السيسي يدعم الأسد و يتحول إلى مجرم حرب دولي

نشر المقال فى 28 نوفمبر 2016

لم يكتف عبدالفتاح السيسي رئيس النظام الانقلابي في مصر بجرائمه التي يرتكبها ضد الشعب المصري منذ أن أطاح بانقلاب عسكري في 3 يوليو 2013 بأول رئيس مصري منتخب انتخابا حرا بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير حيث استباح دماء المصريين وأموالهم وأعراضهم وإنما تحول السيسي الذي ينتقل من فشل إلى فشل إلى مجرم حرب دولي يوزع جرائمه على الشعوب العربية الأخرى التي حاولت أن تنتفض ضد الطغيان والظلم والاستبداد، ففي حواره الذي أجراه خلال زيارته للبرتغال الأسبوع الماضي مع محطة «آر بي تي» التليفزيونية الرسمية دعا السيسي بشكل علني ومباشر إلى دعم ما أسماها الجيوش الوطنية في كل من سوريا وليبيا والعراق، وهذا يعني باختصار دعم نظام الأسد الذي يقتل الشعب في سوريا ودعم نظام الميليشيات الذي يقتل ويهجر ويصفي سنة العراق ودعم جيش حفتر الذي يمارس جرائم الحرب ضد الشعب الليبي، وفي نفس الوقت نشرت صحيفة «السفير» اللبنانية الموالية للنظام السوري أن السيسي أرسل ثمانية عشر طيارا مصريا وعددا من كبار ضباط الأركان إلى سوريا للمساهمة في دعم نظام الأسد وقصف المدنيين وتدمير ما تبقى من سوريا، وكانت معلومات صحفية غربية أشارت عدة مرات من قبل إلى الدعم الكبير الذي يقدمه السيسي لجيش حفتر الانقلابي الذي يدمر ليبيا ويمارس بها جرائم حرب بشعة، كما نشرت تقارير عديدة عن أن السيسي قدم دعما عسكريا لنظام الميليشيات الذي يحكم العراق ويبيد السنة هناك مقابل مفاوضات تجرى بينه وبين هذا النظام من أجل إمداده بالنفط بعدما أوقفت السعودية الدعم الذي كانت تقدمه له، مما أدى إلى تضاعف سعر مشتقات البترول في مصر وتفشي موجة غلاء هائلة.
وما يقوم به السيسي هو ما يقوم به عادة الحكام المستبدون الفاشلون حينما يواجهون مشكلات عويصة في بلادهم ويعجزون عن تقديم الحلول لها فالسيسي الذي يتميز بالعجز والفشل والذي تحول إلى أضحوكة في البرامج التليفزيونية الساخرة في معظم أنحاء العالم قرر التوجه إلى الخارج علنا لدعم الأنظمة المستبدة التي على شاكلته سعيا للهروب من مشاكل الداخل الذي أصبح عاجزا عن تقديم أي حلول أو إصلاحات لها، ولأنه أصبح فاشيا في استبداده وظلمه فلم يعد يهمه أن يقتصر في جرائمه على الشعب المصري فقرر أن يواجه أي شعب عربي آخر يفكر في أن يستعيد حريته وكرامته ولأنه دمر الجيش المصري وحوله إلى قتلة حينما دفعهم إلى الخروج إلى الشوارع وملاحقة الشعب وقتله وحينما تتحول الجيوش إلى قتلة للشعوب فإنها تكون قد خسرت مكانتها التي تقوم على حماية الشعب وليس قتله، هؤلاء الذي شاركوا في قتل الشعب المصري طوال السنوات الثلاث الماضية انتقلوا الآن ليقتلوا الشعب الليبي والسوري والعراقي ليصبحوا مجرمي حرب دوليين وهذا يعني أن نهايتهم قد اقتربت وإن بقوا إلى حين.

الوطن القطرية

Total
0
Shares
السابق
جوني عبده

جوني عبده (4) : عدم الثقة بالجيش والتوتر الطائفي وسباق التسلح وبدء شرارة الحرب الاهلية

التالي

السيسي يتحول إلى مجرم حرب دولي

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share