العبادي زعيماً لميليشيا الحشد ومجرمي الحرب

نشر المقال فى 3 يوليو 2016

توج رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نفسه زعيما لميليشيا الحشد الشعبي الطائفية والمتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الفلوجة ومدن صلاح الدين وديالى وغيرها من مدن العراق الأخرى، حينما قال في خطاب جمعه بقادة ميليشيا الحشد يوم الخميس الماضي «إن الإساءة إلى ميليشيا الحشد الشعبي هي إساءة لجميع العراقيين»، وكان العبادي يرد بذلك على اتهامات وجهتها هيئة علماء المسلمين في العراق ومنظمات إنسانية وحقوقية دولية تتهم ميليشيا الحشد التي أقيمت على أساس طائفي بأنها تقف وراء الآلاف من حالات القتل والتعذيب والاختفاء القسري لأهل السنة في كثير من مدن العراق وآخرها مدينة الفلوجة حيث يعترف النظام باحتجاز أكثر من عشرين ألفا من أبنائها حتى الآن في ظروف بالغة القسوة ويتعرض كثير منهم للتعذيب والانتهاكات، علاوة على تشريد عشرات الآلاف من السكان وتركهم في العراء دون أدنى مقومات الحياة، وقد دأب قادة الحشد الشعبي الذين نشرت لهم فيديوهات وتقارير مصورة وهم يحضون أنصارهم على سحق سنة العراق على أن يرتكبوا ما شاؤوا من جرائم ثم في النهاية يظهرون على وسائل الاعلام ويبررون ذلك بأنها مجرد عمليات فردية واستخدموا هذه النغمة للهروب من أية مساءلة وفي نفس الوقت ارتكاب مزيد من الجرائم ثم نسبتها للأعمال الفردية.
العبادي أكد دعمه لهذه الميليشيا الطائفية من خلال ضمها للجيش وحماية جرائمها واعتبر قتلاها شهداء شأنهم شأن جنود الجيش بل إنه أضفى رتبا عسكرية لقادتها وجنودها المدنيين شأنها شأن الجيش، ومن ثم فقد أصبحت جزء من قواته التي يبطش بها أهل السنة وهو بذلك أضفى مشروعية على كل جرائمها وأصبح شريكا مباشرا لها في كل ما تقوم به باعترافه هو ودفاعه عنها، وقد كان خطابه هذا تمهيدا لاشراكها في معركة الموصل التي يمهدون لها بعدما أخذتهم نشوة النصر الذي أعلنوه على تنظيم الدولة بعدما حولوا مدينة الفلوجة إلى أطلال ورماد وأذلوا أهلها وارتكبوا كل الموبقات بها تحت سمع العالم وبصره بدعوى أنهم يحاربون تنظيم الدولة لكنهم في الأصل كانوا يمارسون كل ضغائنهم وحقدهم على الفلوجة وأهلها كمعلم بارز ومركز تاريخي لسنة العراق، تقارير كثيرة ومصورة أثبتت قيام ميليشيا الحشد الشعبي بنهب بيوت أهالي الفلوجة وحرقها ومنع الأهالي من الرجوع إلى الفلوجة حتى الآن تماما كما فعلوا في تكريت ومدن صلاح الدين حيث هجروا الأهالي ونهبوا البيوت وحرقوها وكذلك فعلوا في ديالي وهم يقومون الآن بأكبر جريمة في العراق بتغيير التوزيع الديمغرافي والتطهير العرقي للسنة بطردهم من ديالي وصلاح الدين ومحافظات أخرى حتى تصبح شيعية خالصة كل هذا تحت قيادة حيدر العبادي مع صمت سني عالمي مطبق تجاه ما يجري بل مشاركة فيه بدعوى الحرب على تنظيم الدولة بينما الحقيقة أنها حرب على أهل السنة في العراق وفرض واقع جغرافي جديد.

الوطن القطرية

Total
0
Shares
السابق
حسن الترابي

حسن الترابي ج 12: تورط الجبهة الإسلامية بمحاولة اغتيال مبارك

التالي

30 يونيو : مسيرة الأكاذيب والأوهام

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share