ولا نقبل بصفنا غير الإخوان، في أول لقاء قلت له: يا عبد الستار أنت خذ من تريد واعمل تنظيم مثلما تريد وقاتل كما تريد لكن لا تمد يدك على تنظيم الإخوان المسلمين.
مطاردة نظام الأسد للإخوان
وأصر سعد الدين على التأكيد بعدم وجود ما يسمى الطليعة المقاتلة للإخوان، وأسباب ذلك، متحدثًا عن فريق عبد الستار، وأعضاء هذا الفريق، وانقسامه لثلاث قيادات موزعة على سوريا، ومدى معرفته بأعضاء التنظيم. وانتقل للحديث عن رحلاته داخل سوريا، وكيف كانت تتم في ظل مطاردة النظام للإخوان، وللمراقب بشكل خاص، وأثرها على نفسه وعلى التنظيم عقب فترة سابقة من الانقسامات.
وحدد عدنان سعد الدين نتائج تحركات الإخوان، وأهدافهم من العمل داخل سوريا خلال تلك الفترة، مؤكدًا أنها ارتكزت في المقام الأول على الجانب التربوي.
اغتيال قيادات علوية
أخذت الطليعة المقاتلة بقيادة عبد الستار الزعيم تستهدف رموز العلويين في سوريا، قتلوا العميد عبد الكريم رزوق قائد سلاح الصواريخ، اغتالوا الدكتور إبراهيم النعامة ابن أخت حافظ الأسد وعضو القيادتين القطرية والقومية للبعث ونقيب الأطباء الأسنان في سوريا، خلال سبعة أشهر أيضا اغتالوا المقدم أحمد خليل السلمان ابن خال الرئيس ورئيس دائرة شؤون الضباط ووزارة الداخلية وبدأ مسلسل تصفية قيادات ومسؤولي العلويين في سوريا دون أن يستطيع أحد أن يكتشف من الذي يقوم بهذه العمليات..
وأوضح سعد الدين سبب رغبة الإخوان في سوريا للوصول للسلطة، ونقل الخطوط العريضة لخطته للتحول السلمي الاجتماعي للإسلام . ورد على تساؤلات حول مدى واقعية تلك الخطة في ظل عدم وجود قوة تحميها، وهل كانت رؤية ضبابية؟ مشيرًا لتأثير الإخوان في المجتمع السوري، كما أوضح مصدر تمويل الجماعة في سوريا، وكيف كان يتم انفاقه . وأجاب على تساؤلات حول الاغتيالات التي قام بها الزعيم ضد القيادات العلوية ومدى ارتباط الإخوان بها، ولماذا آثر الإخوان الابتعاد حتى عن معرفة تحركات الزعيم.
وتحدث المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين عن القيادي في الطليعة أبو مصعب، وخلفيته وهل كان له علاقة بالإخوان، وحقيقة ما ذكره عن الطليعة. ونفى سعد الدين معرفة الإخوان بارتباط الطليعة بحركة الاغتيالات، ورد على تساؤلات بخصوص حادثة المدفعية، مؤكدًا أن الإخوان لم يكن لهم علم ولا ارتباط بها، ونفى أن تكن الحادثة مرتبطة بالزعيم، مشيرًا إلى رفض الزعيم تمامًا للضربات الجماعية، ذكر أوجه الخلاف بين الطليعة والإخوان ورد على رؤية الطليعة للإخوان خلال تلك الفترة، وكيف دفع الإخوان ثمن جريمة المدفعية التي لم يرتكبوها.
قتل عبد الستار الزعيم
وتحدث سعد الدين عن كواليس قرار الإخوان التعبئة، والمواجهة، مؤكدًا صعوبة تحديد أي إحصاءات عددية للإخوان ومعتقليهم خلال تلك الفترة، وتحدث عن التنظيمات المسلحة التي اكتشفها في نهاية السبعينيات لبعض المنتمين للإخوان، وعدد المنتسبين إليها، ومصيرها بعد أوامره بحلها. واتهم نظام الأسد بفتح باب الفتنة والاغتيالات باستهداف الشباب، والإخوان ، ونقل كواليس مقتل عبد الستار الزعيم في مواجهة مع السلطات عام 1980، كما تحدث عن إعدام 15 من الإخوان على خلفية حادث المدفعية رغم عدم وجود أي علاقة لهم بها.
أجزاء الحلقة
00:00 – المقدمة |
00:30 – سرية تحركات عدنان سعد الدين وسرية الجماعة |
01:58 – عبد الستار الزعيم وتأسيس التنظيم المسلح |
03:36 – انضمام الإخوان إلى التنظيم المسلح والدعم المادي له |
05:01 – اشتراطات سعدد الدين على الزعيم لاستمرار الدعم |
05:48 – تنظيم الجماعة كان سريا ولكنه لم يكن مسلحا |
08:05 – برز قيادات الطليعة المقاتلة بقيادة عبد الستار الزعيم |
9:29 – جولات عدنان سعد الدين في سوريا سريا |
11:12 – آلية اتخاذ القرارات ومباشرة العمل داخل الجماعة |
12:35 – مفهوم الإسرة في الإخوان |
13:38 – كيفية تعامل الجماعة مع المرشد |
14:08 – هدف وخطة الإخوان للوصول للسلطة |
16:11 – أسباب فشل الإخوان في الوصول إلى السلطة |
18:15 – كيفية الإنفاق وارقابة المالية داخل الجماعة |
18:39 – موقف مجلس الشورى ومكتب الإرشاد من دعم تنظيم عبد الستار الزعيم |
20:45 – الزعيم وحادثة اغتيال محمد القاضي |
23:13 – عمليات التصفية لقيادات علوية |
24:28 – قصة اندساس أبو مصعب |
26:07 – معلومات الجماعة عن تنفيذ عمليات عبد الستار الزعيم |
27:45 – دعم عبد الستار الزعيم بالسلاح |
28:32 – حادثة مدرسة المدفعية |
30:26 – بيان الإخوان المسلمين حول حادثة مدرسة المدفعية |
33:29 – أدبيات الطليعة المقاتلة |
34:19 – حقيقة اتخاذ قرار بالتعبئة والمواجهة |
35:00 – قرار الأسد بذبح المنتمين للإخوان على قارعة الطريق |
36:29 – احصائيات جماعة الإخوان في عهد سعد الدين |
38:08 – عدنان سعد الدين وحل التنظيمات المسلحة داخل الجماعة |
40:28 – حافظ الأسد يتهم الإخوان المسلمين بإشعال الحرب الطائفية |
43:26 – حادثة مقتل عبد الستار الزعيم |