ردود الأفعال على شهادة محمد محسوب .. و أسباب دعم الخليج للانقلاب

محمد محسوب

تناول الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشؤون القانونية المصري الأسبق في عهد الرئيس محمد مرسي، مع أحمد منصور، فى حلقة من برنامج بلا حدود، والتي بثت بتاريخ 11 يونيو 2014، الرد على تساؤلات المشاهدين واستفساراتهم فيما ورد من شهادته على عصر ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ في مصر، وبخاصة التساؤلات حول تحامله على الرئيس مرسي ومستقبل الانقلاب العسكري وأسباب دعم بعض دول الخليج للانقلاب.

وقال محسوب إن شهادته لم تكن بشأن فترة حكم الرئيس مرسي فقط، وإنما كانت على الثورة بشكل عام، متضمنة العام الذي حكمه مرسي وصولا إلى الانقلاب عليه، معتبرا أنها “شهادة من وجهة نظر شاهد عيان” تعبر عن وجهة نظره عن الأحداث التي ارتبط بها وشارك فيها.
وأوضح أن المنطقة العربية شهيرة بتزوير التاريخ، وغالبا ما تترك الأحداث الكبرى للحكومات والأنظمة المنتصرة بقوة السلاح لتكتب التاريخ الذي يمجدها ويبرر انتهاكاتها.. وأضاف: “”لذلك أردت استباق الحكومات حتى لا تتلاعب بالتاريخ لتوصل الأحداث بصورة تبرر الانقلاب وعودة الفساد وسقوط الحقوق والحريات”.
واستطرد “أردت إثبات أن هناك ثورة، حتى وإن كان بها أخطاء، لكنها السبيل الوحيد لوضع مصر على مصاف الدول المتقدمة”، مشيراً إلى حدوث أخطاء من بعض الثوار والإسلاميين، وخيانات من بعض الشخصيات التي شاركت في الانقلاب.

مقتطفات من الحلقة

وأجاب محسوب عن تساؤلات بشأن تحامله على مرسي، وتوقعاته لمستقبل الانقلاب بعد تولي عبد الفتاح السيسي منصب الرئيس، وحول أسباب الدعم الدولي والخليجي خاصة للانقلاب في مصر.

ونفى محسوب تحامله على الرئيس المعزول، مؤكدا أن “مرسي كان يستطيع تقديم تنازلات ويساوم لكنه رفض لأنه شخصية وطنية، وهذه الشخصيات لا تظهر إلا في وقت الأزمات”.

صراع بين جيلين

الثورة لم تنتصر لكنها لم تنهزم، هي عمل متراكم وصراع بين جيلين: جيل الشباب المتحمس والمتطلع إلى المستقبل، والجيل القديم الذي يفضل الاستقرار على الحقوق والحريات وليس لديه تطلعات، وإنما يريد إبقاء ما هو كائن. وهذا الصراع بدأ قبل الثورة وتصاعد خلالها، وكسب الثوار الجولة الأولى بإسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك، وكذلك الجولة الثانية بتنصيب مرسي رئيسا، لكنهم خسروا جولة الانقلاب.

وأكد محسوب أن الانقلاب بذل كل ما يستطيع ليتحول إلى مفهوم الدولة، لكنه لم يصل إليه، معتبرا أن التهاني التي حصل عليها السيسي “بروتوكولية وتذهب إلى أي دكتاتور، ولكنها في مصر كانت مشروطة وكأنها عزاء ونقد”.

من يصنع الثورة ؟

وأعتبر محسوب أن الوضع في مصر لا يبعث على القلق، وإنما على التأمل والتفكر. فالصراع بين الثورة والدولة القديمة سيستمر لفترة، ومبشرات نجاح الثورة أكثر مما يذهب إلى تكريس معنى اليأس.وأضاف : من يصنع الثورة ليس الساسة ولكنه الشارع، وموجة الثورة هي التي ستنجح في النهاية.

ورأي أن المرحلة الحالية من مراحل الثورة هي الأكثر حسما، وربما الأكثر قسوة، فالدولة التي عادت هي نظام أكثر اهتزازا وضعفا وهشاشة من نظام مبارك، لكنه أكثر عنفا. نحن في مواجهة عنف ولسنا في مواجهة نظام مستقر.

مشيراً إلى وجود دعم دولي للانقلاب وليس من الخليج فقط، وأضاف: منذ عهد محمد علي وضعت مصر في المنظومة الدولية في دور خدمي يريدونها أن تظل فيه خاملة حتى تستطيع الدول الكبرى تحقيق إستراتيجيتها دون أن ينافسها أحد، وبالتالي هناك عدم رضا عن الديمقراطية في مصر.

وقال إن الانقلاب أجرم في حق الدولة العميقة، وعقب ثورة 25 يناير كان النظام باقيا ومتعايشا مع الثورة، لكن الانقلاب وضع الدولة كاملة بكل مؤسساتها في مواجهة المجتمع الذي لن تنتهي تطلعاته إلى الحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية، وهي متطلبات لن تستطيع الدولة العميقة تحقيقها.

مشيراً إلى أن الانقلاب حاول إحباط الشباب والثوار بأنه لا أمل، ليتوصل إلى إحدى نتيجتين: اليأس أو اللجوء إلى العنف لتبرير المجازر واستخدام أسلحة غير تقليدية في مواجهة شعبه، لكن هذا السيناريو غير محتمل تماما في مصر، لأن الثورة نجحت بالفعل ومارست السلطة، وبالتالي لا يمكن أن تنجر إلى السلاح والعنف.

وأكد محسوب إنه لم ينتقد الدكتور مرسي، وإنما قيِّم مرحلة، وهو أمر من واجبات الكفاية.

أجزاء الحلقة


0:00
تقييم محسوب لشهادته على العصر 4:15

أخطاء شركاء الثورة وخيانات رموز ضد الثورة

7:25 الثورة لم تنتصر ولم تنهزم في تلك المرحلة

9:30 تهاني خارجية مشروطة للانقلاب

11:40 استمرار الصراع يبعث إلى التفكر

12:30 مستقبل الانقلاب وخسائر مصر أمام سقوطه

14:37 الخطة التنسيقية بين الثوار والقيادات السياسية بالخارج

16:50 الثورة المصرية هي ثورة للشعوب العربية والإسلامية

21:12 الشقاق بين فتح وحماس ورؤية مصر لها

23:40 ثورة أم انتفاضة

25:22 دعم الدول الخليجية للانقلاب وعدم رضا الشعوب

27:28 إمكانية التضحية بالسيسي مقابل الصلح مع الثوار والحراك

31:50 دفع الانقلاب للثوار تجاه العنف

36:22 إمكانية أن تهزم السلمية الانقلاب

37:05 الخطط للفترة القادمة من مقاومة الانقلاب

41:50 قوة الثوار في وحدتهم والتفتت يعيد الدولة القديمة

45:20 افتقاد لتقارير عن جرائم حكم مبارك 47:27 مستقبل مصر والثورة

Total
0
Shares
السابق

بين رئيس النمسا والسيسي (1)

التالي

بين رئيس النمسا والسيسي (2)

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share