تناول الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشؤون القانونية المصري الأسبق في عهد الرئيس محمد مرسي، مع أحمد منصور، فى الحلقة الثامنة من برنامج شاهد على العصر، والتي بثت بتاريخ 23 مارس 2014، الحديث عن تفاصيل تعيين الدكتور هشام قنديل رئيساً للوزراء، وموقف القوى الثورية من تلك الحكومة، وتقييم أداء الحكومة، وخفايا حادث مقتل الجنود المصريين في سيناء ، ومخطط العسكر لإحراج مرسي أثناء جنازاتهم، كما تناول دور مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في الحكم، وتكرار الجماعة لأخطاء الماضي.
مقتطفات من الحلقة
ذكر محمد محسوب بحادث هجوم سيناء الذي أودى بحياة 16 جنديا وضابطا، وكيف تعرض رئيس الحكومة وقتها هشام قنديل للسبّ والشتم داخل المسجد، ومحاولة التعدي عليه من طرف مشاركين مدنيين في تشييع جنازة الضحايا، وكيف رفعت شعارات مناوئة للرئيس منها “يسقط حكم المرشد”.
أكد محسوب أن علامات استفهام كثيرة تطرح حول مسؤولية كثيرين في “الدولة العميقة” عن الحادث، فلا توجد حتى الآن أية نتائج للتحقيق، إضافة إلى أن مناطق الحدود منذ تاريخ مصر الطويل توجد تحت سيطرة الإدارة العسكرية، والقانون ينص على ذلك.
وكشف عن تفاصيل حول الجنازة، منها أنه سمح للمدنيين الذين تعرضوا لقنديل بالدخول إلى المنصة، لكنهم منعوا وزراء في الحكومة من ذلك، مؤكدا أن موكب الرئيس كان في طريقه إلى المكان لكنه انصرف، وبحسب محسوب فقد كان التراجع أفضل بسبب وجود مخاطر على حياة مرسي.
وأضاف ضيف “شاهد على العصر” أن ما اعتبرها الأخطاء التي وقعت في عهد مرسي تتحملها كل القوى السياسية والثورية التي لم تؤيد الرئيس حينها، وكشف عن رفض الكثير من الشخصيات تولي مناصب عرضت عليهم، منها رئاسة الحكومة، كما رفضت عدة أطراف التعاون معه.
وفي هذا السياق، أكد أن تكليف مرسي لقنديل بتولي رئاسة الحكومة لم يكن موفقا، لأن المرحلة كانت تحتاج لشخصية سياسية قوية تتواصل مع القوى السياسية المختلفة، ووصف تلك الحكومة بأنها كانت أقرب للتسيير وليس المواجهة.
تجنب المواجهة
وبرأي محسوب، فلم يستخدم مرسي أدواته ومال للتوفيق تجنبا للمواجهة مع المؤسسة العسكرية التي قال إنها حافظت على نفوذها في الحكومة من خلال وزراء رشحهم هو منها وزيرا الداخلية والدفاع، بينما جرى التوافق على الوزارات السيادية مثل الخارجية والعدل.
وقال إن مرسي أصدر خلال فترة حكمه قرارات جريئة، منها إحالة المشير محمد حسين طنطاوي والرئيس السابق لأركان القوات المسلحة المصرية سامي عنان إلى التقاعد، وهو القرار الذي قال محسوب إن الرئيس اتخذه بمفرده وبشكل مفاجئ حتى أن كل الموظفين في القصر الرئاسي كانوا يتوقعون انقلابا.
غير أن وزير الشؤون القانونية في عهد الرئيس مرسي أوضح أن قرارات مرسي لم تكن كافية، وكان بالإمكان أن يقوم بتغيير الفريق أول عبد الفتاح السيسي بعد تعيينه في منصب وزير الدفاع.
وخلص إلى أن مرسي تخلص من بعض الخصوم، لكن “الدولة العميقة” كانت هي الخصم الحقيقي، مشيرا إلى أن منظومة “القهر والفساد” يفترض أن تواجه بطريقتين: إما المواجهة أو التعامل معها على المدى الطويل للتخلص منها بالتدريج، وهو ما لم يفعله الرئيس المعزول.
أجزاء الحلقة
0:00 اختيار هشام قنديل لرئاسة الحكومة
1:30 رفض شخصيات للتعاون مع مرسي أو تولي الحقب الوزارية
2:42 أسباب اختيار قنديل ورؤية محسوب للاختيار
5:25 كيفية تشكيل الحكومة وعناصرها
7:47 حقيقة تدخل مكتب الإرشاد في القرارات السياسية
9:10 الوزارات المرشحة من المجلس العسكري وأزمة وزارة الإعلام
12:30 رؤية الحكومة الأولى في عهد مرسي
14:07 نفوذ العسكر داخل الحكومة
16:10 جر مرسي للمواجهة
17:37 مقتل 16 جندي وضابط بسيناء
20:35 أزمة جنازة الجنود والضباط واعتداءات المدنيين على الحكومة
22:28 مخطط العسكر لإسقاط هيبة أعضاء الحكومة
28:15 موكب مرسي في الجنازة وتراجعه
30:00 هرب أعضاء المجلس العسكري من الجنازة عقب الفوضى
31:04 بداية قرارات ثورية لمرسي
35:17 ردود فعل الثوار على قرارات مرسي
37:04 كواليس خروج قرارات مرسي
38:45 اختيار السيسي كوزير دفاع
42:28 أخطاء الإخوان بين 54 و2012 وتعاملهم مع العسكر