استهل أحد مؤسسي حركة النهضة التونسية ونائب أمينها العام عبد الفتاح مورو ج17 والأخير من حواره مع أحمد منصور، فى برنامج شاهد على العصر و الذي جرى بثه فى 28 يوليو 2015 بالحديث عن تفاصيل تجربة حركة النهضة في حكم تونس بعد ثورة الياسمين، ونقاط الضعف الأبرز لدى الإسلاميين، كما قام بتقييم حكومتي حمادي الجبالي وعلي العريض الإسلاميتين، ونتائج انتخابات عام 2014، ومستقبل الحركات ألإسلامية في العمل السياسي…
مقتطفات من حوار عبد الفتاح مورو ج 17
تجربة النهضة فى الحكم
تناول عبد الفتاح مورو فى الحلقة السابعة عشرة والأخيرة من برنامج شاهد على العصر، تقييم آداء الحركة في الحكم بعد الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي.
وأعتبر مورو في تقييمه الصريح للتجربة التي خاضتها النهضة أن الحركة خاضت تجربة السلطة دون أن يكون لديها مقومات الحكم، مشيرًا إلى أنها لم تفهم تغير موازين القوى والتي أفرزت ظهور حزب حركة نداء تونس ثم وصوله إلى الحكم.
وأشار إلى النصائح التي تلقتها الحركة في التريث قبل الدخول في فترة “حكم متموج”، مضيفًا أن البعض داخل الحركة لم يستمع لتلك النصائح، واختار الدخول إلى الحكم بحجة أنه لو تخلفت هي لتقدم غيرها وقضي عليها في المهد.
تقييم حكومتي حمادي الجبالي وعلي العريض
وحول تعثر حكومتي النهضة بقيادة حمادي الجبالي، وعلي العريض، يرى مورو أن السبب في ذلك أخطاء ذاتية، وبسبب قرار إبعاد الإسلاميين عن الحكم، مشيرًا لتوجه في تونس لإبعاد الإسلاميين. واتهم قيادة النهضة بعدم دراسة متطلبات الحكم والتي لخصها في القدرة على التحكم في مفاصل الدولة ودور وتأثير النخبة ورجال الأعمال والبنوك والعلاقات الخارجية.
انحصار شعبية النهضة
ولفت إلى أن المؤشرات أظهرت حدوث انحصار في شعبية النهضة، مضيفًا إلى أن البعض داخل الحركة لم يتفطن لذلك التراجع، وظل يأمل بأن تبقى في الصدارة إلى أن جاءت الانتخابات التشريعية في 26 أكثوبر/تشرين الأول 2014 والتي أعطت “صفعة مع قبلة” للحركة.
حزب نداء تونس
ويذكر أن النهضة خسرت أغلب مقاعدها البرلمانية لصالح حزب نداء تونس في الانتخابات التشريعية أواخر أكتوبر 2014.
اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد
وكشف مورو أنه عقب اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد في 6 فبراير/شباط 2014 اقترح على زعيم الحركة راشد الغنوشي ضرورة تغيير وزير الداخلية والعدل إن لزم الأمر، وطرح الأمر على الجبالي وعلى قائد الأركان في تلك الفترة. وأرجع مورو تراجع الحركة خلال الانتخابات الأخيرة إلى خلل شاب حملتهم الانتخابية، ويرى مورو أن الإسلاميين تأثروا سلبًا من بخروجهم من الحكم، ولم يستوعبوا أن النظام الديمقراطي يعني المغادرة بعد الدخول وأنه “ليس في كل مرة يجب أن تكون أنت في صدارة الحكم”.
وتوقع مورو للحركة مستقبل جيد، قائلًا أنها جزء من الحقيقة التونسية ولا يمكنها أن تتخلى عن مسؤوليتها أو أن يزيحها غيرها من الواقع، وهي حركة نجحت في أن تعيد الاعتبار للحمة الوطنية وأن ترفع المستوى الفكري والذهني للإسلاميين أنفسهم، حيث باتوا يفكرون في الحكم ولهم نظريات اقتصادية.
الورقة الإسلامية
ورفض مورو اتهام الحركة بأنها تخلت عن “الورقة الإسلامية” مثلما يتهمها البعض وأنها أثرت بخطئها وصوابها المسار الإسلامي وتقدمت به إلى الأمام، لكنها -يضيف مورو- لا تتدخل في شؤون الغير ولا تنتقل بتجربتها من بلد إلى آخر، في إشارة منه إلى تركيزها على الواقع التونسي.
فهرس موضوعات حوار عبد الفتاح مورو ج 17
00:00 – المقدمة |
00:17 – انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2011 |
04:15 – تفاصيل تجربة حركة النهضة في حكم تونس بعد ثورة الياسمين |
08:40 – نقاط الضعف الأبرز لدى الإسلاميين |
14:12 – تقييم حكومة حماد الجبالي |
19:34 – تقييم حكومة العريض |
27:12 – بداية التأسيس لنداء تونس |
28:55 – مستقبل الحركات الإسلامية في تونس |
33:27 – إصابة حركة النهضة بالغرور بعد ثورة الياسمين |
36:33 – تقييم مشاركة حركة النهضة في حكومة نداء تونس |
38:05 – مستقبل الحركات الإسلامية في العمل السياسي |
42:28 – تاريخ الحركة الإسلامية في تونس |
45:17 – الممارسات السلبية للحركة الإسلامية في الحكم والسياسية |