أيام الخزي والعار !

نُشر المقال فى 6 يوليو 2014 

في أيام عز الأمة ومجدها حينما كان يحكمها أصحاب النخوة والمروءة والدين حاول علج رومي السخرية من امرأة مسلمة و كشف سترها في سوق عمورية فصاحت المرأة المسلمة وهي على بعد آلاف الأميال من الخليفة المعتصم وقالت «وامعتصماه» فحرك المعتصم جيشا كبيرا لنجدة امرأة مسلمة.
حاول أحد الروم هتك سترها، فإذا كانت تلك الأيام هي أيام المجد والعزة، فإن ما نعيش فيه الآن من انتهاك أعراض النساء المسلمات على يد أنظمة يدعي حكامها أنهم مسلمون لا يمكن أن يوصف إلا بأنه أيام الخزي والعار.
فالتقرير الذي صدر يوم الخميس الماضي 3 يوليو عن تحالف دعم الشرعية في مصر والذي وثق 54 حالة اغتصاب لفتيات ونساء مصريات خلال اعتقالهن على يد قوات أمن الانقلاب يجلب العار على كل من شارك في هذا الانقلاب أو دعمه بقول أو فعل أو حتى مجرد الرضا عنه، وأوضحت مصادر التحالف، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن «لجان الاستماع التي شكلها التحالف خلال شهري فبراير، ومارس الماضيين، وثّقت 54 حالة تم اغتصابهن، داخل مقار الاحتجاز المختلفة، من بينها مراكز شرطة وسجون وسيارات ترحيلات ومدرعات شرطة وبعضهن في أماكن مجهولة».
وأشارت المصادر إلى أن «بعض الحالات أصبحت حاملاً نتيجة هذا الاغتصاب، وتم إجهاضهن، إلا أن البعض الآخر كان الإجهاض خطرا على حياتهن، وهن الآن في الشهر السابع أو الثامن للحمل».
وأضافت المصادر التي حضرت لجان الاستماع: «هناك حالتان تم اغتصابهما أكثر من 14 مرة في يوم واحد داخل معسكر للأمن المركزي، فيما ظلت حالة تعاني الاغتصاب يوميا لمدة أسبوع داخل أحد مراكز الشرطة»، إلا أنها رفضت الكشف عن هوية هذه الحالات أو أماكن الاغتصاب.
ولفتت المصادر إلى أن عملية التوثيق تمت بعيدا عن الإعلام نظرا للحساسية الشديدة للموقف، ونظرا لما تعانيه هؤلاء الفتيات من أزمات نفسية نتيجة اغتصابهن.
وتكونت لجنة الاستماع من ممثلين عن حركة نساء ضد الانقلاب ومنظمات حقوقية مستقلة وأخرى مؤيدة لمرسي.
والأمر لم يقف عند حد حالات الاغتصاب هذه التي تم توثيقها في فترة معينة لكن الأغتصاب كان ممنهجا ومستمرا منذ قرار السيسي حينما كان رئيسا للمخابرات الحربية عبر كشوف العذرية التي اعترف بها، ولحساسية الأمر فإن مئات الحالات تتستر على نفسها ولا تبوح بما جرى لها، لكن جرأة الطالبة بجامعة الأزهر ندى أشرف التي قررت أن تسجل شهادتها علنا على عملية اغتصابها التي تم بثها على قناة الجزيرة فضحت هذه الأجهزة وهذا النظام المتجرد من الرجولة والانسانية ، وقد أشارت تقارير أخرى إلى عمليات اغتصاب تمت لرجال وأطفال معتقلين من المعارضين للانقلاب.
من ناحيته تقدم الائتلاف العالمي للمصريين بالخارج، يوم الأربعاء الماضي 2 يوليو، بمذكرة إلى المفوضية العامة لحقوق الإنسان، للمطالبة بالتحقيق فيما أسماه «وضع المرأة المصرية». وتضمنت المذكرة توثيقا، لحالات اغتصاب وتحرش بحق «سجينات سياسيات» بمصر، من الرافضات للسلطات الحالية داخل مقار الاحتجاز الأمنية من قبل عناصر الشرطة.
الوطن القطرية

Total
0
Shares
السابق

عام على الانقلاب

التالي
الهادي البكوش

الهادي البكوش (8) : ظهور زين العابدين بن علي ومسؤوليته عن مقتل وجرح المئات فى إضراب 78

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share