يتناول أحمد منصور مع رئيس وزراء السودان الأسبق الصادق المهدي ج4 من حوارهما في برنامج شاهد على العصر الذي جرى بثه في 16 أغسطس 2015 الحديث عن تفاصيل انقلاب عبود عام 1958 وعن المحاولات السياسية لإسقاطه، ثم تحدث أيضاً عن أزمة مياه النيل بين مصر والسودان وعن الاتفاقية التي أُبرمت بخصوصه عام 1959، وهي اتفاقية – بمباركة الإنجليز – تعتبر النيل مصرياً.
مقتطفات من حوار الصادق المهدي ج4
انقلاب عبود 1958
تحدث الصادق المهدي -رئيس الوزراء السوداني الأسبق- مع أحمد منصور عن أسباب الانقلاب الذي حدث في عام 1958 حيث توترت الحياة السياسية بسبب الائتلاف الغير منطقي بين حزب الأمة وحزب الشعب الديموقراطي ومحاولات أعضاء من حزب الأمة القيام بائتلاف مع الحزب الوطني الاتحادي الا ان ذلك أزعج “عبد الله خليل” -رئيس الوزراء لان ذلك سيزيحه من رئاسة الوزراء.
تدخل الجيش لحكم البلاد
وأضاف “المهدي” أن “عبد الله خليل” بدأ تحركات لإقناع بعض الشخصيات البارزة مثل الامام عبد الرحمن المهدي و السيد علي الميرغني بطلب تدخل الجيش لحكم البلاد في فترة انتقالية يتم فيها صياغة الدستور وعمل انتخابات جديدة.
تأييد عبد الرحمن المهدي للانقلاب
وأوضح “المهدي” أن تأييد عبد الرحمن المهدي للانقلاب أعطاه جزءا من الشرعية، إلا أن “الصديق المهدي” -والذي كان في إجازة بأوروبا- لما علم عاد مسرعا وعاتب والده بقسوة على هذا الاجراء.
وأضاف أنه بعد خمسة أشهر من الانقلاب كرس الجيش حكمه بإعلان وزارة من الجيش ووضع عدد من السياسيين تحت الإقامة الجبرية، مما تسبب في ازمة قلبية للإمام “عبدالرحمن المهدي توفي على أثرها بعد أن أوصى أن يخلفه ابنه “الصديق المهدي” في إمامة الانصار.
تشكيل الجبهة القومية
وأوضح “المهدي” أن والده منذ اللحظة الأولى قرر العمل ضد الانقلاب وقام بتشكيل الجبهة القومية المتحدة التي وجهت بيانا قويا للجيش في عام 1961م تطالبه فيها بتسليم السلطة للمدنيين.
فهرس موضوعات حوار الصادق المهدي ج4
00:00 مقدمة
01:32 الائتلاف بين حزب الامة وحزب الشعب الديمقراطي لم يكن منطقياً
05:28 عبدالله خليل يقنع عبدالرحمن المهدي بالموافقة على الانقلاب العسكري
09:32 هل كانت هناك ضمانات للعودة للحياة المدنية بعد الانقلاب
09:58 عبدالله خليل يقنع علي الميرغني بالموافقة على الانقلاب العسكري
10:38 رفض مجلس إدارة حزب الأمة بقيادة الصديق المهدي اللجوء للعسكر بأغلبية كاسحة
12:27 عودة الصديق المهدي مسرعاً من الخارج فور علمه بالانقلاب
14:11 الصديق المهدي يعاتب والده بعنف على موافقته على الانقلاب العسكري
16:41 تكريس العسكر لحكمهم في السودان في مارس 1959م بالمخالفة لاتفاقهم مع القادة السياسيين
19:10 طبيعة الجيش السوداني قبل الانقلاب العسكري
24:03 العسكر يحكم بالقوة ويلغي الديموقراطية في مارس 1959 ويشكل حكومة عسكرية
26:34 وفاة الامام عبدالرحمن المهدي تأثراً بالأحداث ويكتب وصيته بخلافة الصديق له في إمامة الأنصار
29:34 الصديق المهدي يؤسس الجبهة القومية المتحدة لمقاومة الانقلاب
31:11 إدراك عبدالله خليل ليلة الانقلاب أن هناك خيانة ستحدث من الجيش
35:11 جذور أزمة نهر النيل بين دول المنبع ودول المصب وتطورها
43:26 الجبهة القومية المتحدة توجه خطابا قويا للجيش تطالبه بتسليم السلطة عام 1961م