أوسمة شيمون بيريز

نشر الزميل صالح النعامي خبرا على موقعه نقلا عن صحيفة «إسرائيل اليوم» نشرته يوم الجمعة الماضي 6 فبراير عن قيام الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بمنح 12 من عملاء الموساد الإسرائيلي أوسمة لتنفيذهم عمليات في عمق الدول العربية، من بينهم عميلتان، ووجه بيريز كلامه لإحدى الشابات التي شاركت في هذه العمليات قائلا «لقد قمت بما يقومون به في الأفلام» الخبر يكشف عن الجهد الذي تقوم به المخابرات الإسرائيلية ضد أعدائها العرب وكيف يتم تكريم العملاء وعدم التخلي عنهم مهما كان
ولعلنا نذكر قضية الجواسيس الإسرائيليين الذين تم اعتقالهم في مصر أو حتى بولارد في الولايات المتحدة أو غيره من الجواسيس كيف أن مطلب الإفراج عن الجاسوس يكون المطلب الرئيسي من الدولة الصهيونية من الدولة التي اعتقلته حتى يتم الإفراج عنه، وقد استردت إسرائيل من مصر معظم الجواسيس، فسر نجاحها استخباراتيا أنها لا تتخلى أبدا عن جواسيسها، وقد واكب نشر الخبر بث قناة التلفزة الأولى الإسرائيلية فيلما وثائقيا بمناسبة مرور أربعين عاما على حرب العام 1973، تحدث فيه مسؤولون في الموساد عن الدور الذي لعبه كل من أشرف مروان السكرتير السياسي للرئيس السادات وزوج ابنة جمال عبد الناصر والملك حسين ملك الأردن السابق في تزويد إسرائيل بالتحذيرات عن موعد قيام الحرب، وقال أوري نئمان رئيس قسم الأبحاث في جهاز الموساد أثناء الحرب إن أشرف مروان لم يكن عميلا مزدوجا بل كان عميلا مخلصا لإسرائيل، كما تحدث الجنرال أهارون ليبران عن تفاصيل دقيقة حول دور الملك حسين في تزويد الإسرائيليين بمعلومات هامة عن الحرب قبل أن تبدأ نشرها في مقال مطول في صحيفة «إسرائيل اليوم».
للاسف الشديد كثير من الحكام العرب أو من يعملون في دوائرهم الضيقة قدموا خدمات لإسرائيل لا تقدر بثمن ولولا فضحهم لأن كثيرين منهم لا يزالون يعملون لطلبهم شيمون بيريز ومنحهم أوسمة أرقى وأعلى من الأوسمة التي منحها لعملاء الموساد الذين قاموا بعمليات نوعية في عمق الدول العربية، فالاستخبارات الإسرائيلية كانت تعمل لصالح إسرائيل أما كثير من أجهزة الاستخبارات العربية فإنها تعمل أيضا لصالح إسرائيل وليس لصالح دولها، حينما يجري التنسيق بين الاستخبارات الإسرائيلية واستخبارات كثير من الدول العربية على راسها الاستخبارات المصرية وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية ويتم تبادل المعلومات ليس بخصوص إسرائيليين وعرب ولكن بخصوص عرب فقط سواء كانوا فلسطينيين أو مصريين أو من أية جنسيات أخرى فإننا بصدد أوسمة يجب أن يوزعها بيريز على كثير ممن يعملون في هذه الأجهزة، وليس سرا أن كثيرا من المسؤولين سواء من المصريين أو الفلسطينيين لهم أصدقاؤهم الإسرائيليون الذين يسهرون معهم ويشربون معهم ويقضون معهم الأمسيات، والأمر يصل إلى ماهو أبعد من ذلك بكثير، لذلك فإذا كان أشرف مروان السكرتير السياسي للرئيس السادات عميلا لإسرائيل وهو من أقرب المقربين للسادات فلنا أن نتخيل حجم وعدد العملاء الآخرين الذين قال عنهم رئيس قسم الأبحاث في الموساد «إنهم لا يقلون نجومية عن أشرف مروان» وربما كثير منهم الآن ما زالوا في مواقع حساسة.

الوطن القطرية

Total
0
Shares
السابق

صناعة الموت في بلادنا؟!!

التالي

البلتاجي..يحاكم القضاة (1)

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share